الحدث

منظمة المجاهدين غاضبة بشدة أويحيى

دعوته للتعاون مع الأقدام السوداء تثير رفضا قويا:

هاجمت منظمة المجاهدين بشدة الوزير الأول أحمد أويحيى بسبب تصريحاته الداعية للتعاون مع الأقدام السوداء وقدماء الجزائر في للترويج وتسويق المنتجات الجزائرية، وقالت أنها تدل على سوء التقدير والاستخفاف بالتضحيات التي قدمها المخلصون من أبناء الشعب.

تحدثت منظمة المجاهدين في بيانها  الصادر أمس عن "تصريحات لا تبعث عن الارتياح وتسيء لمكاسب الأمة وثوابتها من قيم ومبادئ ثورة أول نوفمبر 1994. واستنكرت المنظمة بشدة التصريحات الصادرة عن أويحيى الخميس الماضي خلال الطبعة الخامسة عشرة لأحسن مصدر، ما أسمته "التصريحات التي تمس بكرامة الجزائري، وتسيء إلى تاريخ ثورته من قبل مسؤولين في مواقع قيادية عليا"،  

ونبهت المنظمة إلى تناسي الوزير الأول دون تسميته ما ألحقه الأقدام السوداء والمعمرون من مآسي للشعب طيلة الحقبة الاستعمارية ، ومنها في أواخر الثورة من تشكيل عصابات سرية إرهابية ارتكبت أبشع الجرائم وعانت البلاد فسادا وتقتيلا وتخريبا، وعبر المنظمة عن خيبته من هذا التوجه ، وقالت "منا نتوقع أن تتكاثف الجهود لمطالبة الدولة الفرنسية مرة أخرى بأن تقر وتعتذر عن جرائمها في الجزائر طيلة 132 وان تعوض عن الأضرار التي لحقت بالشعب الجزائري طيلة هذه الحقبة وان تقوم الدولة الجزائرية بسن قانون يجرم الاستعمار على غرار ما أصدره البرلمان الفرنسي من تجميد الاستعمار.

وتكرر خطاب الاستنكار في البيان مرة أخرى التي تدل حسب المنظمة على "سوء التقدير والاستخفاف بالتضحيات التي قدمها المخلصون من أبناء الشعب ، فيم الأولوية حسبها للتركيز على معالجة ما لحق بالشعب الجزائري من أضرار مادية ومعنوية من طرف المعمر بالأمس وهذا لا يتأتى إلا بصحوة وطنية أساسها قيم ومبادئ ثورة نوفمبر المجيدة واضعين في الحسبان حسن الاقتداء بالنهج الذي سار عليه الشهداء والمجاهدون طليعة هذا الشعب الجزائري خلال ثورة التحرير.

ولمحت المنظمة في بيانها إلى أن الموقف الصادر عن الوزير الأول قريب من الخيانة، وقالت هذه الخرجات، أي أنها ليست الأولى "لا تخدم المصالح العليا للشعب الجزائر وأن تطبيع العلاقات مع فرنسا يظل مرهونا باعتذار الدولة الفرنسية عن جرائمها". 

آدم شعبان

 

من نفس القسم الحدث