الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• توقع أن تكون قمة الظهران منعطفا حاسما لمعالجة الأزمات التي تعرقل مسار العمل العربي المشترك
دعا وزير الخارجية عبد القادر مساهل لضرورة مراجعة طريقة عمل جامعة الدول العربية مع الأزمات التي تعيشها بعض الدول العربية، وأوضح أنه خلال السنوات الأخيرة، عاشت الأمة العربية العديد من الأزمات والنزاعات، مرجع السبب الأساسي لتعدد أشكال التدخلات الأجنبية في الشؤون العربية الداخلية، ومن هذا المنطلق شدد على أهمية تظافر الجهود وتجاوز الخلافات والعمل على إعلاء المصلحة العليا العربية فوق كل اعتبار خاصة وأنه مطلوب منا الآن العمل على إيجاد الحلول الملائمة فيما بيننا يضيف المتحدث.
جدد وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، تأكيد الجزائر على أن إصلاح آليات عمل الجامعة العربية بات ضرورة ملحة، في إطار تطوير العمل العربي المشترك، وفي حوار لجريدة الرياض" السعودية، نشر أمس قال إن الجزائر ما انفكت تشدد على ضرورة القيام بإصلاحات عميقة داخل منظومتنا العربية حتى تتمكن من التأقلم مع الأوضاع الراهنة إقليميا ودوليا وتجد حلولا عربية لخلافاتها وأزماتها حتى لا تفرض عليها الحلول من الخارج.
وأوضح أن القمة العربية الـ 29 في الظهران، تنعقد في ظرف عربي غير مسبوق، وفي ظل تفاقم خطير للأزمات والنزاعات لا مثيل له، ما يستدعي تضافر الجهود وتجاوز الخلافات والعمل على إعلاء المصلحة العليا العربية، مشيرا: "قمتنا هذه تنعقد في ظرف جد حساس حيث إنه لم تعرف أمتنا العربية تحديات بالحدة والخطورة التي تعرفهما اليوم، فللأسف الشديد ازدادت في المرحلة الأخيرة الأزمات والنزاعات التي تعيشها أمتنا تفاقما لا مثيل له ناتج أساسا عن تعدد أشكال التدخلات الأجنبية في شؤوننا الداخلية الأمر الذي يتطلب منا أن نعمل على إيجاد الحلول الملائمة فيما بيننا وهذا لا يمكن أن يحصل الا بتضافر الجهود وتجاوز الخلافات والعمل على إعلاء المصلحة العليا العربية فوق كل اعتبار".
وأكد وزير الخارجية أن "الجزائر كانت دائما وما تزال حريصة على التئام الصف العربي، وهذا ما دأبت عليه، في كل تحركاتها تجاه الأشقاء والشركاء الآخرين، مؤمنة إيمانا عميقا بأن الحلول للأزمات التي تعصف بأمتنا لا يمكن إلا أن تكون سلمية بعيدا عن التدخلات الأجنبية وأن أمتنا تكتسب من القدرات والطاقات والإمكانات ما يمكنها من إيجاد الحلول المرضية لكل أزماتنا الحالية، في نفس الوقت ما انفكت الجزائر تشدد على ضرورة القيام بإصلاحات عميقة داخل منظومتنا العربية حتى تتمكن من التأقلم مع الأوضاع الراهنة إقليميا ودوليا وتجد حلولا عربية لخلافاتها وأزماتها حتى لا تفرض عليها الحلول من الخارج".
وأفاد عبد القادر مساهل بأن "الوضع العربي العام عرف تدهورا مستمرا في السنوات الأخيرة، ولاسيما فيما يخص قضيتنا المركزية، القضية الفلسطينية التي عرفت انتكاسات متعددة في الفترة الأخيرة، دون أن نستطيع أن نتعامل مع هذا الوضع بالجدية والحزم المطلوبين، ونأمل أن تشكل هذه القمة منعطفا جديدا في طريقة معالجة الأزمات التي تعرقل مسار عملنا العربي المشترك، ومواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه أمتنا وليس أقلها تنامي أفكار التطرف العنيف وتفشي ظاهرة الإرهاب، واتخاذ في هذا الشأن قرارات حاسمة تكون في مستوى تطلعات شعوبنا".
وبخصوص العلاقات الجزائرية السعودية، نوه ذات المسؤول الحكومي بـ"العلاقة القوية التي تربط الجزائر بالمملكة العربية السعودية والتي تتجلى في المستوى الرفيع للتشاور والتعاون القائم بين الجزائر والرياض في مختلف المجالات، ومن الأكيد أن اجتماع اللجنة المشتركة الجزائرية السعودية في الأيام القادمة سيدفع بهذه العلاقة إلى مصاف أعلى"، وقال في هذا الخصوص إن "الجزائر تقدر كل التقدير حجم المسؤولية الملقاة اليوم على المملكة العربية السعودية الشقيقة باستضافتها لهذه القمة في ظروف عربية وإقليمية ودولية صعبة، وهي بالفعل مسؤولية جسيمة تتقاسمها كل البلدان العربية، ويحدونا الأمل أن تخرج قمتنا هذه تحت القيادة السعودية الرشيدة بنتائج تعزز العمل العربي المشترك وكذا أواصر اللحمة بين بلداننا وشعوبنا".
وفيما يتعلق بفاعلية الجامعة العربية في التعاطي مع متطلبات القمة الحالية وقراراتها، توقع الوزير مساهل أن يكون للجامعة العربية دور كبير في تنفيذ وإنجاز القرارات التي ستصدر عن القمة العربية، مضيفا أنه يجب مراجعة الجامعة العربية طريقة عملها وهذا لا يمكن أن يتم إلا من خلال إصلاح جوهري يشمل آليات عملها وتسييرها ومنهجية تعاطيها مع القضايا العربية، مشيرا إلى أن الجزائر فيما يخصها سبق لها وأن قدمت مساهمتها من أجل إصلاح منظومتنا العربية من خلال أفكار ومقترحات من شأنها أن تعطي المزيد من الفعالية والنجاعة لعمل الجامعة.
كنزة. ع