الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• ابن البوطي يقترح تسمية مسجد "كتشاوة" بمسجد شهداء الجيش
• تأدية صلاة الغائب في المسجد الكبير بباريس على ضحايا حادث بوفاريك
• السعودية تمنح تأشيرات الحج لعائلات ضحايا الطائرة
أدى، ملايين المواطنون عبر مختلف مساجد ولايات الوطن عقب أداء صلاة الجمعة صلاة الجنازة على الغائب ترحما على أرواح ضحايا تحطم الطائرة العسكرية في بوفاريك بالبليدة تطبيقا لما دعا له الرئيس بوتفليقة، وخصص أئمة المساجد جزء من خطبهم وقبل صلاة الغائب للحديث عن الفاجعة التي راح ضحيتها 257 شخصا والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة حيث تقيد جل أئمة الوطن بالتوجيهات التي جاءت من وزارة الشؤون الدينية بتخصيص خطبة الجمعة لحادث تحطم الطائرة.
أقيمت أمس عقب صلاة الجمعة، صلاة الغائب عبر كافة مساجد الوطن ترحما على أرواح ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية الأربعاء ببوفاريك (البليدة) والذي أسفر عن هلاك 257 شخصا من بينهم 10 أفراد من طاقم الطائرة، وعلى غرار كل الشعب الجزائري الذي استجاب لقرار رئيس الجمهورية، أدى عدد من أعضاء الحكومة، إلى جانب مسؤولين وإطارات الدولة صلاة الغائب بمسجد كتشاوة بالعاصمة، الذي تقام فيه أول صلاة جمعة بعد إعادة افتتاحه، الاثنين الماضي من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعد أشغال الترميم الذي عرفته.
وخصص إمام مسجد كتشاوة جزءا من خطبة الجمعة للحديث عن الفاجعة التي ألمت بالشعب الجزائري سائلا الله أن يكتب الضحايا في عداد الشهداء، وقدم التعازي إلى رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني والى كافة قادة وضباط الجيش الوطني الشعبي والى عائلات وأقارب ضحايا هذا الحادث الاليم.
وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، خلال اشرافه رسميا على تأدية صلاتي الجمعة والغائب من مسجد كتشاوة، أن ضحايا حادث تحطم الطائرة "الذين سبلوا أرواحهم، أموالهم وعائلاتهم للذود بالحدود عن الإسلام والسيادة والحرية هم شهداء عند الله".
وأثنى الوزير على كل ما قام به سكان باب الواد والقصبة المجاورين للمسجد الذي تطوعوا للتصدق على أرواح ضحايا هذا الحادث الاليم الذي كما قال لين قلوب الجزائريين أكثر وأخرج فيهم روح التضحية والعودة الى كلمة الحق.
وقدم مجموعة من أئمة الجزائر هدية رمزية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تسلمها وزير الشؤون الدينية، نظير كل ما يقدمه لبيوت الله ومدارس حفظ القرآن سائلين الله له الصحة والعافية.
من جانبه عبر جفال محمد إمام وخطيب مسجد أبي أيوب الأنصاري ببلدية باش جراح بالعاصمة وخلال خطبته عن حزنه الشديد للحادث المأساوي الذي عرفته الجزائر عقب سقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك ولم يستطع التعبير عن مشاعر الألم، مؤكدا أن "موعد الشهداء جنة النعيم".
خطيب المسجد أفرد الخطبة الثانية من صلاة الجمعة بالدعاء لضحايا الطائرة العسكرية الذي قصة نحبهم وقال أن "موعد الشهداء الجنة مع الأبرار والصديقين"، كاشفا انهم "أبناء الوطن وكانوا يحمون حدود البلاد ومصالح العباد".
كما بدت على الخطيب على وجه علامات الحزن الشديد وقال أن "الفاجعة أليمة ولا يمكن للكلمات أن تختزل الحزن الذي يخيم على أهاليهم خاصة والناس عامة"، مشيرا أن "مكانة الشهداء في جنات النعيم"، معتبرا أن "المصاب جلل وكبير في فقدان 257 شهيدا في يوم واحد".
وفي نفس السياق عبر الإمام عن "مشاعر الحزن التي تخيم على الشعب الجزائري منذ وقوع الطائرة العسكرية"، وقال أن "أهاليهم وذويهم بحاجة إلى دعم ومساندة في هذا المصاب العظيم"، داعيا "الله عز وجل أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يغفر للشهداء ويرحمهم برحمته الواسعة".
كما تفاعل المصلون مع أدعية الإمام المدرس قبيل خطبة الجمعة رافعين أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يجمعهم مع الشهداء، ودعا الإمام المولى تعالى أن "يحفظ بلاد الجزائر وسائر بلاد المسلمين، كما دعا بالشفاء العاجل لرئيس الجمهورية وأن يوفقه لما يحب ويرضى".
وعقب صلاة الجمعة أدى المصلون صلاة الغائب على ضحايا الفاجعة الأليمة تلبية لدعوة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي أعلن حداد وطنيا لمدة ثلاثة أيام على أرواح الشهداء، ضحايا الواجب الوطني.
وفي أعالي العاصمة وبمنطقة حيدرة توجه إمام مسجد حيدرة مثلا بالتعازي الخالصة للرئيس بوتفليقة ولنائب وزير الدفاع أحمد قايد صالح، ودعا الإمام المولى تعالى أن "يحفظ الجزائر وسائر بلاد المسلمين، كما دعا بالشفاء العاجل لرئيس الجمهورية ".
من جهة أخرى عبر إمام مسجد بني مسوس بالعاصمة عن "مشاعر الحزن التي تخيم على الشعب الجزائري منذ وقوع الطائرة العسكرية غرب العاصمة"، مؤكدا أن "من توفي محروقا فهو شهيد ليسأل جموع المصلين الله تعالى أن يحسب ضحايا الطائرة العسكرية شهداء، كما خصص جزء للدعاء لهم بالرحمة والمغفرة قبل أن يقيم صلاة الغائب مباشرة بعد الانتهاء من صلاة الجمعة ".
• تأدية صلاة الغائب في المسجد الكبير لباريس
من جهتهم أدى المصلون الجمعة بكثير من التأثر صلاة الغائب بالمسجد الكبير لباريس مباشرة بعد صلاة الجمعة، على أرواح ضحايا حادث سقوط طائرة النقل العسكرية الذي وقع يوم الأربعاء ببوفاريك.
ولم يتمكن الإمام الذي أم الصلاتين من إخفاء تأثره الكبير، داعيا المولى عز وجل أن يسكن شهداء هذه المأساة فسيح جنانه، وفي نهاية الصلاة، طلب الإمام من جميع المصلين الدعاء بالرحمة للضحايا وعائلاتهم.
وجاء في بيان إن "المسجد الكبير لباريس وفيدرالية مساجده بفرنسا، ينضمان بحزن شديد، إلى حداد الشعب الجزائري إثر أسوأ فاجعة جوية ألمت بالجزائر عبر تاريخها، بجنوب الجزائر العاصمة"، وأضاف البيان: "إننا نتقاسم الحزن والحداد مع عائلات الضحايا التي نقدم لها تعازينا العميقة جراء هذا الحادث المأساوي الرهيب".
• ابن البوطي يقترح تسمية مسجد "كتشاوة" بمسجد شهداء فاجعة بوفاريك
وفي سياق آخر اقترح الدكتور محمد توفيق رمضان البوطي، رئيس اتحاد علماء بلاد الشام، أن يسمى مسجد كثشاوة بمسجد الشهداء تخليدا لأرواحهم الطاهرة، وترحم ابن البوطي خلال كلمة ألقاها بمناسبة إقامة أول صلاة الجمعة بمسجد كثشاوة، الذي دشنه رئيس الجمهورية الإثنين الماضي، على أرواح شهداء الطائرة العسكرية بمطار بوفاريك.
• السعودية تمنح تأشيرات حج لعائلات ضحايا الطائرة
في حين كشف محمد بن أحمد بن صالح، أستاذ وإمام جامعة محمد بن سعود بالرياض، عن تخصيص تأشيرات لعائلات ضحايا الطائرة لتأدية مناسك الحج، الامام السعودي، وخلال إلقاء كلمة بمناسبة افتتاح جامع "كتشاوة" أمس الجمعة، رسميا بحضور وزراء وديبلوماسيين أجانب، قال إنه وخلال الزيارة التي قام بها لعائلات الضحايا في ولاية عين الدفلى، قام بتقديم تأشيرات الحج لعائلات ضحايا الطائرة العسكرية.
هني. ع