الحدث

الجزائري الذي يرفض استعمال الصكوك في تعاملاته من الصعب إقناعه بالدفع الإلكتروني!

اقترح تخفيض الضرائب على التعاملات الإلكترونية وإقرار تخفيضات، رزيق:

اقترح، أمس، الخبير الاقتصادي كمال رزيق تطبيق تخفيضات على عمليات الدفع الإلكتروني قصد تحفيز الجزائريين على التوجه نحو هذه المعاملات، مشيرا أن معظم المواطنين يرفضون فكرة الدفع الإلكتروني، التي من المفترض أن تخفف عنهم الأعباء وتساهم في قضاء مصالحهم في أقصر مدة، ويفضلون التعامل بالأوراق النقدية لسبب بسيط هو غياب الثقة، فالجزائري الذي يرفض حتى استعمال الصكوك في تعاملاته المالية و"يفضل الشكارة" من الصعب إقناعه بالدفع الإلكتروني.

وقال رزيق، في تصريح لـ"الرائد"، أن الدفع الإلكتروني عملية متحكم فيها ماليا وتقنيا، لذا فهي ليست مغامرة كما يتصورها الجزائريون، غير أن غياب ثقافة المعلوماتية والتجارب السلبية للمواطنين مع خدمات البنوك والبريد والسحب الإلكتروني جعلت الثقة غائبة تماما بالنسبة لهذه المعاملات المالية الرقمية. 

وأشار رزيق أن الحكومة لم تتمكن حتى من فرض التعامل بالصكوك في المعاملات المالية، فكيف لها أن تنجح وفي فترة بسيطة في تعميم الدفع الإلكتروني، مضيفا أن الجزائريين ما زالوا يؤمنون "بالشكارة ولا شيء سوى الشكارة"، كما أضاف رزيق أن الدفع الإلكتروني أمر مهم للاقتصاد الوطني ولا بد من إرادة حقيقية للنجاح، وهنا اقترح رزيق تشجيع الدفع الإلكتروني بسن تخفيضات وعمليات تحفيزية لاستعمال هذه الطريقة في الدفع، حتى يتم التقليل من حاجز الخوف من هذه المعاملات لدى الجزائريين، مشيرا أن بعض المؤسسات التي تتعامل بالدفع الإلكتروني قلدت ما يتم تداوله في العالم، على غرار مؤسسة طاسيلي للطيران التي تمنح تخفيضات للزبائن في حال دفع التذاكر عبر الموقع الإلكتروني مقارنة بالدفع المباشر على مستوى مكاتبها، فإذا كانت هذه المؤسسة تنتهج مثل هذه التحفيزات لجلب الزبائن، لماذا لا تقوم باقي المؤسسات بنفس الأمر؟ يضيف رزيق، من أجل نشر هذا النوع من المعاملات الذي ستكون له آثار جد إيجابية على الاقتصاد الوطني. 

كما اقترح رزيق تخفيض الضرائب على جميع المعاملات التي تتم إلكترونيا، ما يشجع خاصة رجال الأعمال وأصحاب الشكارة على هذه التعاملات، وبالتالي يساهم هذا في التقليل من الأموال المتداولة خارج البنوك والأطر الرسمية.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الحدث