الحدث

منح ذوي الاحتياجات الخاصة لن تعرف أي زيادات

أرجعته إلى الظرف المالي الصعب الذي تمر به الجزائر، الدالية:

الوزارة ستتكفل بالمسنين والمصابين بأمراض عقلية

 

أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية أن "الظرف المالي الصعب الذي تمر به الجزائر حاليا لا يسمح لها بإعادة النظر في المنحة الجزافية لذوي الاحتياجات الخاصة ".

أفادت غنية الدالية، أول أمس، في ردها على سؤال شفوي بالمجلس الشعبي الوطني أن "مطالب فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بالرفع في منحتهم التي تقدر بـ 4 آلاف دينار شهريا مطالب مشروعة وعادلة" ، قائلة "نرجو أن تتوفر الظروف المالية اللازمة لإعادة النظر فيها".

واعتبرت الوزيرة أن "الغلاف المالي المخصص لتغطية قيمة منحة ذوي الاحتياجات الخاصة بلغ أزيد من 11 مليار دينار سنة 2017 استفاد منها أكثر من 243 شخص معاق"، موضحة أن "الأشخاص المعاقين بنسبة 100 بالمائة والعاجزين كليا عن العمل البالغين 18 سنة على الأقل وبدون دخل يستفيدون من منحة مالية تقدر بـ 4 آلاف دينار شهريا وأن الأشخاص الذين تقل نسبة عجزهم عن 100 بالمائة البالغين أكثر من 18 سنة وبدون دخل و الأشخاص ذوي إعاقة بصرية ،وكذا الأسر المتكفلة بشخص أو عدة أشخاص معاقين يستفيدون من المنحة الجزافية للتضامن المقدرة بـ 3 آلاف دينار شهريا".

وأفادت غنية الدالية أنه "بالنظر للوضعية المعيشية الراهنة لهذه الفئة والصعوبات التي تعترضها فان الرفع من قيمة المنحة المالية الحالية يعد مطلبا شرعيا عادلا"، معربة عن "أملها أن تتوفر الظروف المالية الملائمة التي تمكن السلطات العمومية من إعادة النظر في قيمة هذه المنحة".

وأشارت الوزيرة أن "مصالحها بصدد العمل على إعادة النظر في القانون المؤرخ في 8 ماي سنة 2002 المتعلق بحماية الأشخاص المعوقين وترقيتهم الذي مر عليه أكثر من 15 سنة وأصبح لا يتماشى مع متطلبات فئة ذوي الاحتياجات الخاصة".

كما أبرزت الوزيرة "الجهود الجبارة التي تبذلها الدولة للتكفل الاجتماعي بهذه الفئة من خلال مختلف الإعانات المقدمة لهذه الشريحة من المجتمع  و التي تعكس ضخامة التحويلات الاجتماعية ضمن ميزانية الدولة على الرغم من الوضعية المالية التي تمر بها البلاد".

وذكرت غنية الدالية أن "الأشخاص المعوقون يستفيدون أيضا من مجانية النقل أو التخفيض في تسعيراته في إطار اتفاقيات مبرمة مع المؤسسات العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري عبر 48 ولاية ومع الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدة ومع شركة النقل للخطوط الجوية الجزائرية بالنسبة للنقل الجوي العمومي الداخلي وكذا مع مؤسسة مترو الجزائر وأن الشخص المرافق للمعاق بنسبة 100 بالمائة يستفيد من نفس  التدابير".

كما أكدت الوزيرة أن "الأشخاص المعاقون يستفيدون من المساعدات الممولة من الصندوق الخاص للتضامن الوطني من بينها شراء الأدوات المدرسية وإعانات لفائدة الأطفال المعوقين والمعوزين واقتناء كراسي متحركة للمعاقين وأجهزة لضعيفي السمع إلى جانب مستلزمات للأطفال والبالغين".

وفي ردها على سؤال آخر حول الفصل بين المسنين والأشخاص  المصابين بالأمراض العقلية المقيمين في دور العجزة، فقالت الوزيرة أن  "لجان محلية مشتركة تضم ممثلين عن القطاعات المعنية على مستوى الولايات تم تشكيلها للسهر على ضمان المتابعة الصحية المتخصصة بصفة دورية على مستوى دور المسنين للولايات لفائدة هذه الشريحة".

وكشفت الدالية أن "قطاعها يسعى إلى إبرام اتفاقية شراكة مع قطاع الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بهدف تعزيز كيفيات ضمان أحسن تكفل صحي واجتماعي لفائدة الأشخاص المصابين باضطرابات عقلية المتكفل بهم على مستوى المراكز المتخصصة التابعة لقطاع التضامن الوطني ".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث