الحدث

العدالة تفتح ملف استدراج الحراقة الأفارقة لصفوف داعش

من خلال عصابات كانت تستغل الجزائر كمنطقة عبور نحو ليبيا

فتحت محكمة الجنايات بالدار البيضاء في العاصمة، أمس ملف شبكة لتجنيد المقاتلين وتهريب الشباب الأفارقة نحو معاقل التنظيمات الإرهابية في ليبيا، وتعلق الأمر بثلاث رعايا من دولة المغرب، تم توقيفهم رفقة جزائري، وهم بصدد العبور نحو مناطق النزاع في ليبيا، حيث كشفت جلسة محاكمتهم عن وقوع عشرات الشبان، من مختلف الجنسيات الإفريقية الراغبين في الهجرة نحو أوروبا عبر الجزائر، ضحية هذه الشبكة واستدراجهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل أفرادها للزج بهم داخل الحروب الطاحنة في المنطقة.

وتعود تفاصيل القضية إلى الشروع في تحريات موسعة من قبل مصالح الأمن، بخصوص نشاط مشبوه لشبكة خطيرة لتهريب البشر، حيث أسفرت التحقيقات المنجزة عن توقيف ثلاث رعايا مغربيين ماي 2016 بولاية ورقلة، كانوا بصدد الالتحاق بمعاقل "داعش" في ليبيا، وبعد إخضاعهم للتحقيق الأمني، كشفوا عن خطة العصابة لترحيلهم من بلدهم، بعد تغيير وجهتهم التي كانت نحو أوروبا عبر مطار الجزائر الدولي، ثم المرور برا نحو الجنوب وصولا إلى الحدود الليبية، بوساطة شخص كان يستقبل المهاجرين بعد وصولهم إلى المطار ليقوم بنقلهم إلى محطة الخروبة البرية، وإرسال شخص آخر يرافقهم نحو مدينة ورقلة، ومنها إلى ليبيا، ليحصل نظير ذلك على مبالغ مالية تراوحت بين 2000 و3000 أورو.

ومع استمرارا للتحريات، تبين أن الشخص المرافق قد تمكن من ترحيل نحو 17 شخصا بنفس الطريقة، هذا الأخير تم توقيفه رفقة الرعايا المغاربة وتحويلهم جميعا للمحاكمة، فيما بقي باقي أعضاء الشبكة في حالة فرار، والذين وجّهت لهم تهمة محاولة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج.

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث