الحدث

مقري يفتك رئاسة ثانية لحمس ويفرّ بها عن الحكومة

تفوق على خصومه وواجه نعمان لعور فقط

سلطاني يدعو لمراجعة الخطاب السياسي للحركة ويطالب بالفصل في الرئاسيات

بن فرحات وعاشوري نائبين وحاج عزيز رئيسا للمجلس الشورى

 

افتك رئيس حركة المجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، انتصارا وصف بـ"الساحق" على خصومه داخل الحركة والذين رفضوا في آخر محطة مواجهته عدا نعمان لعور الذي فضل مواجهة المزكى من قبل قيادات الحزب، ضمن أشغال اليوم الأخير من المؤتمر الاستثنائي السابع الذي اختتم فجر الأحد، بعد معركة بين أنصار تيار المقاطعة، المشاركة، والمشاركة المشروطة التي ظهرت في آخر محطة من محطات هذا المؤتمر الذي توج رئيس الحركة السابق لعهدة جديدة، واضعا بذلك حدا لمسعى عودة الحركة للسلطة قبل معركة الرئاسيات القادمة.

بلغة الأرقام حصد عبد الرزاق مقري على 241 صوت من أصل 329 صوتا في مجلس شورى حمس، ما مكنه من العودة لرئاسة الحركة وفق منظور مغاير يرتكز على بقاء حمس في قطب المعارضة ورفض العودة إلى الحكومة وتلبية دعواتها وإغراءاتها، إلا في ثوب الحركة المنتصرة في الانتخابات التشريعية القادمة، كما تفوق مقري على مناوئيه من داخل الحركة وهو الرهان الذي سيجعله في أريحية خلال عهدته الحالية في رئاسة حمس طالما أن الأغلبية المطلقة معه، ويقول الرئيس الجديد لحركة مجتمع السلم، إن القانون الأساسي، الذي ستسير فيه الحركة، لا يختلف كثيرا، عن سابقه وإنما ستطرأ عليه بعض التعديلات، وأضاف عقب إعلان فوزه بالانتخابات، إن للحركة مؤسسات وقانون وحركة شورى، مضيفا أنها "ستحقق مصلحة الوطن"، وأضاف أن الجزائر مقبلة على انتخابات رئاسية، وستبحث الحركة، في امكانية تحقيق التوافق، لكل الجزائريين من أجل تحقيق الانتقال السياسي، مشددا "أن الحركة ستثمن ما هو جيد ونضيف اليه، وما هو سيء نطرحه ونتعاون مع كل الجزائريين لحلّه".

وفي الطرف الآخر أوضح أبو جرة سلطاني أمس في تصريحات صحفية إلى ضرورة أن تتخذ الحركة بسرعة قرارها بشأن الرئاسيات وأن تناقشها في الدورة العادية لمجلس الشورى الوطني في ول لقاء له بعد المؤتمر، وعبر عن سعادته بتجديد الثقة في شخص مقري، وقال إن المرحلة السابقة شهدت إيجابيات وسلبيات، مطالبا بضرورة إعادة النظر في الخطاب السياسي لحمس، وبخصوص احتمالية ترشح مقري أو قيادي من الحركة لرئاسيات 2019، قال سلطاني إن الأمر عادي بالنسبة لمؤسسات الحركة، مشيرا أن مجلس الشورى للحركة هو من يقرّر إما بترشيح مقري أو قيادي أو مساندة شخصية خارج الحزب.

هذا وأفرز مؤتمر الحركة ضمن نتائجه تزكية عبد الرحمان بن فرحات وعبد الرزاق عاشوري كنائبين للرئيس، كما تمت تزكية الحاج عزيز رئيسا للمجلس الشورى الوطني، إضافة إلى هبري النابي وقدور دواجي، كنواب لرئيس المجلس الشورى.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث