الحدث

دو فيلبان: "على الجزائر وفرنسا مواجهة المنافسة الصينية في إفريقيا"

تحدثت عن وجود روح جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين

اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان أنه يمكن للجزائر وفرنسا تطوير تعاون اقتصادي "أقوى" على الصعيد الثنائي والإقليمي والقاري لا سيما في السوق الإفريقية مبرزا في هذا الصدد أن الجزائر تتوفر على مكانة " متميزة" يجدر أن تؤخذ في هذا المنظور.

أشار دومينيك دو فيلبان خلال ندوة نظمها منتدى رؤساء المؤسسات والتي نزل عليها كضيف شرف أمس "هناك ثلاث محاور للتنمية والذي قد يكون كل واحد منها على طريقته، وسيلة لتعميق وتجديد التعاون الاقتصادي الجزائري-الفرنسي لأجل هيكلة الجهود مستقبلا أولا على الصعيد الثنائي والإقليمي وأيضا القاري".

ولدى تدخله أمام مجموعة من المتعاملين الاقتصاديين يترأسهم رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد أبرز دو فيلبان أن المحور الأول يعد "أمرا مهما" بالنسبة للجزائر وفرنسا ويتعلق "بتقييم" أسواقهما الوطنية اللتان "ترتبطان بشكل وثيق وتتيحان آفاقا متبادلة ومصالح مشتركة".

ويتعلق المحور الثاني بحسب رئيس الوزراء الفرنسي السابق بالفضاء المتوسطي الذي يتيح "العديد من الآفاق الاقتصادية التي يجب اغتنامها من خلال شراكات مثالية بين الجزائر وفرنسا"، أما المحور الثالث الذي ذكره دو فيلبان فيتعلق بالقارة الإفريقية أين يمكن للجزائر وفرنسا تطوير تفكير مشترك حول الاستثمار في هذه القارة التي تتيح سوقا لواحد مليار نسمة حاليا ثم 2.5 مليار نسمة سنة 2050 و4.5 مليار نسمة سنة 2100.

وتطرق دو فيلبان في هذا السياق، إلى ضرورة أن تعمل الجزائر وفرنسا سويا مستقبلا من أجل مواجهة المنافسة العالمية لا سيما الصينية في القارة الإفريقية بل وأيضا العمل لأجل عالم متعدد الأقطاب يقوم على التساوي والتوازنات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية. وفي هذا الصدد أشار نفس المتحدث أنه بعد انهيار الاتحاد السوفياتي والذي يدل على نهاية القطبية الثنائية التي كانت تقودها الولايات المتحدة الأمريكية واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية يتوجه العالم نحو قطبية ثنائية أخرى تتألف من الولايات المتحدة من جهة والصين من جهة أخرى.

فريد موسى

 

من نفس القسم الحدث