الوطن

أسعار الخضر والفواكه تلتهب مجددا عشية العيد

الزيادات تراوحت نسبتها ما بين 25 إلى 50 بالمائة

ارتفعت أسعار الخضر والفواكه خلال هذه الأيام، لتصل إلى مستويات قياسية، حيث لم يفوت التجار على مستوى مختلف أسواق العاصمة، فرصة اقتراب عيد الفطر، للمضاربة مجددا بالأسعار ترجمتها الزيادات التي تراوحت نسبتها ما بين 25 إلى 50 بالمائة، في أسعار الخضر والفواكه وباقي المواد.

وتشهد مختلف أسواق التجزئة للخضر والفواكه بالعاصمة، مضاربة في الأسعار مع اقتراب عيد الفطر، حيث يعيش المواطنون منذ بدأ العد التنازلي للعيد على وقع صدمة جديدة، بعد أن ارتفعت أسعار كل أنواع الخضر دون استثناء، وبشكل ملفت للانتباه، وهذا ما وقفنا عليه في جولتنا الاستطلاعية التي قادتنا إلى أسواق العاصمة، فأول ملاحظة عند الدخول لهذه الأسواق هو الارتفاع الذي مس مختلف المنتجات والذي اتفق عليه التجار لجلب المواطنين والقضاء على ما تبقى من قدرتهم الشرائية، ولم يستثن الارتفاع أي نوع من أنواع الخضروات، حيث بلغ سعر البطاطا، أكثر المواد الاستهلاكية طلبا من طرف الجزائريين، أمس في عدد من الأسواق، حدود 70 دج، البصل من 30 إلى 40 دج، الطماطم 120 دج، اللفت 150 دج، الشمندر 80 دج، الجزر ما بين 80 و100 دج للكلغ الواحد، الخس 140دج، فيما تراوح سعر الفلفل الحلو ما بين 100 إلى 120 دج. وصنعت الكوسة الحدث، باعتبارها تصدرت القائمة، حيث قفز سعر الكيلوغرام الواحد منها إلى 180 دج وكذلك الأمر بالنسبة للفاصوليا، التي ارتفعت أسعارها من 140 دج إلى 250 دج للكلغ الواحد.

وبالنسبة للمواطنين، الذين التقينا بهم، فإن المضاربة في الأسعار أصبحت عادية بالنسبة لهم والزيادات منتظرة كلما حلت مناسبة دينية، في حين علل التجار هذه الزيادات في الأسعار بارتفاعها بأسواق الجملة، حيث أكدوا أنهم تفاجأوا بالتهاب أسعار مختلف الخضروات على مستوى مختلف أسواق الجملة، مضيفين أن موجة ارتفاع الأسعار التي تعرفها مختلف الخضر والفواكه، ستستمر أسبوعا بعد العيد بسبب نقص المنتجات على مستوى أسواق الجملة، بنسبة تتراوح بين 50 و60 بالمائة جرّاء توقّف غالبية المزارعين والفلاحين عن جني المحاصيل الزراعية لتمكين العمّال من قضاء المناسبة مع ذويهم.

لكن وإذا كان التجار يرجعون ارتفاع أسعار الخضروات إلى نقص المنتوج أحيانا وإلى ارتفاع سعره في أسواق الجملة أحيانا أخرى، فإن الكثير منهم هذه الأيام، اعتمدوا أسعارا بفائدة تصل في غالب الأحيان إلى الضعف دون مراعاة القدرة الشرائية للمواطن البسيط الذي يجد نفسه بين سندان الحاجة ومطرقة غلاء الأسعار وجشع التجّار، الذين يعلمون أنه في كلّ الظروف سيقبل على الشراء لأنه لا يجد حلاّ آخر غير ذلك، وهو ما يحدث أمام صمت أعوان الرقابة الذين تمّ تجنيدهم لمراقبة الأسواق دون القيام بجولات تفقّدية، خاصّة عشية المناسبات الدينية، ما فتح الباب واسعا أمام المضاربة الواسعة في أسعار الخضر والفواكه.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن