الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
ضعف هيكلة القطاع الفلاحي جعله فريسة للمضاربة
أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على "ضرورة مواصلة برنامج دعم الدولة للقطاع الفلاحي بمختلف مكوناته، والذي أعلن عنه في 2009 مضيفا ان الحكومة ستعكف على الاستمرار في تنفيذه، "رغم الصعوبات المالية التي تواجهها خزينة الدولة حاليا".
أوضح عبد العزيز بوتفليقة، أمس، في كلمة له بمناسبة انعقاد الجلسات الوطنية للفلاحة، قرأها نيابة عنه وزير العدل حافظ الأختام طيب لوح أن هذا الدعم يعتبر "عرفانا مستمرا من الجزائر تجاه أريافها وفلاحيها الذين قدّموا الكثير لهذه البلاد كلما واجهت مصاعب وتحديات" فضلا عن كونه "استثمارا مربحا في قطاع اقتصادي حيوي، مربح وواعد في نفس الوقـت، وفي هذا المنحى، توقف الرئيس بوتفليقة عند الأهمية التي تكتسيها الفلاحة
التي تعد قطاعا حيويا بالنظر لدورها في ضمان الأمن الغذائي للبلاد، وقطاعا مربحا لما ينجر عليه من توسيع قدرات التشغيل وتحسين ظروف الحياة في الأرياف، وقطاعا واعدا أيضا بكل ما يمكنه أن يساهم به في تنويع الصادرات من منطلق شساعة الأراضي ومنتوجاتها الفلاحية الـمتنوعة.
وفي سياق متصل دعا بوتفليقة إلى تطوير قطاع الصناعات الغذائية وإلى ترقية الصادرات في القطاع الفلاحي مؤكدا أنه بالرغم من اتخاذ الدولة لبعض الاجراءات لضـبط سوق بعـض المنتوجات، إلا أن "تحسين منتوجنا الفلاحي يتطلب اليوم مشاركة أقوى للصناعات الغذائية في استغلال منتوجنا الفلاحي لتغطية احتياجات السوق المحلية من جهة، ولتوفير منافـذ للمنتوج الفلاحي من جهة ثانية".
وفي نفس السياق، حث رئيس الجمهورية أصحاب الأعمال والمستثمرين على زيادة الاهتمام بترقية تصدير المنتوج الفلاحي، لافتا إلى أن التصدير يعتبر "نشاطا مميزا في حد ذاته ويتطلب امكانيات ومهارات تكمل عمل الفلاحين وتساهم في حماية التوازنات المالية الخارجية للبلاد".
وأضاف من جهة أخرى بأن التكامل بين مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني من شأنه أن يضمن محيطا حافزا للفلاحة في الجزائر، يستغل أكثر فأكثر كل قدرات الأراضي الشاسعة التي تزخر بها البلاد ويرفع من المكانة الاجتماعية لعمال الريف والفلاحة عامة، كما جدد الرئيس حرصه على "وقـوف الدولة بكل قدراتها إلى جانب النشاط الفلاحي بغية دفعه نحو الـمزيد من التقدم".
• ظاهرة تقدم أغلبية الفلاحين في السن اصبحت مقلقة
ومن جانب آخر دعا رئيس الجمهورية الشباب إلى الاستثمار أكثر في القطاع الفلاحي، مناشدا الجهات الـمعنية في الدولة لإعـطـاء الـمـزيد من الـمكانة للتكوين في مجال الفلاحة وفروعها، وقال أنه ومن النقائص التي يعرفها قطاع الفلاحة "ندرة الشباب في محيط النشاط الفلاحي، وقلّـة لجوء هذا النشاط للإمكانيات التقنية الـموفرة من طرف الدولة".
واضاف رئيس الدولة "أننا نسجل بقلـق ظاهـرة تقـدم أغلبـيـة الفلاحين في السـن"، مناشدا في نفـس الوقـت الشباب "للاهتمام أكثر بهذا النشـاط الـمربح لأصحابه، والجوهري لنا جميعا كشعب وكبلد".
• الفلاحة لا تزال في تبعية مفرطة للأمطار
ومن جهة اخرى بخصوص عصرنة مجال السقي وهيكلة الاقتصاد الفلاحي دعا رئيس الجمهورية إلى لجوء أوسع لتقنيات معاصرة في مجال السقي واقتصاد الـمياه في القطاع الفلاحي وكذا هيكلة الاقتصاد الفلاحي.
وفي هذا الإطار قال بوتفليقة أن "النتـائج التي سجلها قطــاع الفـلاحـة جديرة بالتنـويـه، خاصة عندما نأخذ في الحسبان الـمعاناة والقيود التي تحيط بهذا النشاط". قبل ان يؤكد بان الفلاحة لا تزال في "تبعية مفرطة" للأمطار رغم كل ما قامت به الدولة من جهد في بناء السدود، ذلك لأن البلاد تعاني من التقلبات الـمناخية، "وذلك في نفس الوقت كون النشاط الفلاحي في حاجة إلى لجوء أوسع لتقنيات معاصرة في مجال السقي واقتصاد الـمياه".
وفي هذا الصدد، شدد بوتفليقة على ان هذا الأمر "يستوقف قطاع الفلاحة ورجالاته للاهتمام أكثر بأطرهم من غرف مهنية وجمعيات حرفية بغـية الحفاظ على مصالحهم، وجعل مجتمعنا يستفيد أكثر من جهد الفلاحين وثمرة عملهم"، كما ذكر بوتفليقة بالمخطط الوطني للتنمية الفلاحية الذي تم اقراره سنة 2000، وهو "مخطط جاء ليؤطر الواقع المتجدد للفلاحة ولإنعاش القطاع بتشجيع الفلاحين واقحام المبادرات الخاصة عن طريق الاستصلاح والاستثمار".
هني. ع