الحدث

مساهل: "الأفارقة" مطالبون بإعداد استراتيجية حول تجفيف منابع تمويل الإرهاب

يتغذى من تجارة المخدرات، الهجرة، والفديات

الإرهاب مُوِّل بأزيد من مليار دولار من القارة السمراء 

رفع قرارات اجتماع الجزائر إلى قمة الاتحاد الإفريقي 

 

أكد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل أن تقارير منظمة الأمم المتحدة تشير إلى أن قيمة تمويل الإرهاب في إفريقيا وبالخصوص في منطقة الساحل تبلغ أكثر من مليار دولار، مشيرا أن مصدر هذا التمويل يأتي من تجارة المخدرات أو الاتجار بالبشر أو الهجرة غير الشرعية أو دفع الفديات، وأشاد باسم الجزائر بالجهود التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة ومختلف الشركاء من أجل تجفيف منابع تمويل الإرهاب للقضاء على هذه الظاهرة في المنطقة، ودعا إلى اتخاذ إجراءات قانونية تسمح بتأقلم التشريعات الإفريقية مع مكافحة هذه الظاهرة.

أكد عبد القادر مساهل أمس أن التوصيات التي سيخرج بها اجتماع الجزائر حول مكافحة تمويل الإرهاب في إفريقيا، سترفع إلى القمة المقبلة للاتحاد الإفريقي المقررة شهر جويلية المقبل بنواكشوط بموريتانيا، وأوضح في تصريح للصحافة على هامش الاجتماع رفيع المستوى حول "مكافحة تمويل الإرهاب في إفريقيا" بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة أن "التوصيات التي سيخرج بها هذا الاجتماع، سترفع إلى القمة المقبلة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي التي ستنظم شهر جويلية المقبل بنواكشوط بموريتانيا"، مجددا أن اجتماع الجزائر "جد هام ويشهد مشاركة أكثر من 30 دولة إفريقية ومنظمات دولية مختصة في مكافحة الإرهاب.

وأضاف يقول في كلمة الافتتاح على أن احتضان الجزائر لهذا الاجتماع ينم على تأكيدها من جديد على "التزامها الدائم في المكافحة الشاملة للإرهاب، لا سيما التضامن مع مجمل دول القارة في الوقت الذي يعاني فيه عدد كبير من دول المنطقة من التهديد الإرهابي".

ويأتي تنظيم أشغال هذا اللقاء تنفيذا لقرار قمة الاتحاد الافريقي في 2014، مضيفا أنه سيتم خلال ذات المناسبة، "دراسة كيفية التنسيق بين الدول الإفريقية وتبادل الخبرات والمعلومات فيما بينها بخصوص قضية تمويل الإرهاب التي أصبحت اليوم جد هامة بالنسبة للقارة الإفريقية"، وأكد الوزير أنه "على إفريقيا إعداد استراتيجية حول تجفيف منابع تمويل الإرهاب، إذا أرادت أن تكافح هذه الظاهرة التي أصبحت تنسق أعمالها مع الجريمة المنظمة في المنطقة"، موضحا أن الاجتماع يندرج أيضا، في إطار "الورشات التي نظمتها الجزائر خلال الأشهر الماضية سواء تعلقت بظاهرة الجريمة السيبرانية أو التجربة الجزائرية في مكافحة التطرف العنيف"، منوها بـ"الدور الذي تقوم به الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي تم تعيينه من قبل نظرائه كمنسق إفريقي لمنع التطرف العنيف ومكافحة الإرهاب في إفريقيا".

وفي ذات السياق، أكد أن "تقارير منظمة الأمم المتحدة تشير إلى أن قيمة تمويل الإرهاب في إفريقيا وبالخصوص في منطقة الساحل تبلغ أكثر من مليار دولار، ومصدر هذا التمويل يأتي من تجارة المخدرات أو الاتجار بالبشر أو الهجرة غير الشرعية أو دفع الفديات".

وفيما أشاد وزير الشؤون الخارجية بـ"الجهود التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة ومختلف الشركاء من أجل تجفيف منابع تمويل الإرهاب للقضاء على هذه الظاهرة في المنطقة"، دعا إلى "اتخاذ إجراءات قانونية تسمح بتأقلم التشريعات الإفريقية مع مكافحة هذه الظاهرة".

كنزة. ع
 

من نفس القسم الحدث