الحدث

تعديل جزئي في الحكومة يطيح ببن مرادي، مرموري، ولد علي وخاوة

الرئيس بوتفليقة جدد الثقة في أحمد أويحيى ووزراء القطاعات التي طالتها الاحتجاجات

أجرى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تعديلا جزئيا على حكومة الوزير الأول أحمد أويحيى تم على إثرها تنحية 4 وزراء يمثلون قطاعات السياحة، التجارة، الرياضة والعلاقات مع البرلمان، فيما تم تجديد الثقة في باقي الوزراء بما فيهم الوزير الأول أحمد أويحيى، وتمسك الرئيس بكل الوزراء الذين كانت قطاعاتهم تشهد موجهة من الاحتجاجات في الآونة الأخيرة، حيث لم يطلهم هذا التعديل الجزئي.

أوضح بيان لرئاسة الجمهورية وفق برقية لوكالة الأنباء الرسمية، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يكون قد أجرى يوم الأربعاء، تعديلا حكوميا مس أربعة حقائب وزارية هي السياحة والصناعة التقليدية، التجارة، الشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، وأفاد المصدر ذاته أنه طبقا لأحكام المادة 93 من الدستور وبعد استشارة الوزير الأول قرر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، إجراء تعديل في الحكومة عن بموجبه كل من عبد القادر بن مسعود وزيرا للسياحة خلفا لحسان مرموري، والسعيد جلاب وزيرا للتجارة خلفا لمحمد بن مرادي، ومحمد حطاب وزيرا للشباب والرياضة خلفا للهادي ولد علي، ومحجوب بدة وزيرا للعلاقات مع البرلمان، خلفا للطاهر خاوة.

وذكر البيان أن الوزراء الذين أنهيت مهامهم قد تم استدعاؤهم إلى مهام أخرى دون الكشف عنها.

واللافت في التغيير الحكومي الجزئي هذا أن الرئيس يكون قد عزز موقع ولاة الجمهورية في تركيبة الحكومة حيث التحق واليان بالحكومة الثانية لأحمد أويحيى المكلف بإدارة الجهاز التنفيذي الجديد، يضاف هؤلاء إلى ولاة آخرين سابقين يديرون اليوم حقائب وزارية في الحكومة الحالية.

وطرح التعديل الجزئي على الحكومة تساؤلات عديدة للرأي العام والناشطين السياسيين والمحللين خاصة وأنه مسّ حقائب وزارية لا تحمل طابعا مهما في الدولة.

واستبق أحمد أويحيى، التعديل الحكومي بمشاركته في أشغال اللجنة المشتركة الجزائرية الاسبانية أمس أول بعد أسابيع من الغياب عن النشاطات وسع من خلالها الحديث عن تغييره في أقرب تعديل حكومي، وفهمت الخرجة التي قام بها الوزير الأول بأن الأنباء التي تتعلق بإقالته من الحكومة لا أساس لها من الصحة، وهو ما تأكد يوم أمس حيث أوضحت الرئاسة أن التغيير الجزئي في الحكومة السابقة للوزير الأول أحمد أويحيى قد تمت استشارته فيها من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وبالعودة للمسار السياسي والمهني للملتحقين بالحكومة الحالية نجد أن محجوب بدة وزير العلاقات مع البرلمان قد تقلد سابقا منصب وزير الصناعة والمناجم في حكومة الوزير السابق عبد المجيد تبون، وكان نائبا برلمانيا عن ولاية المدية لعدة عهدات تشريعية، ويحوز الوزير على شهادة الماجيستير ودكتوراه دولة في الاقتصاد وهو خبير اقتصادي، كما كان محجوب بدة لاعبا في صفوف اتحاد الحراش وأندية أخرى.

أما السعيد جلاب وزير التجارة الجديد فقد شغل سابقا منصب مدير للتجارة الخارجية، بوزارة التجارة.

ويعتبر عبد القادر بن مسعود، وزير السياحة والصناعة التقليدية، خريج العلوم السياسية، وشغل منصب رئيس دائرة في كل من تامنراست وغليزان وعين تموشنت وأمين عام ولاية سعيدة، قبل تعيينه واليا منتدبا لدائرة سيدي امحمد بالعاصمة ثم والي تيسمسيلت.

في حين يعتبر محمد حطاب وزير الشباب والرياضة الجديد الوالي السابق لولايتي سيدي بلعباس وبجاية من مواليد 29 – 10-1964 ببرج منايل وقد تقلد عدة مناصب منها أمين عام لولايتي الجزائر العاصمة وسطيف ووالي منتدب للحراش ووالي لولاية سيدي بلعباس.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث