الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تطمح الجزائر من خلال متعامليها الاقتصاديين لاستغلال امتيازات المنطقة الحرة والتوجه بقوة نحو السوق الإفريقية لأنها ستمنحهم امتيازات كثيرة على غرار الاستفادة من اللاجمركية وكذا المقاييس الجديدة في التعاونين التجاري والاقتصادي وأيضا التعاون المالي".
يلتقي اليوم 26 زعيم دولة إفريقية منهم ستة رؤساء حكومات ورؤساء وزراء، من بينهم الوزير الأول أحمد أويحيى، بكيغالي، في القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي والمخصصة للإطلاق الرسمي لمنطقة التبادل الحر، واعتبر كثيرون المبادرة، التي تشارك فيها الجزائر بقوة، خطوة مهمة في طريق تنشيط حركية الاقتصادات الأفريقية وفتح فرص التبادل الحر فيما بينها.
وفي هذا السياق اعتبر الخبير الاقتصادي عبدالمالك سراي المنطقة الحرة "مشروعا طموحا سيرفع نسبة التبادل التجاري بين دول القارة إلى مستويات عليا"، مبرزا " هذا التبادل كان في حدود 5 بالمائة قبل نحو عشرين سنة قبل أن يرتفع إلى حدود 20 بالمائة في 2018"، ودعا سراي المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين إلى استغلال امتيازات المنطقة الحرة والتوجه بقوة نحو السوق الأفريقية لأنها ستمنحهم امتيازات كثيرة على غرار الاستفادة من اللاجمركية وكذا المقاييس الجديدة في التعاونين التجاري والاقتصادي وأيضا التعاون المالي".
من جهته أكد الخبير الاقتصادي وليد شملال أن " الجزائر تبنت مقاربة متكاملة مبنية على إرساء الأمن في القارة السمراء كأساس للتنمية الاقتصادية، وذلك بموازاة قيامها بإنجاز طريق الوحدة الإفريقية الذي يكتسي أهمية كبرى في إنجاح منطقة التبادل الحر الإفريقية.
من جانبه اعتبر نائب رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة رياض بن عمر فكرة إنشاء منطقة للتبادل التجاري الحر بالقارة الإفريقية "قرارا سياسيا ذا أبعاد اقتصادية مهمة وسيعود بالفائدة والنفع على جميع دول القارة".
وتعد منطقة التبادل الحر بالنسبة للقادة الأفارقة مبادرة عاجلة سيفضي تطبيقها الفوري إلى نتائج سريعة بحيث أنها ستؤثر على التنمية الاجتماعية-الاقتصادية وستمنح المزيد من الثقة للأفارقة وستعزز التزامهم بأجندة 2063، وفي إطار تطبيقها ستمتد منطقة التبادل الحر القارية على سوق إفريقية تضم 2،1 مليار شخص يقدر ناتجها المحلي الخام بـ2.500 مليار دولار في كامل الدول الـ55 الأعضاء في الاتحاد الافريقي.
وستكون هذه المنطقة من حيث عدد البلدان المشاركة فيها أكبر منطقة للتبادل الحر في العالم منذ إنشاء منظمة التجارة العالمية، وتطمح منطقة التبادل الحر القارية إلى أن تصبح سوقا جد حركية في قارة ستضم 5،2 مليار شخص في حدود 2050 أي 26 بالمائة من سكان العالم الذين بلغوا سن العمل، وستشهد كذلك نموا اقتصاديا أسرع بمرتين من اليوم، بحسب تقديرات.
فريد موسى