الحدث

رابطة حقوق الانسان تدعو الجزائريين للابتعاد عن التراشق، التخوين والإقصاء

تزامنا واحياء بمناسبة اليوم العالمي "للعيش معا بسلام"

دعت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أمس، الجزائريين لنبذ لغة التشكيك بالآخر ووطنيته، مؤكدة على أهمية قيام المجتمع المدني بنشر ثقافة التعايش المشترك وتجسيد قيم المواطنة، وقالت إن اللحظة "عصيبة" لا تحتمل مزيدا من التراشق والتنابز والتخوين والإقصاء أو الصمت الذي يستغله رؤوس الفتنة.

أكدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان صدر عنها أمس أن  التحديات الكثيرة المتسارعة والمتزايدة التي تمر بها المنطقة الشرق الأوسط ومنطقة الساحل الإفريقي،  تستوجب أعلى درجات الانتباه والمسؤولية للجزائريين، في مقاربة القضايا المطروحة والحاجة لمساهمة كل القوى في تحصين وصيانة العلاقات الداخلية وتنقيتها بهدف حماية الجزائر واستقراره والحفاظ على وحدة الموقف في مواجهة الأخطار، لاسيما في ظل التصعيد المتمادي من طرف المغرب، زد على ذلك الخطاب الطائفي والمذهب في الشرق الأوسط، مشددة على ضرورة ترسيخ ثقافة التسامح، وتغليب المصلحة العليا للوطن على المصالح الحزبية والشخصية الضيقة، والتوافق على كل ما يمكن أن يسهم في بناء ونهضة الوطن .

وأشارت الرابطة لدور وسائل الإعلام في غرس ثقافة وقيم وأخلاقيات التسامح والتصالح والحوار، منتقدة تركيزها على القضايا التي تتسبب في إثارة الرأي العام وتأجيج الفتنة والفرقة والخلاف، مشددة على إقامة تظاهرات ونشاطات على مستوى كل الولايات القطر الوطني للتعريف باليوم العالمي للعيش معا بسلام والذي سيحتفل به لأول مرة عبر العالم بمبادرة من الجزائر الذي صادقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ودعت رابطة حقوق الانسان المجتمع المدني وجميع أطياف المجتمع الجزائري تجنب التصنيفات على أساس عرقي أو مذهبي، وقالت إنه لا يمكن أن تبنى دولة مدنية حديثة حقيقية في ضل ترويج بعض الحقوقيين ما يجري في الجزائر هو مشكل مذهبي عرقي.

وطالبت الرابطة الطبقة السياسية لنبذ لغة التشكيك بالآخر ووطنية، مؤكدة بالقول:

".. نرفض لهجات التخوين واتهامات العمالة وكل أشكال التحقير "، مؤكدة على أهمية  قيام المجتمع المدني بنشر ثقافة التعايش المشترك وتجسيد قيم المواطنة "، كما شددت على وقف التحريض الطائفي والمذهبي عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، والترفع عن تبادل الاتهامات وتحميل المسؤوليات، وقالت :"..اللحظة عصيبة، ولا تحتمل مزيدا من التراشق والتنابز والتخوين والإقصاء أو الصمت الذي يستغله رؤوس الفتنة"، مشددة على ضرورة تضافر جهود المجتمع المدني والأحزاب ودعوتهم لتعزيز التلاحم وغرس ونشر ثقافة وخلق التسامح والتصالح والاتحاد والمحبة والإخاء.

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث