الحدث

منع استيراد السيارات ينعكس على نسبة استهلاك الوقود في الجزائر

فضلا عن ارتفاع أسعاره وتراجع هام في تهريبه عبر الحدود

انعكس قرار منع استيراد السيارات على استهلاك الوقود في الجزائر الذي يشهد انخفاضا متتاليا طيلة السنوات الثلاثة الأخيرة، وأوضحت سلطة ضبط المحروقات أمس أنه للسنة الثالثة على التوالي يواصل استهلاك الوقود على وتيرة الانخفاض فيما ارتفعت نسبة استهلاك وقود غاز البترول المميع تدريجيا بشكل معتبر.

أرجعت سلطة ضبط المحروقات، أمس أسباب الانخفاض المسجل في استهلاك الوقود في الجزائر في الآونة الأخيرة الى التراجع المحسوس في واردات السيارات بالإضافة الى تعديل أسعار الوقود ابتداء من الفاتح يناير 2016 مع الابقاء على سعر وقود غاز البترول المميع في نفس مستوى سنة 2015 (9 دج/لتر)، فضلا عن التراجع الهام لتهريب الوقود عبر الحدود.

وبلغة الأرقام، بلغت كمية استهلاك الوقود لدى الجزائريين 3.35 مليون طن خلال الثلاثي الأول لسنة 2018 مقابل 3.40 مليون طن خلال الفترة نفسها من سنة 2017 أي بتراجع قدر بـ 1.4 بالمئة.

وبخصوص الأصناف الثلاثة من الوقود (البنزين الممتاز والعادي ودون رصاص) فقد بلغ استهلاكها الاجمالي 925.856 طن (مقابل 974.932 طن) أي بتراجع بلغ 5 بالمئة، وعلى اساس كل فئة، فإن الحجم المستعمل للبنزين الممتاز من طرف السائقين بلغ 319.575 طن ما بين يناير ونهاية مارس 2018 (مقابل 370.697 طن في  الفترة نفسها من سنة 2017) اي بانخفاض نسبته 14 بالمئة، كما أن الاستهلاك الخاص بالبنزين العادي سجل هو الاخر تراجعا طفيفا بلغ 277.951 طن (مقابل 278.946 طن) اي بانخفاض يقدر بـ 0.4 بالمئة.

وفي المقابل، فإن استعمال البنزين دون رصاص من طرف السائقين ارتفع قليلا اذ بلغ 328.329 طن (مقابل 325.289 طن) أي بزيادة نسبتها 1 بالمئة، أما المازوت فقد بقي استهلاكه في  المستوى نفسه تقريبا أي بـ 2.427 مليون طن خلال الثلاثي الأول لسنة 2018 مقابل 425،2 مليون طن في  الفترة نفسها من سنة 2017، في حين سجل استهلاك الوقود الخاص بغاز البترول المميع ارتفاعا هاما بلغ 136.161 طن (مقابل 99.424 طن) اي بارتفاع نسبته 37 بالمئة.

وفي المجموع، فقد بلغ الاستهلاك الاجمالي للوقود (البنزين والماوزت) ووقود غاز البترول المميع 3.489 مليون طن مقابل 3.5 مليون طن أي بتراجع نسبته 0.3 بالمئة.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث