الحدث

دبلوماسيون أمريكيون يبررون قسوة تقرير حقوق الإنسان تجاه الجزائر

أكدوا أن بلادهم تولي أهمية كبيرة لهذا الجانب لإقامة العلاقات الخارجية

نفى دبلوماسيون أمريكيون بالجزائر ممارسة ضغط على الحكومة الجزائرية عبر التقارير الدورية التي تصدرها كتابة الدولة، سيما التقرير السنوي لواقع حقوق الإنسان الذي صدر الجمعة تضمن انتقادات حادة للجزائر 

وقالوا في لقاء جمعهم بصحفيين جزائريين أن التقرير سلط الضوء "التقدم الكبير المسجل في مجال حقوق الإنسان، خاصة ميثاق السلم والمصالحة الوطنية"، وردوا على الشكوك بكون الإدارة الامريكية توظف هذه التقارير لابتزاز الجزائر بالقول "أبدا، نحن لا نمارس أي ضغط على الحكومة الجزائرية، وكما تعلمون بلادنا تولي أهمية كبيرة لواقع حقوق الإنسان، لإقامة العلاقات الخارجية لأمريكا".

وتابعوا التقرير اشتمل مضمونه على وقائع معروفة حدثت خلال هذه السنة قام هو فقط بنقلها وتوثيقها. وأشار إلى أن المصادر التي اعتمد عليها التقرير معروفة، وهي الجهات الرسمية والصحافة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية.

وأبرزوا "لسنا جهة لنحاكم الدول، والتقرير ذو صبغة إخبارية فقط، ونعتقد أن الهدف من نشر التقرير هو تبادل وجهات النظر مع الأطراف الأخرى".

وقالوا ان التقرير امتدح وضعية السجون واهتمام السلطات العمومية بهذا الملف، وإتاحة الفرصة للمنظمات الدولية لزيارة السجون، علاوة على الإجراءات المتخذة لمعالجة ظاهرة الاتجار بالبشر، والدعم الذي يلقاه اللاجئون الصحراويون، وإتاحة فرصة التعليم والعلاج لأبناء المهاجرين غير الشرعيين.

وتعتمد كتابة الدولة في وضع هذه التقارير على مجموعة قواعد تضم اللقاءات الدورية التي تجريها السفارة هنا في الجزائر مع مختلف الوزراء، والمصدر الثاني ما تكبته الصحافة الوطنية، وثالثا اللقاءات التي تجريها السفارة مع المجتمع المدني ونشطاء حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية.

وتأتي هذه التوضيحات استباقا لرد رسمي جزائري منزعج من الرسائل التي تضمنها التقرير السنوي.

آدم شعبان

 

من نفس القسم الحدث