الحدث

خبراء حذرون من تداعيات التغير المناخي على الجزائر ودول الساحل

أشغال الدورة الـ 23 لمجلس إدارة مرصد الساحل الصحراوي

أعلن الأمين التنفيذي لمرصد الصحراء والساحلي ختيم خرازي أن المنطقة تواجه العديد من التحديات البيئية والمناخية، الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود، واتخاذ جملة من الاستراتيجيات السياسات لمواجهة تلك التحديات.

قال ختيم خرازي خلال أشغال الدورة الـ 23 لمجلس إدارة مرصد الساحل الصحراوي التي تعقد بنواكشوط منذ أمس إن منطقة الساحل والصحراء "تتعرض للعديد من التحديات والمعوقات والنمو الديموغرافي وتدهور الأراضي والتوزيع غير العادل لمصادر المياه والهجرة وانعدام الأمن"، وهي تحديات زادتها "عبئا الاثار السلبية للتغير المناخي، الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود وتعاضدها".

وأضاف أن المنظمة تعالج العديد من الموضوعات ذات العلاقة بمكافحة التصحر وبالمتابعة البيئية وبالتغير المناخي إلى جانب تسيير الماء وخاصة المياه الجوفية الحدودية وعلاقتها بالمياه السطحية، واستعرض رئيس مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل عبد العظيم الحافي بالأرقام التحديات المطروحة على كوكب الارض والنمو المضطرد لساكنته والحاجيات المتزايدة في توفير مياه الشرب والصعوبات الكامنة وراء الحصول على هذا المورد الهام.

وسيستعرض المشاركون في الدورة حصيلة عمل المنظمة لعام 2017 وبرنامجها للسنة الجارية، وتقييم تنفيذ استراتيجيتها لأفق 2020 والتفكير في تحضير استراتيجية المنظمة لأفق 2030، إلى جانب تحليل نقدي لطرق التمويل.

وأفاد وزير البيئة والتنمية المستدامة الموريتاني آميدي كمارا أن هذه الدورة ستكون فرصة لتدارس حصيلة نشاطات المنظمة والتطورات المستقبلية لها في سياق دولي يمتاز بالأهداف الجديدة للتنمية المستديمة، واتفاق باريس حول المناخ والمبادرات الإفريقية المعتمدة في الدورتين الـ 22 والـ 23 لمؤتمر الأطراف حول اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ.

وأشار كمارا إلى أن سكان موريتانيا يعانون من التأثيرات المتضافرة للظواهر الطبيعية وضغط النشاطات البشرية والتصحري، الأمر الذي جعل البلاد تتحمل في الصميم تدهور المجابات الرعوية ونقص انتاجية المواشي والموارد الطبيعية، مما نجم عنه نزوح السكان من الأرياف إلى المراكز الحضرية لتحسين ظروفهم المعيشية.

ويشار إلى أن مرصد الساحل والصحراء منظمة غير حكومية تضم 23 بلدا افريقيا و6 دول غير افريقية، إضافة إلى 13 منظمة إقليمية وغير حكومية دولية أنشئت سنة 1992 ومقرها تونس وتتدخل في المناطق القاحلة وشبه القاحلة وشبه الرطبة والجافة في منطقة الصحراء الكبرى والساحل الإفريقي.

فريد موسى

 

من نفس القسم الحدث