الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• حادثة بوفاريك أكبر كارثة في تاريخ الطيران العسكري في الجزائر
لم تتمكن طائرة أي أل 76 إليوشين من مواصلة رحلتها، أمس، من بوفاريك إلى تندوف ثم بشار، بعد تحطمها، وراح ضحيته 257 شهيد بمن فيهم عشرة من طاقم الطائرة، في رحلة الأربعاء العادية التي تقوم بها هذه الطائرة من مطار بوفاريك. وعلى إثر الحادث الأليم الذي كان بمثابة كارثة جوية الأبشع في تاريخ حوادث الطيران العسكري، وقد أعلنت حالة من الطوارئ في الجزائر، إذ أوقف كل المسؤولين زياراتهم الميدانية وعلى رأسهم الفريق ڤايد صالح الذي قطع زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية، وتنقل إلى مكان الحادث وأمر بتشكيل لجنة تحقيق مباشرة، كما تجندت كل المؤسسات العسكرية والمدنية للتكفل بشهداء الحادث وعائلاتهم.
وقد سارع الجزائريون إلى التعبير عن تضامنهم مع عائلات الشهداء عبر وسائل التواصل الاجتماعي الذي تحول، أمس، إلى منبر لنقل صور الشهداء وحكاياتهم وقصصهم، التي استطاع المدونون أن يعكسوا حالة الحزن والأسى الذي يشعر به الشعب الجزائري. وأعلن رئيس الجمهورية الحداد ثلاثة أيام، وتهاطلت رسائل التعازي والمواساة من الأحزاب ورؤساء الدول والسفراء المعتمدين بالجزائر، كما ستقام صلاة الغائب على أرواح الشهداء بعد صلاة الجمعة.
كما امتزجت، أمس، دماء الجزائريين من إخوانهم من مواطني الصحراء الغربية، إذ أعلن عن استشهاد 30 منهم من عائلات ومرضى، وأعلنت الحكومة الصحراوية عن حداد لمدة أسبوع كامل.
وعزى رؤساء دول وحكومات الدولة الجزائرية إثر هذه الفاجعة الأليمة، حيث اتصل الأربعاء، الرئيس التونسي باجي قايد السبسي، هاتفيا برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لتقديم تعازيه عن حادث الطائرة العسكرية. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أن الرئيس التونسي اتصل برئيس الجمهورية لتقديم تعازيه عن حادث الطائرة، بدوره قام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتعزية الرئيس بوتفليقة، على إثر تحطم الطائرة العسكرية، كما قام العاهل السعودي وولي العهد بإرسال برقية عزاء ومواساة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية قرب مطار بوفاريك العسكري بولاية البليدة.
وقال الملك سلمان في برقيته -حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)- "علمنا بنبأ تحطم الطائرة العسكرية قرب مطار بوفاريك العسكري، وما نتج عنه من وفيات وإصابات، وإننا إذ نبعث لكم ولأسر المتوفين وللشعب الجزائري باسم شعب وحكومة المملكة وباسمنا أحر التعازي وأصدق المواساة، سائلين المولى سبحانه وتعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ومغفرته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظكم والشعب الجزائري من كل سوء ومكروه".
كما بعث ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود برقية عزاء مماثلة للرئيس بوتفليقة في ضحايا تحطم الطائرة العسكرية قرب مطار بوفاريك العسكري.
خالد. ش