الحدث

الوهابية لا تشكل أي خطرا !!

قال أن المذهب المدخلي لا يملك صفة رسمية في السعودية، عيسى:

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 27 مارس 2018

• ضرورة اتباع مذهب هيئة الإفتاء لحماية الحجاج من التطرف الفكري

• المستفيد من تأشيرة المجاملة يدفع حقوق الحج في البنك

• سيتم رفع حصة البعثة الطبية دون بعثة الحماية المدنية بموسم الحج المقبل

يبدوا أن وزير الشؤون الدنية والأوقاف محمد عيسي، قد تراجع بخصوص موقفه من المذهب "الوهابي"، حيث أكد بأن الأخير لا يشكل أي خطر على الجزائر ومذهبها، مبرزا بأن الجزائر ليست لديها أي مشكلة مع المذهب الوهابي القائم في المملكة العربية السعودية، مبرزا بأن الخطر الحقيقي ليس الوهابية، بل "هو الشحن الطائفي والتصريحات التي تخرج الطائفات الأخرى من الدين والملة"، مؤكدا أن التيار المدخلي في السعودية لا يملك الرسمية وتمثيله شخصي ولا أحد يملك سلطة إخراج أي فئة من الدين، داعيا رجال الدين والعلم والثقافة إلى ضرورة محاربة ما وصفه بـ"الطائفية والشحن الطائفي"، معتبرا إياها العدو الوحيد للمذهب الديني القائم في الجزائر، مؤكدا بالمقابل أن مذهب الحاج الجزائري، هو مذهب هيئة الإفتاء.

أوضح محمد عيسى، أمس في تصريح للصحافة على هامش افتتاح الصالون الوطني للحج والعمرة، الذي عرف حضور سفير المملكة العربية السعودية، أن الوزارة أعطت توجيهات للأئمة الجزائريين، مفادها البحث عن الأقوال المخففة وميسرة، لعودة الحجاج سالمين، من الأفكار الدخلية، داعيا في السياق ذاته، الحجاج بضرورة اتباع مذهب هيئة الإفتاء، لحمايتهم من التطرف الفكري.

هذا وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن الجزائر لن تطالب برفع حصتها في الحج والمقدرة بـ 36 ألف حاج بسبب رغبة المملكة العربية السعودية في تقديم خدمات جيدة خاصة على مستوى مشعر منى، مشيرا إلى أن رفع عدد الحجاج الجزائريين سيتم في حال ما فتحت المملكة العربية السعودية بوابة المراجعة أو إذا امتنعت إحدى الدول عن إرسال مواطنيها للحج فستوزع حصتها على باقي الدول مضيفا أن تحسين التكفل بالحجاج دفع الوزارة لرفع عدد البعثة الطبية الجزائرية المرافقة للحجاج الجزائريين هذا الموسم.

وفي هذا الصدد أشار إلى أن رفع عدد أفراد البعثة الطبية جاء بناءً على طلب من المملكة العربية السعودية، لمراقفة أكبر للحجاج خلال أداء المناسك، موضحا أنه وبناءً على اجتماع مجلس وزراء مشترك تم الموافقة على رفع حصة البعثة الطبية. وتعزيزها بأخصائيين في الأمراض المعدية والوبائية مع الإبقاء على عدد بعثة الحماية المدنية هذه السنة.

• التكلفة في الجزائر أخفض بكثير من الدول المجاورة

وعن تكلفة الحج قال الوزير أن التكلفة في الجزائر أخفض بكثير من الدول المجاورة، مشيرا أنّ التكلفة المقدرة بـ 525 ألف دينار تسلم للحاج منها541 أورو، فتصبح التكلفة تساوي 333 ألف دينار جزائري ويستفيد فيها الحاج من الخدمات الصحية مجانا والمرافقة وكذلك تخفيض في الخطوط الجوية، كما أن الدولة أمرت الوفد بتنقي الفنادق القريبة وغير باهظة الثمن، مشيرا إلى أن 44 وكالة سياحية خاصة ووكالتين عموميتين تسهران على خدمة الحجج وسترفع حصة كل وكالة تقدم خدمات جيدة للحجاج الجزائريين، مشيرا إلي أن جميع الحجاج سجلوا في المسار الالكتروني الذي يستكمل بصفة تامة في أواخر شهر شعبان القادم.

وبخصوص الزيادات التي فرضتها بعض وكالات السفر على الحجاج، أوضح عيسى بأن المبلغ الذي يدفعه الحاج للوكالة مشروع، ولكن بشرط أن يترافق مع خدمات حقيقية تتناسب مع المبالغ المضافة، سواء بخدمات بسيطة، أو نصف رفاه أو الرفاه، معلنا بأن مصالحه تعمل على استحداث عقد بين الوكالة والحاج يوضّح كلّ دينار أين يذهب، حتى يتسن للحاج متابعة الوكالة لاحقا في حال ما إذا أخلت بالتزاماتها معه.

من جهة أخرى، أكد الوزير بأن تأشيرات المجاملة لأداء مناسك الحج تمنحها السفارة السعودية بطريقة سيادية، مبرزا بأن المستفيدين منها سيستفيدون من خدمات البعثة، على أن يدفعوا حقوق الحج عبر البنك.