الحدث

مصالح عيسى: لا إسقاط لصلاة الجمعة !!

إذا ما تزامنت مع يوم العيد

بعثت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تعليمة إلى مديرياتها بولايات الوطن تشدد فيها على عدم إسقاط صلاة الجمعة في حال تزامنها مع عيد الفطر المبارك، وجاء في التعليمة " إذا صادف عيد الفطر المبارك يوم الجمعة فعلى السادة الأئمة الالتزام بإقامة صلاة الجمعة باعتبارها فرض لا تسقطه سنة، وهو ما جرى به العمل في بلدنا".

ويأتي هذا التصريح أياما بعد أن طالب مسؤول في المجلس الإسلامي الأعلى الوزارة بالتدخل ضد التيار السلفي -حسبه-، مضيفا أن المساجد التي يسيطر عليها هذا التيار لن تؤدي صلاة الجمعة في حال تزامنها مع أول أيام العيد اعتمادا على المذهب الحنبلي، وحذر المسؤول وهو الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى من "وجود تيارات دينية تشوش على الهيئات الرسمية للدولة في الإفتاء، وفي مقدمتها وزارة الشؤون الدينية، والمجلس الإسلامي الأعلى، وتخرق قاعدة طاعة وليّ الأمر" في إشارة للتيار السلفي الوهابي.

وحذر من إقدام 40 مسجدًا يقع تحت قبضة هذا التيار في الجزائر العاصمة لوحدها، على إسقاط صلاة الجمعة إذا ما تزامنت مع يوم عيد الفطر، وذلك بسبب اعتمادهم على تعاليم "المذهب الحنبلي"، وليس المالكي، الذي يتبعه الجزائريون، ودعا المتحدث ويتعلق الأمر ببومدين بوزيد السلطات المعنية إلى التدخل أمام هذه المعتقدات التي تتنافى مع المذهب الذي يتبعه الجزائريون، كما قال.

وفي تعليقها على الموضوع شدّدت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في تعليمة وجهتها لمديرياتها في كل الولايات، على ضرورة التزام الأئمة بعدم إسقاط صلاة الجمعة في حال تزامن أول أيام عيد الفطر المبارك مع يوم الجمعة، مؤكدة على أن الجزائر تأخذ بالقاعدة الفقهية التي لا يسقط الفرض (صلاة الجمعة) معها بإقامة السنة (صلاة العيد)، كما أكدت ذات التعليمة على إقامة صلاة العيد تمام الساعة السابعة صباحا.

من جهته هدّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، بـ"منع كل من تمتد أصابعه لتفكيك المرجعية الدينية للجزائريين، وكل من يتهم الجزائريين بأنهم على ضلال بناء على المعارف التي أخذها من الخارج"، والتي يراها على صواب، وذلك في إشارة إلى الفتوى التي أطلقها ، مؤخرا، من يوصف بزعيم "السلفيين" محمد علي فركوس، والتي اعتبر فيها كل الفرق الأخرى ليست من أهل السنة والجماعة.

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث