الحدث

ولد عباس يبعد بوحجة من المشهد الأول في الأفلان !!

بعد محاولات التقليل من شخصيته بروتوكوليا

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 08 أفريل 2018

لوحظ غياب كل من الطيب لوح وزير العدل وحافظ الاختام وسعيد بوحجة رئيس المجلس الشعبي الوطني عن لقاء هيئة التنسيق لحزب جبهة التحرير الوطني والتي توجها الأمين العام للحزب جمال ولد عباس بدعوة رئيس الجمهورية الى الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة بعد أن تستكمل اللجان الحزبية المكلفة بجرد إنجازات الرئيس خلال الفترات السابقة.

ورغم تواجد رئيس المجلس الشعبي الوطني بالجزائر إلا أنه لم يتلقى دعوة من الأمين العام الذي يبدوا أنه اختار أسلوب الاستهانة والتقليل من شأن المناضل بوحجة وللمرة الثانية ففي الوقت الذي تعمد أن يختار له مقعد مع المناضلين في لقاء المحافظين في الاسابيع الماضية ولذي ولد استياء لدى بعض النواب البرلمان بغض النظر عن رضاهم من عدمه على رئيس البرلمان الا أنهم رأوا فيه إهانة لمؤسسات الدولة بحكم أنه الرجل الثالث بروتوكوليا في سلم الدولة.

وعملت أوساط من الموالين للأمين العام بشن حملات إعلامية على سعيد بوحجة مست حتى محيطه العائلي كما شككت حتى في زيارته إلى فرنسا في الفترة الأخيرة والتي كانت بغرض العلاج  كما تشير بعض المصادر داخل مبنى زيغود يوسف إلا أن غياب بوحجة عن لقاء أول أمس أثار عدة تساؤلات عند النواب على غرار هل هي بداية نهاية بوحجة على رئاسة الغرفة السفلى للبرلمان أم أن ولد عباس شعر بوجود اسم بوحجة كمنافس له في قيادة الحزب العتيد مما دفعه إلى التعامل معه بهذا الشكل حتى يدخله في حالة رد الفعل ليقتات منها ويتمكن من الانفراد بمنصب الأمانة العامة وخاصة في ملف الرئاسيات إذ تذهب بعض الأوساط إلى أن تحاول ابراز بوحجة أنه ضد الرئيس وتقدم مثال استقباله للأطباء المقيمين ووعوده لهم بالتوسط عند الحكومة ولم يتأخر كثيرا في تصحيح موقفه والانخراط ضمن مسعى الرئاسة في التعامل مع الازمات الاجتماعية التي تعرفها البلاد في الفترة الأخيرة .

ومن حسن حظ بوحجة أن لقاء هيئة التنسيق الذي جاء كبديل عن لقاء اللجنة المركزية لم يلقى تجاوبا كبيرا من صفوف الموالاة خاصة الأطراف الفاعلة فيها مما يجعل الأيام القادمة كفيلة بالإجابة عن طبيعة وحقيقة موقف ولد عباس من بوحجة وإن كان مجرد حسابات خاصة وشخصية أم أنه موقف لمحيط الرئيس من مناضل من الشمال القسنطيني ومجاهد لم يملك الجرأة على الرد على مسؤوله رغم الاساءات المتكررة في حقه وحق من انتخب عليه.