الحدث

"الرئاسيات المقبلة فرصة للانتقال الهادئ"

تحدث عن تعثر مشروع "الاتحاد" وأكد مساعي الوحدة مع "حمس"، بن قرينة:

سالم شريف، الدّان، قريمس، مربي، محجوبي وخونا قيادات جديدة للبناء

 

تحدث عبد القادر بن قرينة خليفة الشيخ مصطفى بلمهدي رئيس حركة البناء الوطني السابق، عن تعثر مشروع "الاتحاد" الذي ولد قبل التشريعيات الماضية، رغم تأكيده على تمسك قيادات الحزب بالعمل المشترك، وأعلن بالمقابل عن عمل قيادات الحزب على توسيع العمل المشترك السياسي مع أحزاب وطنية أخرى من أجل التعاون والائتلاف والوحدة وذلك في حضور رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، وأكد بن قرينة أن الحركة ستعمل على تدارك سجل الخلافات والانقسامات والتوجه نحو مشروع وحدة موسع.

دعا عبد القادر بن قرينة، أمس، في كلمة له توجت اشغال المؤتمر الاستثنائي لحركة البناء الوطني الذي جرت أشغاله على مدار اليومين الماضيين، وعقد تحت شعار "الوحدة والديمقراطية ضمان التنمية"، إلى توسيع مشروع الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء على الرغم من الصعوبات التي واجهته وذلك من باب إيمان حركته بالعمل المشترك.

واكد أن البناء الوطني ترغب في توسيع المبادرة في اتجاه صناعة عائلية سياسية تتقاسم المنهج والأهداف وتعمل عل أحداث حراك شعبي لبناء السلم والتنمية وترسيخ الوحدة"، مشيرا "تكلمت عن منهج معين تركنا عليه نحناح وندعو الى تمتين بعث الروح في الاتحاد والوحدة مع "حمس"، قائلا "نحن حزب وهم حزب ولكن اذا توفرت النية سنجد فرصة بيننا وبينهم لإيجاد تخريجات لكيفية الاتحاد وليس العودة الى حركة مجتمع السلم ولم أطلب من الاخوة في حمس أن يأتوا لحركة البناء وليس مطلوب لإخواننا في حركة البناء أن يعودوا الى حمس وانما نريد أن نبني وحدة " لكن لم يستبعد الوحدة بين مكونات التيار الإسلامي  تحت مسمى جديد وبلوائح جديدة ".

وفي نفس السياق تطرق بن قرينة على عديد القضايا حيث عبر عن قلق حزبه عن الأمن القومي للجزائر "، موضحا "نعتقد أنه مهمة مشتركة تحتاج إلى المزيد من التمسك بمقوماته التاريخية والواقعية ونثمن الضوابط التي جاء بها خطاب المؤسسة العسكرية في رؤويتها لتحصين عقيدة الجيش الوطني الشعبي ".

وذكر ذات المسؤول الحزبي أن "الجزائر تتميز بروح وطنية جامعة وأن السلطة عي جزء من الشعب وليست مستوردة وطبقته السياسية والمعارضة ليست مستوردة ولذلك نرفض خطاب تخوينها او اتهامها أو الطعن فيها بل نثمن رؤيتها معتبرة أن سقف مطالب الطبقة السياسية كان مقبولا ومعقولا ولم يخرج عن المصلحة الوطنية ويمكن التعاطي معه بأكثر إيجابية ".

أما بخصوص مسألة الرئاسيات فقال الرئيس الجديد أنها "فرصة أمام الجزائريين للانتقال من الامن الهادئ والسلس لقطع الطريق أما اليأس وسط المواطنين والعمل لإيجاد حاضنة شعبية للعملية السياسية وإطلاق الحوار الجاد ووقف الفساد الإداري".

هذا وأكد على أن البلاد اليوم تحتاج إلى تفعيل أدوارها الإقليمية والدولية من خلال تطوير منظومتها الدبلوماسية واستثمار مقوماتها المساعدة فلقد كان وهج الثورة مفتاح نفوذ وتقدم وتمدد، وساعد الجزائر في الحضور الدبلوماسي الفاعل ولكن المطلوب اليوم تجديد وتقوية السياسات الخارجية للبلاد بما يتناسب مع التحولات الدولية الكبرى، كما دعا إلى ضرورة الاستفادة من الدرس من نجاحات الدول في سياساتها الخارجية التي أصبحت تمازجا بين السياسة الخشنة والناعمة معا والمتناغمة مع قدرات الدولة وامكانيات الشعب الروحية والمجتمع المدني-يؤكد المتحدث-، الذي رأى بأن ذلك سيكون له دور استراتيجي مكمل لدور الدولة.

كما شدد على أهمية تفعيل أدوات وأدوار الجزائر في دعم موقفها السياسي السيد بالحضور الجزائري اقتصاديا ودعويا وتنمويا واستراتيجيا في إفريقيا وفي امتنا التي تحتاج حسب قوله إلى مقاومة سايكس بيكو الجديدة من خلال قوة الوحدة ومن خلال قوة الالتفاف الشعبي الذي يبقى السند الحقيقي لخيارات الوطن الاستراتيجية.

هني. ع/إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث