الحدث

العسكري يتهم السلطة بمحاولة زعزعة الأفافاس

قال بأن رئاسيات 2019 ليست أولوية للحزب

أعلن علي العسكري عضو الهيئة الرئاسية المديرة لجبهة القوى الاشتراكية عن فتح ورشة لإعادة هيكلة الحزب قبل المؤتمر المقبل، معربا عن استعداد لإعادة كوادر في الحزب تعرضوا للتهميش، وأبقى الغموض حول موعد المؤتمر في تنصل من التزامه باتفاق لتنظيم دورة المؤتمر في مطلع العام المقبل وقال أن تاريخ هذا المؤتمر سينظم عندما تكون الظروف مهيئة، وأشار في سياق آخر أن أجندة المرحلة المقبلة تتضمن المؤتمر السادس وليس الرئاسيات التي اعتبرها "ليست أولوية".

أكد، أمس، علي العسكري "عدم وجود أي مشاكل مع عائلة أيت أحمد"، قائلا أن "عائلة آيت أحمد اختارت الهيئة الرئاسية في جو ديمقراطي"، وأفاد خلال ندوة صحفية أن "المؤتمر الوطني الاستثنائي لـ "الأفافاس" انتخب بكل ديمقراطية هيئة رئاسية جديدة مكونة من اعلي العسكري، محند أمقران شريفي، ابراهيم مزياني، حياة تاياتي وسفيان شيوخ".

وأشار أن "مناضلي "الافافاس" تمكنوا من كتابة صفحة جديدة في تاريخ الحزب وإعطاء إجابة صارخة للذين توقعوا انهياره"، قائلا "لقد خرجنا فائزين من هذا المؤتمر، متحدين وأقوى أمام محاولات الزعزعة، بل والانقسام، المشجعة من الخارج بغية المساس بسمعة الحزب، المساس بالمبادئ والقيم التي يمثلها، وتواجده العميق في المجتمع".

وذكر عضو الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية "بكفاح الحزب من أجل دولة القانون والديمقراطية الذي أصبح يقلق الكثير"، مؤكدا أن "بعض الأطراف تحاول إضعاف الحزب في هذه الفترة بمحاولة الإظهار أمام الرأي العام أنه في أزمة، قائلا أنه "هدف أساسي للنظام من أجل منعنا من المرافقة السياسية للحركات الاجتماعية الحالية والمستقبلية بمقربة الانتخابات الرئاسية".

وكشف المتحدث أننا "منعنا من فرض ثقلنا على هذا الحدث بخياراتنا السياسية من أجل بديل ديمقراطي، مسار تأسيسي وجمهورية ثانية"، واعتبر أن "حزب "الأفافاس" قدم درسا في الديمقراطية بفضل النقاش الهادئ والمسؤول الذي طرأ على أشغال المؤتمر"، قائلا " نفند كل الذين تنبؤوا نهاية "الأفافاس" بعد وفاة رئيسنا الراحل"، متناسين أن "الأفافاس حزب ينتمي إلى مناضلين ملتزمين وبقوة، وذو قاعدة موحدة ومسؤولة، حزب يشهد تطورا مستمرا في كل أرجاء الوطن، وبروز قيادات جديدة تقوي من هياكله".

من جانبه قال العسكري أن "الحزب قام بإحباط المناورات، من أجل تشويه سمعة الحزب وقيادته، ومحاولة الإنقاص في الذاكرة الجماعية للراحل حسين أيت أحمد، والانتقام من معارضته للنظام ودفنه من طرف الشعب لا من طرف السلطة".

وأضاف يقول أن "الانتخابات تعد منعرجا تاريخيا في جبهة القوى الاشتراكية"، قائلا أنه "منبثق عن منافسة شفافة وديمقراطية بين مناضلين، منافسة نعتبرها مثالية"، مبرزا أن "هذه الممارسة السياسية ستكرس كل الانتخابات الداخلية والخارجية عن الحزب، باختيار ديمقراطي للمترشحين ومنح السيادة الكاملة للمناضلين في كل هياكله".

 من جهة أخرى أكد عضو الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية أن "الحزب سيعمل في إطار جماعي وبالإجماع، على كل المستويات، نافيا وجود مشاكل مع الأعضاء السابقين للهيئة الرئاسية، وعائلة أيت احمد".

وفي الأخير قال علي العسكري ان "حزب "الافافاس" كان قد أكد أن المؤتمر السادس سيكون مؤتمرا جامعا من خلال إشراك كل المناضلين، هيئاتهم وإطارهم في كل فضاءات جهاز تحضير المؤتمر. سنسهر بكل حيطة على ضمان وحدة واستقرار الحزب".

آدم شعبان
 

من نفس القسم الحدث