الحدث

شخصيات وزعامات معارضة تناشد الرئيس بوتفليقة بخصوص العهدة الخامسة

القائمة خلت من الإسلاميين

دعت شخصيات سياسية وناشطين حقوقيين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للتخلي عن الترشح إلى فترة حكم جديدة، وخاطبته في رسالة رجاء  أن أربعة عهدات تعد منطقيا كافية لكي ينجز الإنسان مشروعه ويحقق طموحاته حسب زعمهم، ويأتي تحرك هؤلاء في وقت تدفع فيه قوى الموالاة لترشح الرئيس لعهدة جديدة رغم أن بوتفليقة لم يصدر عنه أي 

مؤشر يتحدث عن ترشحه لعهدة رئاسية جديدة، حيث يتيح دستور البلاد له بالترشح لعهدة جديدة.

قال عدد من الشخصيات الناشطة في المشهد السياسي يتقدمهم علي بن فليس رئيس طلائع الحريات وجيلالي سفيان، في رسالة رجاء وجهت للرأي العام ولرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن نتائج السياسات المنتهجة تحت وصاية الرئيس كانت بعيدة كل البعد عن تلبية الطموحات المشروعة للجزائريين حسب تعبيرهم، وأوضح هؤلاء الوضع القائم في البلاد أنشأ نظاما سياسيا لا يستجيب للمعايير الحديثة لدولة القانون، وهاجمت هذه الشخصيات مؤيدي عهدة جديدة، وحثته على سماع صوت الحكمة والضمير، وقالت الرسالة أنه في الوقت الذي تجتمع فيه قوى وصفتهم بـ"خبيثة" وتتحرك لدفعكم نحو طريق العهدة الخامسة، فإننا نتوجه إليكم باحترام وبكل صراحة لننبهكم بالخطأ الجسيم الذي قد تقترفونه إن رفضتم مرة أخرى صوت الحكمة الذي يخاطب الضمير في أوقات الخيارات المصيرية. كما تعلمون، الاختيار هو حتما القبول بالتنازل"، وتذكر المجموعة هنا بنداءات صدرت في 2014 له للتخلي عن فكرة الترشح لخلافة نفسه.

وأبرزت هذه الشخصيات  أن الرئيس بوتفيلقة في حاجة للتقاعد  السياسي، وكتبت:"لقد دفع بكم القدر إلى الحلبة السياسية منذ ريعان شبابكم،و لم تفارقونها إلا لفترة قصيرة"، وتابعت أن "أربعة عهدات تعد منطقيا كافية لكي ينجز الإنسان مشروعه ويحقق طموحاته".

واستخدمت الرسالة لغة تدغدغ التعاطف، خالية من خطاب الشغور الذي روجت له في  وقت سابق، وتوجهت إليه "برهنوا للجزائريين بأن الجزائر أهم عندكم من طموحكم كرجل. أرفضوا اللامنطق، المخاوف، والغرائز الأنانية للذين يحيطون بكم. افتحوا الطريق للتعبير السلمي. اسمحوا للشعب أن ينعتق من هذا النظام الضال، وكونوا ذلك الرجل الذي سينهي عهد "الشرعية الثورية" بفتح الطريق نحو الشرعية الشعبية، وعبرت عن الأمل في أن يستجيب لهذا النداء وقالوا أن البلد يتوقع منكم هذا القرار، غير فرص تحقيق هذا الرجاء معدومة، حيث يجري التحضير على قدم وساق لأجل عهدة خامسة، ولو أن الرئيس بوتفيلقة لم يعلن بعد عن خططه.

واحتفظت المجموعة التي كانت تنشط في إطار تنسيقية قوى الانتقال الديمقراطي بمشروع المرحلة الانتقالية  وقالت أن البلاد "سوف تنخرط ذلك مرحلة  انتقالية لبناء مؤسسات شرعية.

ضمت القائمة زيادة عن بن فليس وسفيان جيلالي، كلا من  عبد الغني بادي، وهو محامي ومناضل حقوق الإنسان، أحمد بن بيتور، رئيس حكومة سابق، فتيحة بن عبو، أكاديمية متخصصة في القانون الدستوري، علي بنواري، رئيس نداء الوطن، سعد بوعقبة،صحفي، ناصرجابي، أكاديمي متخصص في علم الاجتماع، ياسمينة خضرا، كاتب، صالح دبوز،محامي ومناضل حقوق الإنسان ، زهير رويس، رئيس المنتدى الديموقراطي، زبيدة عسول، رئيسة الإتحاد من أجل التغيير والرقي.

وبالمقابل غابت أسماء شخصيات من المعارضة الإسلامية، في مؤشر على تحول خطاب هذه الأحزاب، كما غاب الأرسيدي، ويبدو أن وجود جيلالي سفيان عامل ثانوي في غيابهم عن دعم المطلب.

آدم شعبان

 

من نفس القسم الحدث