الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• تداعيات الربيع العربي غيبت القضيتين الفلسطينية والصحراء الغربية
أجمع عدد من الجامعيين والخبراء العسكريين والسياسيين، أن من التداعيات الخطيرة لما يعرف بالربيع العربي هي تغييب قضايا التحرر على رأسها القضيتين الفلسطينية والصحراء الغربية, محذرين من الترتيبات الأجنبية لنقل الصراع إلى المغرب العربي الكبير الذي بدأت بوادره بانتقال الإرهابيين إلى منطقة الساحل, و الاستفزازات المغربية الأخيرة التي تهدف إلى جر المنطقة إلى حرب جديدة.
أكد الأستاذ الجامعي, لعقاب محمد لعقاب, في مداخلة له, في ندوة سياسية نظمها حزب تجمع أمل الجزائر (تاج) حول "تداعيات الربيع العربي على القضيتين الفلسطينية والصحراء الغربية", في مقر الحزب بالجزائر, أن قضية الربيع العربي تبقى من "القضايا الحساسة جدا والخطيرة والمهمة التي لازالت آثارها قائمة إلى يومنا هذا", معتبرا أن هذه الظاهرة بدأت منذ احتلال العراق وإسقاط الرئيس صدام حسين لتمتد جذوره إلى اليوم لا سيما وأن "المسوقين لها لم يطبقوا كل الأهداف التي رسموها لها من قبل".
وأشار لعقاب إلى أن الربيع العربي خلف العديد من النتائج لخصها في "انتقال العالم العربي اليوم من الاستقطاب الإسلامي العلماني إلى الاستقطاب الشيعي السني", وهو الأمر الذي اعتبره لعقاب, من "المخلفات الطائفية الأكثر خطورة على العالم الإسلامي" على غرار ما يحدث في اليمن ولبنان وهي تعيد إلى الأذهان الحروب الدينية في أوروبا والتي أدت في الأخير إلى المطالبة بالعلمانية من خلال فصل الدين عن الدولة وهو الأمر الذي قد ينطبق في بلداننا الإسلامية، ولعل من أهم نتائج الربيع العربي, هي تأثيرها على القضية الفلسطينية التي تعتبر –حسبه- "أكبر خاسر بعد أن تراجعت إلى المقاعد الخلفية" وليست فقط القضية الفلسطينية فحسب إنما كل قضايا التحرر في العالم العربي وهو ما ينطبق أيضا على قضية الصحراء الغربية التي يحاول البعض تغييبها وسط محاولات "لربط كفاح الشعب الصحراوي ودفاعه عن النفس بالإرهاب".
أما الأستاذ في العلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 إسماعيل دبش, فتطرق من جانبه إلى "ضرورة تصحيح المفاهيم ووضع الصورة الصحيحة للنظام العالمي القائم ولما يحاك ضد المنطقة العربية" لا سيما وأن الغرب متأكد من أن هناك آليات قوية واستراتيجيات لجعل الثورة داخل الدول العربية في مصلحتهم ، مؤكدا أن ما يحدث من أزمات داخل المحيط الجيو سياسي للعالم الإسلامي من الكشمير إلى أبوجا "ليس صدفة" كما أنه يستخدم الإسلام لضرب البلدان الإسلامية ، مبرزا أن "أكبر ضحية للإرهاب هم العالم الإسلامي.
اعتبر من جهته اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد, في كلمة له بالمناسبة أن كل الأحداث التي تشهدها المنطقة من المحيط إلى الخليج ما هي إلا "صورة جديدة لنظام عالمي قديم، مبرزا لاستراتيجيات الجديدة التي تعتمد عليها الدول للهيمنة من جديد على المنطقة العربية قائمة على "ظاهرة الإرهاب واستخدام الإعلام والدعاية إلى جانب استخدام الدين"، مؤكدا أنه من "الخطأ عزل قضية الصحراء الغربية عن القضية الفلسطينية".
في حين أكد رئيس حزب تاج, عمار غول, أن ما اسماه ب"الربيع الدموي" قضى على كل مقدرات الأمة العربية بعد استنزاف قدراتها المالية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية وأيقظ كل النعرات الدفينة ما قبل الإسلام واحيي كل الفوارق وكل ما له علاقة بالطائفية والجهوية.
وحذر غول من أن هناك إرادة اليوم في نقل التوتر من المشرق العربي إلى المغرب العربي الكبير , مضيفا أن هناك ترتيبات خارجية تسعى لجعل من منطقة الساحل "منطقة متوترة" باعتبار أنها منطقة أصبحت معروفة بسمسرة المخدرات وتجارة الأسلحة وأنواع الآفات الاجتماعية ، مبرزا أن كل منطقة المغرب "مهددة بالتدمير والتفتيت والدمار" ، محذرا من أنه من أخطر التهديدات التي تواجه المنطقة اليوم هي "إحياء المذهبية والطائفية في المنطقة والقضاء النهائي على الإسلام من خلال خلق شرخ كبير بين السنة والشيعة".
إكرام. س