الحدث

بوتفليقة يعلن الوقوف مع أسر الضحايا للتخفيف من معاناتهم

ساعات بعد الكارثة الأسوأ في تاريخ الطيران العسكري

الاعلام المغربي فقد كل مقاييس الإنسانية

 

ساعات قليلة بعد كارثة طائرة بوفاريك أمس بعث رئيس الجمهورية، وزير الدفاع الوطني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، عبد العزيز بوتفليقة، ببرقية تعزية أعرب من خلالها عن خالص التعازي وصادق مشاعر التعاطف مع أسر الضحايا والشعب الجزائري كافة.

وجاء في برقية الرئيس بوتفليقة: “قضى المولى جلت قدرته، ولا راد لقضائه وقدره أن تفجع الجزائر والمؤسسة العسكرية في هذا اليوم بسقوط إحدى طائراتها مخلفة عددا كبيرا من شهداء الواجب الوطني”، مضيفا "إنه لرزء فادح تنفطر له قلوبنا وتدمع له عيوننا جميعا"

وتابع رئيس الدولة قائلا: “لا يسعني أمام هذا الحدث الأليم والرزء العظيم إلا أن أنيب إلى الله جل وعلا وأن أعرب إلى أسر الضحايا والشعب الجزائري كافة، عن أخلص التعازي وصادق مشاعر التعاطف، متضرعا للمولى عز وجل أن يشمل جميع الضحايا بواسع رحمته وينزلهم منزل صدق مع الشهداء والصديقين في جنات النعيم وحسن أولئك رفيقا، ويمن علينا جميعا بالصبر الجميل ويعوضنا فيهم خيرا كثيرا ويوفي لنا على الصبر أجرا عظيما”.

واستطرد رئيس الدولة “هذا، وأهيب بكل أسر الضحايا أن تتمسك بحبل الصبر وتوقن بأنني سأظل إلى جانبها في كل ما من شأنه أن يخفف عنها ما تعاني من أحزان وما ينتابها من آلام".

وختم رئيس الجمهورية برقيته بالآية الكريمة “وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون”.

وفي الوقت الذي تهاطلت رسائل التعازي والتضامن مع الجزائر من مختلف بلدان العالم، وفي خضم حالة الحزن الذي تخيم على الجزائريين ذهب الإعلام المغربي إلى التركيز على تواجد عناصر من جبهة البوليساريو ضمن الطائرة المنكوبة باسلوب خال من أي إنسانية ولا دين ولا الجوار حيث تناقلت عدة صحف مغربية طيلة نهار أمس آراء محللين معروفين بقربهم من المخزن، منهم الأستاذ الجامعي عبد الرحيم منار السليمي، الذي صرح بكل وقاحة ودون احترام لأرواح الضحايا أن حادث سقوط الطائرة العسكرية الجزائرية، هو مواصلة الجزائر لتصفية بعض أفراد "البوليساريو" حسب زعمه ورغم ان القائمة التي نشرت من السلطات الصحراوية تبين ان المواطنين الثلاثين الذين استشهدوا امس اغلبهم مواطنين عاديين كانوا برفقة عائلاتهم بعد تلقيهم العلاج في مستشفيات جزائرية من رجال ونساء وأطفال ،من جهتها ركزت قناة "ميدي 1 سات" عن سبب تواجد عناصر من البوليساريو داخل الطائرة، بدل الحديث عن الفاجعة التي ألمت بالشعب الجزائري، مروجة لمزاعم المخزن بغية إقحام الجزائر في النزاع الصحراوي الذي لطالما أكدت أنه بين المغرب وجبهة البوليساريو.

إكرام. س
 

من نفس القسم الحدث