الحدث

بن صالح يدعو إلى مواصلة اليقظة في مواجهة الإرهاب

شدد على ضرورة تعزيز الجهود لدعم القضية الفلسطينية

القادة العرب: لا بد من تبني خيار السلم لحل الأزمات التي تشهدها المنطقة

 

حذر رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح من "آفة الإرهاب ومن عودة المقاتلين الأجانب وانتقال الجماعات الإرهابية إلى مناطق جديدة"، داعيا إلى مواصلة "اليقظة" في مواجهة الإرهاب، وشدد على أنه يتوجب الالتزام الصارم بمنع تمويل الارهاب ومحاربة رديفاته من فكر متطرفي وتفش للجريمة المنظمة العابـرة للحدود بكل أشكالها وغيرها من الآفات والمظاهر السلبية، ودعا باسم الجزائر إلى تعزيز  الجهود لدعم الشعب الفلسطيني في كفاحه، وحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته  كاملة للضغط على قوة الاحتلال بكافة الوسائل لحملها على الوقف الفوري لعدوانها على الشعب الفلسطيني الأعزل والانصياع لمبادئ القانون الدولي  وقرارات الشرعية الدولية.

عبد القادر بن صالح وفي كلمة له ألقاها خلال مشاركته ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في أشغال القمة العربية الـ 29 التي انعقدت أشغالها بالظهران منذ أمس الأحد بالمملكة العربية السعودية، أكد أن الانتصارات المحققة مؤخرا على الإرهاب في المنطقة لا يجب أن تنسينا الحذر والحيطة، مؤكدا أن هذه الآفة "لم تنته بعد، وتستدعي بالضرورة مواصلة اليقظة وحشد الطاقات وتكاتف الجهود والتنسيق مع المجتمع الدولي من أجل مواجهتها بأساليب ناجعة وفعالة"، وفي ذات السياق قال رئيس مجلس الأمة بأنه "يتوجب الالتزام الصارم بمنع تمويل الارهاب ومحاربة رديفاته من فكر متطرفي وتفش للجريمة المنظمة العابـرة للحدود  بكل أشكالها وغيرها من الآفات والمظاهر السلبية".

وذكر في هذا الإطار بالرسالة التي وجهها الرئيس بوتفليقة، إلى اجتماع الدورة الـ 35 لوزراء الداخلية العرب، المنعقد في الجزائر شهر مارس الماضي، والتي ضمنها "حرص الجزائر البالغ على مواجهة هذه المخاطر".

وفي سياق آخر دعا رئيس مجلس الأمة، إلى تعزيز الجهود لدعم الشعب الفلسطيني في كفاحه، وحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته كاملة "للضغط على قوة الاحتلال بكافة الوسائل لحملها على الوقف الفوري لعدوانها على الشعب الفلسطيني الأعزل والانصياع لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية"، وأكد بن صالح، أن القضية المركزية بالنسبة للعالم العربي، القضية الفلسطينية "تتعرض لمحاولات آثمة للإجهاز عليها والنيل من الحقوق  المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها  القدس الشريف على حدود عام 1967ي طبقا لقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية  السلام".

كما جدد رفض الجزائر وإدانتها لإقدام الإدارة الأمريكية على الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة للمحتل الصهيوني واعتزامها نقل سفارتها إليها، محذرا من تداعياته الخطيرة على السلم والأمن الدوليين كونه انتهاكا للقرارات الدولية وتقويضا لعملية السلام.

 

القادة العرب: لا بد من تبني خيار السلم لحل الأزمات التي تشهدها المنطقة


في حين شدد المتدخلون خلال افتتاح أشغال قمة الظهران على ضرورة تبني خيار السلام الشامل وتغليب مصلحة الشعوب في عملية البحث عن الحلول لمختلف الأزمات التي تعصف بالمنطقة العربية، في هذا الإطار، ذكر ملك الأردن عبد الله الثاني في كلمة ألقاها قبل تسليم رئاسة القمة للعاهل السعودي، بأن الطبعة التي كانت قد احتضنتها بلاده العام  المنصرم تم التأكيد خلالها على ضرورة تعزيز وتفعيل العمل العربي المشترك، وتبني خيار السلام الشامل والدائم على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية ستظل في مقدمة أولويات الدول  العربية، وشدد المتحدث على أنه من مسؤولية المجموعة العربية ومن واجب المجتمع الدولي، توفيـر الرعاية اللازمة للاجئين الفلسطينيين، والعمل على تمكين وكالة الأمم المتحدة للغوث من مواصلة تقديم خدماتها الإنسانية والاجتماعية إلى غاية التوصل إلى حل عادل لقضيتهم، مؤكدا في سياق آخر بأن المصلحة الإقليمية المشتركة للدول العربية تستلزم التصدي للكل محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول أو إثارة الفتن والنزاعات الطائفية فيها.

ولدى تدخله، أسهب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في الحديث عن التحديات التي تنطوي عليها القضية الفلسطينية التي شهدت "انتكاسة رئيسية"، تمثلت في قرار الإدارة الأمريكية بخصوص القدس، مثمنا "نجاح الجهد العربي في حشد موقف دولي مناوئ للطرح الأمريكي الذي انحرف عن طريق الحياد"، كما حرص على التنبيه إلى أن الأمر يتطلب المزيد من الدعم السياسي والمادي لتمكين الفلسطينيين من الصمود أمام مخططات تصفية قضيتهم واختزال حقوقهم السامية في الحرية والدولة المستقلة في مجرد حفنة من الامتيازات الاقتصادية".

ومن جهته، تطرق رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي إلى أهمية تجديد "الشراكة التاريخية بين القارة السمراء والعالم العربي"، متوقفا عند ضرورة بناء "صرح منيع لهذه العلاقات"، ومن هذا المنطلق، تبرز أهمية لإعداد الأمثل للقمة العربية-الإفريقية الخامسة التي ستستضيفها الرياض السنة المقبلة والتي يتعين أن تكون "على مستوى من العمل والتخطيط والحزم في حسم قضايانا المشتركة ي ورفض محاولات التدخل والتغلغل والهيمنة في دولنا"، وعرج رئيس المفوضية الإفريقية على الملفين الفلسطيني والسوري، حيث صرح: "من الأهمية دعم القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين" بحيث تكون القدس  عاصمة لدولة فلسطين المستقلة " مسجلا أيضا أهمية إيجاد حل للقضية السورية تحت المظلة الأممية.

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث