الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
عرفت حدة التجاذبات السياسية داخل حركة مجتمع السلم بين أبو جرة سلطاني وغريمه عبد الرزاق مقري أبعادا أخرى حيث لاتزال التصريحات والتصريحات المضادة داخل "حمس" تصنع الحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
فبالرغم من التطمينات التي قدمها رئيس الحركة مقري بشأن التحضير للمؤتمر إلا أن غريمه أبو جرة سلطاني يواصل حربه حيث انه من المرتقب أن يتحول مجلس شورى حركة مجتمع السلم خلال الدورة الاستثنائية المقرر تنظيمها أيام 10 و11 و13 ماي القادم إلى جلسة "محاكمة" علنية لرئيس الحركة عبد الرزاق مقري والذي تؤكد من خلاله كل المؤشرات أن الرجل سيغادر الحركة من بابها الضيق في ظل التجاذبات السياسية القائمة بينهم.
وجه أبو جرة سلطاني ،أمس، في منشور له عبر صفحته الرسمية بشبكات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" انتقادات لاذعة للرئيس الحالي لحركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، قائلا أن هذه الدورة علمتنا درسين جديدين أولهما هو أن الممارسة الدّيمقراطية ليست رهينة شخص ولا هي حق مكتسب لنخبة أو لزمرة، مهما كانت درجة الدرجة التنظيميّة التي بلغوها"، مؤكدا أنها "سمت تربوي مستقل وثقافة سياسية عامة وقرار مؤسسات عاملة وشورى نابعة من قناعة كل مناضل حريص على أن يكون عضوا في حركة كبيرة تحكمها أخلاق رجالها وتضحيات شهدائها وقرارات مؤسساتها بعيدا عن مزاج الأفراد وضغط اللحظة وتصنيف المناضلين إلى أفراد تابعين".
وأكد أبو جرة أن "الحركة أكبر من الأفراد والمؤسسات فوق التصنيف وما يسع طموح الفرد لا يلزم قرار الجماعة في شيء "، قائلا أن "مصلحة الجماعيّة أعزّ من صداقة الأفراد، والاعتصام بالقرار المؤسّسي عاصم من الخطأ الفردي، الذي لا يكفي معه الاعتذار".
وذكر سلطاني أن "الحركة أغلى على أبنائها من كل فضل يمن به البعض على البعض"، قائلا أن "الشّعور بالمسئولية صار ثقافة نضالية وحرصا جماعيا على خدمة المشروع الرسالي وليس على تأمين مستقبل الأفراد، فرأسمال الحركة مناضلوها وقياداتها الوسطى، وليس فئة من الناس يعتقدون أنّ زوالهم يهدّد الحركة بالزوال"، مشيرا ان "الحركة صارت أقوى من النخبوية وهي في تمثيل الحديث الشريف ـ سفينة نركبها جميعا، والواجب الشّرعي والتاريخي والوطني يفرض على مؤسساتها السّهر على راحة جميع ركابها حتّى ترسو بهم سالمة على شاطئ الأمان".
من جانب آخر أثنى أبو جرة على مخرجات مجلس شورى الحركة الأخير الذي قلص من صلاحيات الرئيس الحالي حيث قال " تحية عاليّة السقف رفيعة المستوى لجميع أعضاء مجلس الشّورى الوطني ، على علو الهمم وسمو الأفكار، وعلى روح المسؤوليّة الجماعيّة التي تحلوا بها خلال أشغال الدورة الأخيرة لمجلسنا الموقّر"، مبرزا انها "جرت في أجواء الوحدة بين أبناء المدرسة، وتجاوزت الفردانية إلى المؤسسة بالتطلع العازم على الالتفاف حول الحركة وتأمين مستقبلها وليس حول دعم طموحات الأشخاص".
واعتبر الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أن "مخرجات مجلس الشورى الأخيرة كانت خاتمة مسك لمسار الوحدة الذي بدأ توافقيا وانتهى ديموقراطيا"، مضيفا أن "التسويق للصورة الجمالية التي حكمت أجواءها يستحق منا الإشادة والتّنويه كونها التاريخ حقّا للأجيال التي لا تعرف المؤسس نحناح ولا تتخيل قوافل الشهداء الذين قضوا دفاعا عن خط الوسطية وصدا للغارة المتطرفة ضدّ كل ما هو هادئ هادف".
وفي نفس السياق قال أبو جرة إن "أبناء الحركة خرجوا من هذه الدورة مطمئنين إلى أنه مهما كان خيار القادة والبرنامج والتوجه والخطة والخطابا.. فإن الزمن سيتكفّل بتصحيح أخطاء المخطئين ومعالجة آثار المتسرعين والمتباطئين، وسيكشف عن الغاية الكبرى التي من أجلها تأسست هذه الحركة".
ويأتي هذا الحراك في الوقت الذي قام من خلاله عبد الرزاق مقري قبل أيام في منشور له عبر صفحته بموقع فايسبوك رسالة قال فيها إن "الأمور هادئة وأن التحضير للمؤتمر يجري في ظروف طبيعية"، مؤكداً أن "رئيس الحركة المقبل سيختار من طرف المؤتمرين، وليس على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مع الإشارة أن المؤتمر السابع الذي سيعقد ماي المقبل لن يفصل في موضوع المشاركة في الحكومة والتقرب من السلطة، لأن مثل هذه القضايا تطرح على مجلس الشورى وليس على المؤتمر حسبه.
هني. ع