الحدث

المؤتمر الاستثنائي للأفافاس: صراعات بسبب طريقة انتخاب الهيئة الرئاسية الجديدة

عقد المؤتمر العادي السادس للحزب سيكون خلال الثلاثي الأول من العام القادم

انعقد المؤتمر الاستثنائي لجبهة القوى الاشتراكية وسط أجواء مشحونة في ظل عدم توصل الحزب إلى الاجماع عن قائمة المترشحين لتسيير الهيئة الرئاسية حيث طالب علي العسكري بانتخاب هيئة رئاسية جديد عوض القديمة التي انتهت ولايتها، وميز أشغال يوم الأمس فوضى عارمة وصلت إلى حدّ العراك بالأيدي بين المناضلين بسبب عدم وجود اجماع حول طريقة انتخاب ىالهيئة الرئاسية التي ستتكفل بتسيير الحزب في المواعد المقبلة.

اُستهلت قيادة حزب جبهة القوى الاشتراكية أمس أشغال اللقاء الاستثنائي المنعقد في جلسة مغلقة بتقديم مكتب المؤتمر ثم قراءة لائحة المجلس الوطني للتاسع مارس الفارط ليتم بعد ذلك فتح قوائم الترشحات للهيئة الرئاسية، واختتمت الجلسة الصباحية بتنصيب لجنة المصادقة والانتخاب في حين ستستأنف الأشغال في الظهيرة بإيداع قوائم الترشحات للهيئة الرئاسية.

وطبقا لهذه اللائحة فإن "القوانين الأساسية المصادق عليها في المؤتمر الخامس للحزب لاسيما المادة 48، ونظرا لتقلص عدد أعضاء الهيئة الرئاسية إلى عضوين، فإن الأمر يستدعي عقد مؤتمر وطني استثنائي لانتخاب هيئة رئاسية جديدة بقائمة توافقية تضم خمس أعضاء من ضمنهم أعضاء الهيئة الرئاسية الحالية والمؤهلة للدعوة لعقد مؤتمر وطني عادي".

وتشير اللائحة إلى أنه "على أساس هذه القوانين الأساسية، قرر المجلس الوطني عقد مؤتمر وطني استثنائي بتاريخ 20 أفريل المصادف ليوم الديمقراطية"، مضيفة أنه "طبقا للقوانين الأساسية فإن لجنة التحضير للمؤتمر الوطني ومكتب المؤتمر سيترأسهما رئيس المؤتمر الخامس للحزب محند أمقران شريف".

كما أوضحت اللائحة أن قائمة أعضاء لجنة التحضير للمؤتمر الوطني وقائمة المشاركين في هذا المؤتمر "مطابقتان للقائمتين المصادق عليهما في المؤتمر الخامس مع حذف كل الذين غادروا الحزب أو كانوا محل إجراءات تأديبية".

وعليه، فإن المؤتمر الاستثنائي سيعكف على استخلاف العضوين السابقين في الهيئة الرئاسية (رشيد حاليت وسعيدة ايشلامن) في حين قرر علي العسكري العودة إلى منصبه في هذه الهيئة بعد أن أعلن عن استقالته شهر فيفري الفارط.

ومن المقرر عقد المؤتمر العادي السادس لحزب جبهة القوى الاشتراكية خلال الثلاثي الأول من عام 2019.

إلى ذلك اعتبر الكثير من القياديين أن المؤتمر الاستثنائي للحزب يعكس الجو الديمقراطي الذي يعيشه "الأفافاس" مؤكدين أن بيت الدا الحسين لا يزال بخير حتى وإن تصدعت أحد أركانه، وهو ما أفاد به السكرتير الأول السابق وعضو الهيئة الرئاسية علي العسكري في تصريح إعلامي قائلا أن الديمقراطية التي أرساها المؤسس الأول حسين آيت احمد لازالت ثابتة داخل الحزب بدليل فتح الانتخابات من أجل هيئة رئاسية جديدة مضيفا أن مناضلي الحزب هم على قدر من المسؤولية وواعون بما ينتظرهم من تحديات في المستقبل القريب.

 وبخصوص الأخبار التي تؤكد أن الخلافات قد تفجر بيت "الأفافاس" علق العسكري قائلا أن من يروج لهذه الإشاعات هدفهم النيل من وحدة الحزب والسعي نحو تقسيمه من جديد.

هذا وقال ذات المتحدث أيضا أن فشل المؤتمرين في الإجماع على قائمة واحدة ليس له علاقة بالدعاوى التي تطلقها جبهة القوى الاشتراكية بخصوص ضرورة لم الشمل والوصول غلى مبدأ توافقي واحد، مؤكدا أن عدم الاستقرار على مرشحين لا يعني إطلاقا أن الحزب لن ينجح فيما مبادرة الإجماع التي أطلقها قبل سنوات.

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث