الحدث

ندرة وارتفاع جنوني في أسعار الهواتف النقالة!

بسبب منع الاستيراد.. أغلب المحلات باتت تعرض الهواتف التي تأتي عن طريق الكابة

تعرف أسعار الهواتف النقالة ارتفاعا رهيبا في الأسواق، مع تسجيل ندرة كبيرة في بعض العلامات بسبب منع الاستيراد، وباتت أغلب المحلات تعرض الهواتف التي تجلب عن طريق "الكابة"، ما جعل الأسعار خيالية.

وفي جولة قادتنا إلى سوق بلفور بالحراش لبيع الأجهزة الإلكترونية، وقفنا على حجم الغلاء الذي اجتاح أسعار كل أنواع الهواتف النقالة، حيث باتت أسعار الهواتف العادية تتراوح بين 6 آلاف إلى 8 آلاف دينار، بينما لم تكن تتجاوز هذه الهواتف منذ أقل من ثلاثة أشهر سعر الـ4 آلاف دينار، أما عن الهواتف الذكية فأغلب العلامات مفقودة في السوق والمتواجد منها أسعاره خيالية، حيث وصلت بعض ماركات الهواتف الذكية إلى حدود 4 ملايين سنتيم، بينما لم تكن تتجاوز المليونين منذ فترة قريبة، وقد أرجع التجار في هذا السوق سبب هذا الغلاء لمنع الاستيراد، فالهواتف المتوفرة حاليا باتت تجلب عن طريق الكابة، ما جعل العرض منخفضا مقارنة بالطلب الذي لا يزال مرتفعا، ويبرر تجار هذا السوق الارتفاع الذي سجل في الأسعار أيضا بانخفاض قيمة العملة الوطنية مقارنة بالعملات الصعبة، وهو ما يجعل تكلفة جلب هاتف نقال من الخارج عن طريق الكابة تتضاعف، وقد كان عدد من الخبراء حذروا من هذا السيناريو خاصة ما يتعلق بالهواتف النقالة، حيث توقع خبراء اقتصاديون عند فرض رخص الاستيراد على الهواتف انفجارا في الأسعار وندرة تسجل في هذه الأجهزة. 

ودعا الخبراء في وقت سابق الحكومة إلى عدم التسرع في قرار تسقيف استيراد الهواتف النقالة لتفادي ندرة في السوق والتهاب في أسعار هذه السلعة التي تعرف رواجا كبيرا في السوق الوطنية واستهلاكا منقطع النظير من طرف الجزائريين، مشددين على ضرورة اتفاق وزارة التجارة مع القائمين على القطاع والمنتجين المحليين مسبقا، واتخاذ الإجراءات الاحتياطية لتعويض الحصص الممنوعة من الاستيراد بالمنتج المحلي المركب بنفس النوعية والجودة، مع توفيرها بأسعار معقولة، مبدين تخوفا من عدم نجاح القرار في تخفيض فاتورة استيراد الهواتف النقالة وتحقيق النتائج المرجوة، إذا تم الأمر دون هذه المقترحات.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الحدث