الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• 2000 مندوب يقررون مستقبل أبناء نحناح
يتنافس، منذ اليوم الخميس، في أشغال المؤتمر الاستثنائي السابع لحركة مجتمع السلم، ثلاثة أسماء على قيادة الحركة، وهم الرئيس الحالي عبد الرزاق مقري، والرئيس والوزير السابق أبو جرة سلطاني بالإضافة إلى طرح اسم الرئيس السابق للكتلة البرلمانية للحركة نعمان لعور، وهي القيادة التي ستحدد مستقبل التوجهات السياسية لحمس التي خرجت من السلطة إلى المعارضة بعد تولي عبد الرزاق مقري رئاستها في 2013، وتتنافس على الحركة ثلاثة تيارات فكرية على رأسها أسماء ثقيلة تتنافس على قيادة إرث الشيخ محفوظ نحناح، يتقدمهم التيار الحامل للنظرة الراديكالية ومعارضة السلطة ويمثل هذا الجناح الرئيس الحالي للحركة عبد الرزاق مقري، في حين يسعى التيار الثاني ممثلا في أبو جرة سلطاني وعبد الرحمان سعيدي بالعودة إلى قيادة الحركة وبالتالي إرجاعها مجددا إلى التحالف مع الحكومة والمشاركة فيها، أما التيار الثالث، وهو وسط بين الطرفين المتصارعين، حيث يتم تداول اسم الدكتور نعمان لعور، الرئيس السابق للكتلة البرلمانية للحركة ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الخامس للحركة الذي توج مقري رئيسا لها، وينقسم المؤتمرون الى قسمين، الأول يريد انتخاب رئيس الحركة في المؤتمر والقسم الثاني يريد انتخاب الرئيس من خلال مجلس الشورى كما هو قائم حاليا في القانون الأساسي.
تدخل حركة "حمس" بداية من اليوم، وهو موعد انطلاق المؤتمر السابع لتركة الشيخ نحناح عهدا جديدا في تاريخ حركة إخوان الجزائر، في وقت ستشهد القاعة البيضوية بمركب محمد بوضياف الأولمبي بمشاركة 2000 مندوب قادمين من مختلف ولايات الوطن، صراعا شديدا بين أنصار الرئيس المنتهية عهدته عبد الرزاق مقري ، الداعين إلى حفاظ الحركة على خطها البعيد عن السلطة ، وبين أنصار الرئيس الاسبق ، ابو جرة سلطاني، الذين لا يزالون يحنون إلى العودة إلى أحضان الحكومة ، خاصة وأن حمس كانت قاب قوسين أو أدنى على مقربة من السلطة بعد تشريعيات ماي الماضي.
مؤتمر حمس الاستثنائي سيكون استثنائيا على جميع المستويات، ففي وقت وضع الرئيس السابق سلطاني مقاربة دعا من خلالها إلى مراجعة منظومة تسيير الحركة، عبر تبني آلية القيادة الجماعية، تكون بديلة لقيادة الرئيس الفرد ، في محاولة منه للتموقع قريبا من صناعة القرار، بعد "يأسه" من إمكانية عودته للرئاسة في ظل المعطيات الراهنة، ويراهن مقري على انصاره الذين يزدادون يوما بعد يوم، خاصة وأنه يقول أن الحركة لم تكن قوية كما مكانة عليها منذ سنوات خلت بعد احداث الوحدة مع التغيير، في اشارة الى عهد سلطاني الذي تفرق فيه أبناء الشيخ نحناح، في ظل إطباق مقري وأنصاره على المؤسسات التنفيذية والاستشارية في الحزب، منذ خمس سنوات خلت.
وبعد أن قضى نحو خمس سنوات بعيدا عن صناعة القرار في حزب الراحل نحناح، يسعى ابو جرة الذي يدرك ان عودته لرئاسة الحركة شبه مستحيلة أن يجعل من تيار المشاركة يحتل موقعا مهما داخل الحركة، ويتموقع أكثر خاصة في ظل عودة عبد المجيد مناصرة للحركة الأم ، وهي المخاوف التي تعتري تيار عبد الرزاق مقري، من تحالف محتمل بين أنصار الرجلين الذين فرقتهما الحركة سابقا ، وها هي توجهات الحركة تعيد جمعهما من جديد، وبذلك يكون مقري خلال المؤتمر في مواجهة انصار ابو جرة ومناصرة، لسحب البساط من تحته وابعاد الحركة عن المعارضة الراديكالية ، في وقت تقول مصادر من داخل بيت حمس أن أبو جرة الذي كان قد تلقى اشارة قوية من الوزير الأول أحمد أويحي في اخر خرجة له عندما رحب به أمام الحضور بصفته وزيرا سابقا في خطوة غير منتظرة و غير معتادة من الوزير الاول و الامين العام للتجمع الوطني الديموقراطي أحمد أوحي، ، موجها كلامه بعبارة مباشرة خلال كلمته التي ألقاها ، في أشغال الجلسات الوطنية للفلاحة، التي انعقدت سابقا .