الحدث

جمعية العلماء المسلمين تندد بمجازر الكيان الصهيوني بفلسطين

عبرت عن خيبة أملها إزاء نقل السفارة الأمريكية إلى القدس

نددت جمعية العلماء المسلمين بما يحدث من مجازر وحشية من الكيان الصهيوني ومن يسانده في حق الشعب الفلسطيني الأعزل معربة عن خيبة أملها إزاء الموقف العربي المتخاذل بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

عبرت جمعية العلماء المسلمين، أمس، في بيان لها "عن خيبة أملها إزاء الموقف العربي المتخاذل بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الذي لم يكن معبرا بحق عن آمال الفلسطينيين والشعوب العربية لمساندة القضية الفلسطينية ونصرتها واسترجاع القدس وفلسطين داعية الأشقاء الفلسطينيين إلى تجنب أسباب الشقاق والفرقة والاجتماع على كلمة سواء لمواجهة الخطر الصهيوني، قائلة أن وحدة الفلسطينيين ضمانة لاستمرار مقاومتهم العادلة للاحتلال الصهيوني الغاصب الذي يستمد قوته من خلافهم وانقسامهم.

وذكر ذات المصدر أن "من أعظم الابتلاءات التي مرت بالأمة العربية الإسلامية في تاريخها سقوط فلسطين وبيت المقدس في يد الاحتلال الصهيوني المدعوم ببعض القوى الغربية المساندة له ماديا ومعنويا على حساب الحق وأهله"، مؤكدة أن "القضية الفلسطينية اليوم تمر بمرحلة خطيرة يراد فيها القضاء على أهم الثوابت التي تعد خطا أحمرا لا يجوز تجاوزه تجلت في بنود بعض تسريبات ما يسمى بـ "صفقة القرن" المنحازة إلى الكيان الصهيوني"، كاشفة "مطالبه التي بدأت بعضها تتحقق على ارض الواقع وعلى رأسها اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني ونقلها إليها ضاربة بذلك كل القوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط وبالمقابل هناك سعي من طرف بعض الدول إلى إيجاد وطن بديل للفلسطينيين خارج حدود فلسطين التاريخية وإحلال بعد ذلك ما يسمى "السلام الشامل" المزعوم بين الكيان الصهيوني والدول العربية".

وأفاد ذات المصدر انه "من باب تأدية جمعية العلماء المسلمين الجزائريين واجب البيان الشرعي والنصح للأمة حكاما ومحكومين فانه لا يجوز شرعا لأي فرد أو جهة التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين التاريخية لأي كان بأي صفة ومهما يكن الضغط لأن كلا من ارض فلسطين وبيت المقدس حق إسلامي عام لا يملك قرار التنازل عنهما أحد من الحكام أو المحكومين".

وذكر ذات المصدر انه "يحرم شرعا على أهل فلسطين بيع أراضيهم لليهود بأي صيغة كانت ويحرم على المهجرين منهم داخل فلسطين واللاجئين خارجها قبول التعويض المادي على اغتصاب أراضيهم من الكيان الصهيوني أو من يمثله ومن يقبل التنازل أو التعويض مقابل الأرض يكون خائنا".

وأكد ذات المصدر أن "مقاومة الاحتلال الصهيوني حق إنساني مشروع وواجب ديني ومطلب وطني على الفلسطينيين خاصة وعلى كافة المسلمين عامة كل على حسب قدرته وطاقته وظرفه حتى تعود أرض فلسطين ومعها المسجد الأقصى إلى أهلها مثلما كانت وعلى شروط العهدة العمرية كاشفة انه يتوجب على المسلمين جميعا حكاما ومحكومين تحقيق واجب مساندة الفلسطينيين ماديا ومعنويا ونصرتهم وفك حصارهم ومساعدتهم على مقاومة الاحتلال الصهيوني في جميع المجالات وترك أي شكل من إشكال التطبيع معه رسميا وشعبيا" 

وفي الأخير قالت جمعية العلماء المسلمين أن "امتنا العربية الإسلامية تمر في هذه المرحلة الخطيرة بتحديات كبرى ظاهرة التداعيات في حاضرها الذي وصل ضعفها فيه إلى حد مقلق ومخيف وأصبح مستقبلها مرهونا بهذا الحاضر المليء بالمشكلات المتنوعة والتشرذم المهلك وكثرة الفتن ما ظهر منها وما بطن".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث