الحدث

حمس تتجه إلى تجديد الولاء لعبد الرزاق مقري

بعد إبقاء دورة مجلس الشورى مفتوحة

لم تبقى إلا أيام معدودة على مؤتمر حركة مجتمع السلم الذي سيعقد ابتداء من العاشر من الشهر الداخل ماي وانتهت أمس أول أشغال مجلس الشورى في دورته الاستثنائية التي أبقت مفتوحة بسبب عدم اكتمال الندوات الولائية من جهة وعدم وجود توافق على الوثائق الأساسية غير المكتملة أساسا على غرار ورقة القانون الأساسي الذي من المتوقع أن تعرف نقاشا واسعا خاصة في تجديد الهيكل التنظيمي بما يتلائم مع المرحلة التي تمر بها حمس، كما أنه أعطي الضوء الأخضر لاختيار المندوبين على مستوى الولايات في انتظار الـ 20 من هذا الشهر لإنهاء النقاش في أوراق المؤتمر.

أشارت مصادر من حركة مجتمع السلم أن النقاشات في دورة مجلس الشورى كانت هادئة مما يوحي أن لا تغيير يمكن أن يحدث في رهانات من سيتولى قيادة حمس مستقبلا وأن كل المؤشرات ترجح حظوظ عبدالرزاق مقري على غيره وأن باقي المرشحين المحتملين على غرار أبو جرة سلطاني أو حتى عبد المجيد مناصرة أصبحت رهاناتهم محدودة وسينصب عملهم على ضمان مواقع قيادية مستقبلا على غرار اقناع إطارات "حمس" بأهمية إيجاد أكثر من نائب لرئيس الحركة في القانون الأساسي وتحديد صلاحيات هذا الأخير بما يقلل من هامش المناورة له ويمكن الهياكل الأخرى من التحكم أكثر في مواقفه وتصريحاته.

في حين يتجه آخرون-حسب مصادر الرائد"-، إلى إبقاء المرونة الكافية وإعطاء الرئيس الصلاحيات الواسعة حتى يتمكن من إدارة الملفات القادمة وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية بأكثر قوة وتحرر وبدت خريطة الولايات أكثر وضوحا في المشهد القيادي المستقبلي رغم التحفظات الموجودة على التوجه السياسي للحركة من بعض الولايات الكبرى تنظيميا مثل وادي سوف وورقلة إلا أن هذه الأخيرة لا ترى أي فائدة من تغيير القيادة الحالية وستعمل على إتمام عهدة مقري والعمل في العهدة القادمة على إنضاج خيارات قيادية أخرى.

ورغم الصعوبات التي تواجه حركة مجتمع السلم من خلال الهياكل التوافقية بالنظر إلى العدد الكبير في هذه المؤسسات سواء تعلق الأمر بالمكتب الوطني أو مجلس الشورى إلا أن الخوف من العودة إلى الاختلاف والفرقة جعل الجميع يحرص على نقاط الالتقاء رغم أن الكواليس الخلفية تعرف جدال واسع بين مختلف مكونات "حمس" ففي الوقت الذي تضاءلت فيه حظوظ الرئيس السابق سلطاني ووصل إلى قناعة أنه لا يمكن أن ينافس على القيادة رغم ارتباط بعض الأفراد به إلا أنهم لا يمثلون عمق القاعدة وتقول بعض المصادر من الحركة أن هذه المجموعة مطالبة أن تستفيد من الطريقة التي تعامل معها مقري من قبل وأن تقوم بالدور الذي قام به من قبل وتنظر دورها ربما بأشخاص جدد.

في حين تجد بعض الولايات على غرار العاصمة نفسها في موقع لا تحسد عليه خاصة بعض القيادات الأولى في الولاية التي وصل التشنج بينها وبين القيادة الحالية إلى أوجهه مما سيفرض عليها مراجعة سياستها وطرق تعاملها وربما التحضير إلى صفقة هدنة مستقبلية تقلل من حجم التوتر بين هذه الأطراف.

خالد. ش

 

من نفس القسم الحدث