الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
قالت العديد من التشكيلات السياسية المعارضة أن "حالة الركود السياسي بالجزائر يتعود أساسا إلى حالة الانسداد التي تسببت فيها السلطة"، معتبرين ان "بقاء الأوضاع السياسية على حالها سيؤثر على التنمية الاقتصادية التي سيكون لها وقع كبير على الحياة الاجتماعية للمواطنين".
أكد ،أمس، القيادي في حركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش في تصريح صحفي أن "الركود السياسي حالة نسبية مرتبطة بحالة الاحتباس بسب غموض الوضع في البلاد، وانسداد الأفق، وخاصة فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية"، مؤكدا أنها "وضعية لا تشرف البلاد والوضع لا يحتمل هذا الغموض، وهي نتيجة حالة الانغلاق أمام المبادرات السياسية المطروحة".
وأفاد ان "الركود السياسي بالجزائر يرجع أساسا إلى طبيعة أجندات الساحة السياسية ورهاناتها المرتبطة في مجملها بموسم العطل والاصطياف"، موضحا أن "حركة مجتمع السلم "حمس" تواصل نشاطاتها على كافة المستويات البلدية والولائية والوطنية ومنها الحركية التي عرفتها الحركة ومؤسساتها". وأشار حمدادوش انه "يفترض على السلطة أن تتحمل المسؤولية السياسية اتجاه تدهور الوضعية الاقتصادية والاجتماعية، والوصول إلى حالة الركود السياسي كحصيلة سلبية للوضع العام لا أن تتحملها أحزاب المعارضة"، قائلا انه "للأسف الجميع مشدود إلى الرئاسيات على حساب تحمل المسؤولية السياسية اتجاه البلاد وهو مظهر من مظاهر الفشل والتخلي عن الالتزامات اتجاه الشعب".
من جهته قال الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي أن "الركود السياسي الحاصل في الجزائر والذي تشهده عديد الأحزاب السياسية يعود أساسا إلى الانسداد الذي تسببت فيه السلطة من خلال اتخاذها قرارات منفردة عكرت صفو الجو السياسي"، مضيفا أن "السلطة لا تزال ومن خلال نظرتها الأحادية الضيقة تسيير الشأن العام".
واعتبر أن "حركة النهضة وعلى غرار باقي الاحزاب السياسية قد سطرت برنامجا مكثفا في عديد الولايات وذلك بالتقرب من المواطنين والسماع الى انشغالاتهم حول الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي" .
وذكر ذات المسؤول الحزبي انه "وفي حال ما بقيت السلطة على موقفها المعهود بإبقاء حالة الانسداد على حاله فان كل شيء سيبقى معطل ومتوقف سيؤثر لا محالة على الآداء الاقتصادي والاجتماعي مستقبلا"، معتبرا أن "التنمية الاقتصادية في الجزائر مرتبطة أساسا بالعملية السياسية من خلال إشراك كافة الفاعلين في الساحة السياسية دون إقصاء أي طرف".
من جانبه قال الأمين العام لحركة النهضة أن "المعارضة موجودة وموحدة ولها رؤية عن الوضع مستقبلا إلا انها لا يمكنها ان تفرض لوحدها مشروع سياسي إلا من خلال التقارب الذي يتوجب ان يكون بينها وبين السلطة التي يتعين عليها ان تتجاوب معها وتتفادى المناورات ومحاولة التوظيف التي تريد من خلالها ربح بعض الوقت بدلا من وضع سياسة حقيقية بمنهجية سليمة تشترك فيها جميع الأطراف في تسيير الشأن العام".
هني. ع