الحدث

خطبة جمعة موحدة في مساجد الجزائر نصرة للقدس ورفضا لقرار ترامب

أئمة وخطباء أدانوا العدوان المتواصل على الفلسطينيين

خصصت أغلب المساجد خطب الجمعة للحديث عن الوضع في غزّة، ووصفوا المواقف الرسمية العربية بالهزيلة التي لم ترق إلى مواقف الشعوب، مثمنين مواقف الشعوب ودعوها إلى عدم التفريط في غزة واهلها والتمسك بالقضية الفلسطينية.

تطرق خطباء المساجد بالعاصمة  في أول جمعة من الشهر الفضيل أمس، للقضية الفلسطينية بالتفصيل، وتناولت الخطب مسألة فلسطين، تاريخها، خلفياتها الدينية، نتائجها، وردود فعل العالم من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، وخلص أئمة المساجد إلى  أن القضية الفلسطينية ليست قضية سياسية، بين المسلمين والعرب والكيان الصهيوني بل أن القضية قضية دينية بين العرب والكيان الغاصب، الذي يعتمد على معتقداته الدينية في تعامله مع العرب وما استعمار أرض فلسطيني، والأحداث التي تدور بها إلا تكملة لحرب صليبية بين الإسلام والكفر، وربط خطباء المساجد، قرار الرئيس الأمريكي بنقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، بحرب الصهاينية وقوى الكفر على الإسلام والمسلمين.

ودعا هؤلاء المسلمين والعرب إلى الوحدة والتمسك بتعاليم الدين الاسلامي، لتقوى العزيمية والتضافر الهمم لتحرير أرض القدس، أرض الإسراء والمعراج، مهبط الرسالات السماوية، وأدان معظم أئمة وخطباء المساجد أمس في خطبتي الجمعة بالجزائر العاصمة وعبر ولايات الوطن بشدة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وقتل أبناء الشعب الفلسطيني، داعين إلى التدخل العاجل لوقفه فورا.

وفي هذا الصدد وصف إمام وخطيب مسجد أبي عبيدة عامر بن الجراح بالجزائر العاصمة أن ما يقوم به الاحتلال الصهويني في حق الشعب الفلسطيني بالعدوان الغاشم حيث أنه بات يمثل وصمة عار على جبين البشرية التي تنادي بحرية الشعوب وعيشها في سلام وأمان، معتبرا أن الإسرائيليين الذين اغتصبوا أرض فلسطين يقدمون على قتل أبنائها كل يوم  مرة بالحصار وأخرى بالأسلحة الفتاكة في صمت وغياب  للمجتمع الدولي.

ودعا إمام مسجد بئر مراد رايس بالعاصمة  المسلمين إلى الالتفاف بالفلسطينيين والدعاء لهم ونصرتهم بكل الوسائل، ودعا  الأنظمة العربية إلى بذل مواقف أكثر جرأة لصالح الفلسطينيين وقضيّتهم‮.  

من جانبه استنكر خطيب وإمام مسجد مالك بن أنس لباش جراح   الصمت العربي والدولي المطبق إزاء تجدد هذه الجرائم النكراء، مطالبا جميع  الأنظمة العربية والإسلامية  للتوحد ونبذ الخلافات والوقوف صفا واحدا أمام آلة التدمير الصهيونية التي ترتكب أبشع الجرائم في حق المواطنين العزل في قطاع غزة.

 من جانبه وصف إمام الجامع الكبير بالجزائر العاصمة  العدوان المتواصل بحرب إبادة على شعب أعزل ذنبه أنه يطالب باستقلاله وحريته واستعادة حقوقه المغتصبة من الاحتلال، ودعا الخطيب  قادة الأمة العربية والإسلامية إلى  ضرورة  اتخاذ إجراءات فعلية عاجلة لإيقاف الاعتداء على غزة.

وفي نفس السياق وحدت مساجد الجمهورية خطبة الجمعة للحديث عن مدينة القدس ومكانتها الإسلامية والعربية والتاريخية نصرة لها، ورفضا للقرار الأمريكي الذي اعترف بها عاصمة الاحتلال الصهيوني، وندد خطباء المساجد بالقرار الأمريكي، مؤكدين في ذات السياق أن القدس ستبقى مدينة فلسطينية، وعربية، وإسلامية.

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث