الحدث
" الشهرة تركتها ورائي منذ زمن طويل"
بوناطيرو يرد على وزير الشؤون الدينية عيسى، ويؤكد :
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 جوان 2018
رد الفلكي لوط بوناطيرو مجددا على الإتهامات التي أطلقها عليه وزير الشؤون الدينية محمد عيسى بالبحث عن النجومية على حساب الشرع الحكيم، قائلا "يا وزير أنا لا أبحث على الشهرة التي تركتها ورائي منذ زمن طويل".
أوضح لوط بوناطيرو، أمس، عبر صفحته الرسمية بشبكات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" أن "وزير الشؤون الدينية يحاول دائما وبتصريحاته التي لا تستند إلى أي أساس إخراج المواضيع العلمية التي تستوجب النقاش والدراسة عن سياقها الذي جاءت من أجله".
وقال مخاطبا وزير الشؤون الدينية محمد عيسى، قائلا "يا وزير إدا كنت تتكلم علي الشهرة عند الله فإنك محق... إني أبحث عليها نيلا في الأجر وإن كنت تقصد الشهرة عند البشر فإنها ورائي مند زمان وعبر العالم"، مستطردا "أما أنا أتكلم عن الشهرة النظيفة ؟، أما بخصوص محتوي كلامكم سوف أرد عليك لاحقا"، مبرزا "كفانا شتما وقذفا وإن كنت لا تستحي فافعل ما تشاء".
التصريحات الأخيرة التي أطلقها عالم الفلك لوط بوناطيرو قبل أيام والتي كشف من خلالها أن أول أيام عيد الفطر المبارك سيكون يوم الجمعة 15 جوان الجاري عبر كل البلاد العربية والإسلامية واجهها وزير الشؤون الدينية بالرد عليه أن "سلطة تحديد تاريخ عيد الفطر المبارك لا تملكها سوى اللجنة الوطنية للأهلة"، واصفا "الفلكيين الذين يخرجون في كل مرة لإعطاء تواريخ لعيد الفطر بالجري وراء استقطاب النجومية والتميز ولو على حساب الشرع الحكيم".
وفي نفس السياق يرى بوناطيرو أن "تصريحات الوزير محاولة منه لإخراج المواضيع العلمية التي تستوجب النقاش والدراسة عن سياقها وإعطائها بعدا آخر حيث انه أكد وفي عديد المرات انه على الرغم من الخلافات والجدل الذي يثار في كل مرة إلا أن السياسيات التي أضحت تنتهجها وزارة الشؤون الدينية في تحري الهلال وتحديد يوم الصيام ساهمت كثيرا في تطوير هذا المجال".
ويرى بعض المتتبعين للشأن الديني أن الجزائر تشهد خلال الفترة الأخيرة جدلا واسعا حول أسباب وتداعيات ما أصبح يعرف "بفوضى الفتاوى" الذي يعتبره البعض مؤشرا سلبيا على وحدة وتماسك الجزائريين إلا أن أطرافا أخرى ترى أن قضية الفتاوى في الجزائر ليست قضية دينية خالصة بل لها أبعاد سياسية، حيث يخشى البعض استخدام بعض الفتاوى في فرض آراء سياسية قد تشكل خطرا على النظام العام والمرجعية الدينية الوطنية".
هني. ع
