الحدث

محمد عيسى: الجزائريون ليسوا بحاجة إلى دعاة العالم الافتراضي

تحدث عن تقرير عن الأحمدية يكشف تورطها في محاولة إقحام الجزائر في الربيع العربي

القانون لردع من يعمل على تقسيم الجزائريين طائفيا حتى وإن كان إماما

الخطاب الديني في الجزائر بات مطلبا أساسيا في أمريكا

تقليص مدة بقاء الحجاج إلى 33 يوما ورحلات خاصة لكبار السن والمرضى

 

أكّد وزير الشؤون الدّينة والأوقاف، محمد عيسى، أنّ المروّجين لفرضية متابعة 20 مليون جزائري دعاة في الخارج عبر صفحات التواصل الاجتماعي، غير صحيح، موضّحا أنّ الجزائر لا تعيش في العالم الافتراضي بل تعيش في الواقع والحياة اليومية، بالتّركيز على المساجد ودور الأئمة وكذا وزارة التربية وأساتذتها، وردّ الوزير بلهجة شديدة على الدّعاة الأجانب الذين يريدون إخراج الجزائريين عن مرجعيتهم الدّينيّة، والتّشكيك فيهم وهذا من خلال لجوئهم إلى مواقع التواصل الاجتماعي، متخذين من هذ العالم الافتراضي فضاءً لترويج أفكارهم، وقناعاتهم للتأثير على الجزائريين.

 

تقرير سري عن الأحمدية يكشف تورطها لإقحام الجزائر في الربيع العربي

 

قال محمد عيسى، خلال نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية، أمس، إنّ سفير جزائري، منح وزارة الشؤون الدينية ووزارة الخارجية تقريرا سريا عن الأحمدية، يكشف تخطيطها لتوريط الجزائر في الربيع العربي، وقال إن الطائفة تم منعها من التغلغل في المجتمع الجزائري بعد هذا التقرير، الذي يوضح مخططات الأحمدية في إغراق الجزائر بفتنة ما يعرف بـ"الربيع العربي"، وبناءً على هذا التقرير يضيف الوزير، أنه تم مواجهة الطائفة وإخراجها من الجزائر.

 

القانون لردع من يعمل على تقسيم الجزائريين طائفيا حتى وإن كان إماما

 

وفي شق آخر قال نفس المسؤول الحكومي إنه سيتم تطبيق القانون على كل من يريد تقسيم الجزائريين إلى طوائف، مضيفا إنّ الجزائر تتكفل بتأمين الجزائريين على التقسيم الطائفي، الذي يؤدي إلى التفرقة بين الشعب الجزائري الموحد، موضحا أن الاستعمار الجديد يهدف الى تقسيم الشعوب العربية، على غرار ما حدث بالعراق، اليمن، وما يطمح الوصول إليه البعض في ليبيا وسوريا وعينه أيضا على الجزائر.

وشدد الوزير على أن الرقابة على الترويج للأفكار الطائفية ستشمل حتى الأئمة بالمساجد، وأضاف عيسى قائلا: "نرفض من يريد أن يفرض على الجزائريين شيعيته وأشعريته أو طائفيته".

 

الأحمدية حاولت الزج بالجزائر في الربيع العربي

 

وبخصوص ملف الأحمدية الذي أثار الجدل في الجزائر في الآونة الأخيرة، أفاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن المنظومة الشيعية والسلفية لن تنجحا في الجزائر، مفيدا بأن المنظومة الشيعية لم تنجح وإنما لو نجحت لما تفتحت الجزائر على العالم الخارجي، وأضاف يقول أن المنظومتان لم تنجحا وإنما هي مهيكلة لأن السلفية تريد أن تفرض الفكر الطائفي في الجزائر، مؤكدا بأن الجزائر تمنع دخول أفكار دخيلة إلى ترابها، لأن الجزائر لها تجربتها اليوم التي تصدرها ولا تقل غيرة على مرجعيتها، وأضاف، أنه لا يوجد فكر تكفيري في الجزائر ولا يوجد فرض للفكر الآخر وانما الحجة والمغالبة هي التي تفرض منطقه.

كما هدّد بمنع كل من تمتد أصابيعه لتفكيك المرجعية الدينية للجزائريين، وكل من يتهم الجزائريين بأنهم على ضلال بناء على المعارف التي أخذها من الخارج، و التي يراها على صواب، مشددا على أن الدولة تستطيع ان تمنع ابناءها ان يروجوا لأفكار خارجية، وان تمنع الأجانب أن يأتوا بأفكارهم الى الجزائر، مشيرا الى انه سيمنع أي خطاب في المساجد يقال فيه للجزائريين إن اسلامكم على ضلال.

 

الجزائر ستكون أئمة أمريكيين

 

هذا وكشف بأن وزارته استقبلت منذ أيام وفدا أمريكيا، جاء للجزائر للوقف على الأسباب الحقيقية وراء تمكن الخطاب الديني الجزائري، ودور المرجعية الدينية الجزائرية في تجنيب الجزائر أزمة الربيع العربي التي ضربت دولا عربية وغربية، وأضاف أنه استلم تقريرا من الوفد الأمريكي، يؤكد نية الولايات المتحدة الامريكية في الاستفادة من التجربة الدينية الجزائرية، من خلال ارسال وفد من الأئمة الأمريكيين للاستفادة من تكوين ديني في المؤسسة الجزائرية الحرصة على حفظ مرجعيتها المحمدية التي تعتمد أساسا على فهم السلف للمرجعية المحمدية و حفظهم واثراءهم لها.

 

تقليص مدة بقاء الحجاج إلى 33 يوما ورحلات خاصة لكبار السن والمرضى

 

وبخصوص تحضيرات موسم الحج أوضح بأنه تقرر "تقليص مدة مكوث الحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة إلى مدة تتراوح بين 31 و34  يوما" بعد المفاوضات التي جرت مع السلطات السعودية، مع العلم أنها ستصل خلال هذا الموسم إلى أربعين يوما بسبب تقليص عدد الرحلات الجوية بالمطارات السعودية نتيجة الاكتظاظ الكبير بها خلال هذه الفترة مما يفرز مشاكل تنظيمية كبيرة.

وطمأن الوزير الحجاج الجزائريين بأن المخيمات المخصصة لهم ستتوفر على كل شروط الراحة و الرفاهية" و هو نفس الأمر بالنسبة لوسائل النقل، غير أنه لفت إلى أن الصعوبة التي لا طالما تلقاها الحجاج بمشعر منى "ستظل  قائمة خلال هذا الموسم"،  مرجعا ذلك إلى التكلفة العالية التي يستلزمها توفير  سبل الرفاهية به والتي تتجاوز المائتي سنتيم في حين أن ما يدفعه الحاج  الجزائري لا يتعدى الـ 52 مليون سنتيم.

ومن أجل السهر على صحة الحجيج، تقرر أيضا هذا الموسم الرفع من عدد أفراد البعثة الطبية التي سينتقل عددها من مائة إلى 115 طبيب بعد تحذير السلطات  الصحية السعودية من بروز أمراض جديدة قد تؤثر على الحجاج و هو العدد الذي  يأتي ليضاف إلى أفراد بعثة سلك الحماية المدنية المقدر بمائتي عون.

 

"ملف الأوقاف" سيعرض على مجلس الوزراء المقبل

 

وكشف الوزير أنه تم الإعلان عن موعد أول رحلة للحجاج الميامين إلى البقاع  المقدسة و التي تم تحديدها بتاريخ 25 جويلية القادم، حيث يسهر على تأطير عملية  الحج هذه السنة 44 وكالة سياحية بما فيها مؤسستين عموميتين. ومن المبرمج أن تختتم كافة الإجراءات الإدارية مع حلول منتصف ماي القادم و هو التاريخ الذي سيتزامن مع وصول عدد الحجاج المسجلين في المسار الالكتروني  إلى 36 الف حاج سيكونون قد أنهوا عملية الحجز في الطائرات و دفع المستحقات و  الخضوع إلى مختلف الفحوصات و تلقي التلقيحات اللازمة مع حجز الغرف في الفنادق  المخصصة لإقامتهم على أن تشكل الفترة الممتدة ما بين  15 ماي و 25جوان فرصة للحجاج  للتدريب والمرافقة والتوجيه الصحي و اللوجستي و الاعلامي و  الديني حسب ما كان قد أكده الوزير.

و على صعيد مغاير، عرج الوزير على ملف الأوقاف الدينية بالجزائر، حيث كشف عن  الانتهاء من إعداد مشروع القانون المتعلق بدفتر شروط استغلال هذه الممتلكات و  الذي "سيعرض على مجلس الوزراء المقبل".

كنزة. ع
 

من نفس القسم الحدث