الحدث

عيسى يغلق أبواب الفتاوى الأجنبية لحماية الهوية الوطنية

من خلال رقم هاتفي أخضر لـ"الإفتاء" في متناول الجزائريين

قامت  وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بسد باب فوضى الفتاوى خاصة المستورة من الخارج حيث تقرر فتح رقم أخضر أمام الجزائريين لأخذ الفتوى من أئمة جزائريين، حيث يمكن الاتصال بالرقم الأخضر من خلال الهاتف الثابت، في انتظار التحاق متعاملي الهاتف النقال بهذه الخطوة.

أعلن  وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أمس،  على صفحته الرسمي ال "فيسبوك "  عن رقم أخضر “1088” موجّه للجزائريين في شهر رمضان.، عبارة عن مداومة اللجنة الوطنية للفتوى خلال شهر رمضان التي ستكون مستمرة ابتداء من الساعة التاسعة إلى غاية الساعة السابعة مساءً ومن الساعة التاسعة  ليلا إلى غاية وقت الفجر وذلك على الرقم الأخضر 1088. 

وأفادت الوزارة أنه" يمكن الإتصال بالرقم الأخضر من خلال الهاتف الثابت، في انتظار التحاق متعاملي الهاتف النقال، حسب ما أعلن عنه الوزير محمد عيسى ".

ويرى بعض المتابعين للشأن الديني  ان  المجهودات التي تقوم بها الجزائر في مجال الفتوى, نتيجة الفوضى التي تعم هذا المجال من انتشار مذاهب دخيلة ومفتين عبر القنوات الأجنبية حيث تسعى وزارة الشؤون الدينية  إلى غلق الباب أمام الإنتقادات التي تطال وزارته بسبب غياب جهة رسمية تتولى تقديم الفتاوى للجزائريين , وكان أخر انتقاد من  رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله الذي دعا  لضبط الفتوى ووضع حد للعشوائية التي طالتها من بعض الدخلاء مبرزا أن الفتوى مسؤولية وينبغي أن يكون متعاطيها ذا مستوى وليس من الذين ينحرفون ذات اليمين وذات الشمال.وأقر غلام الله بوجود فوضى في الفتاوي من كثرة المفتين عبر الشاشات الإعلامية.

ويأتي  غلق باب فوضى الفتاوى في الجزائر  فإن  وزارة عيسى قد أكدت أن  الخطاب الديني في وسائل الإعلام بحاجة إلى توجيه، وأن تتم مرافقته من طرف أئمة وزارة الشؤون الدينية, فيأتي هذا في  حين تسعى الحكومة  إلى إقناع عائلة الإعلام بإعداد ميثاق شرف، يكون التزاما ذاتيا منها، على أن يكون خطابها لتعزيز المرجعية الدينية الوطنية، وتأمين الجزائر فكريا، وتوفير الانسجام الاجتماعي في البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس بوتفليقة قد ذكر في خطاب مكتوب بمناسبة يوم العلم أن العولمة وظهور وسائل الاتصال الحديثة، وبعض الوقائع التي زعزعت فضاء العالم الإسلامي، أحدثت أفكارا جديدة وغريبة عن الشعب الجزائري ، وتسببت تدريجيا في زعزعة تماسك مجتمعنا عقائديا وفكريا، ووصل الأمر إلى المساس باستقرار الجزائر.

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث