الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
جدد الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي التأكيد على أن الهدف الأساسي لأفراد الجيش وكافة الأسلاك الأمنية الأخرى هو القضاء على الإرهاب، وأكد الاستعداد الدائم للحفاظ على استقرار الجزائر وأمنها ووحدتها الأبدية بشقيها التاريخي والجغرافي.
أوضح الفريق أحمد ڤايد صالح أمس في كلمته التي ألقاها خلال زيارة عمل وتفتيش إلى قسنطينة أن "الجزائر خط أحمر ولا مجال إطلاقا للمساس بها وبأمنها وبمقدرات شعبها، وقال: "الجزائر التي عانت بالأمس من ويلات الاستعمار وأقسم شعبها أن يعلنها في وجه عدوه ثورة شعبية شاملة وعارمة"، مشيرا انه "يتعين على أبنائها اليوم لاسيما أبناء الجيش الوطني الشعبي وكافة الأسلاك الأمنية الأخرى أن يسيروا على نفس الدرب وعلى نفس النهج الوطني الخالص".
هذا واستهلت الزيارة في يومها الأول، بوقوف الفريق رفقة اللواء عمار عثامنية، قائد الناحية العسكرية الخامسة، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل "زيغود يوسف" قائد الولاية التاريخية الثانية ومهندس هجومات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955، والذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار، وإثر ذلك ترأس الفريق لقاء توجيهيا ضم قيادة وأركانات وإطارات الناحية وكذا قادة القطاعات العملياتية وقادة الوحدات وهياكل التكوين، فضلا عن ممثلي مختلف الأسلاك الأمنية.
وفي كلمته التوجيهية، والتي بثت إلى جميع وحدات الناحية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، ذكّر الفريق بأهمية هذا اللقاء الذي يأتي عشية احتفال الشعب الجزائري بواحدة من المحطات التاريخية الخالدة والمتمثلة في الذكرى الـ 56 لعيد النصر 19 مارس، مذكرا بالجهود المثابرة المبذولة على أكثر من صعيد من أجل الرفع من قدرات قواتنا المسلحة بما يكفل لها أداء مهامها على الوجه الأكمل، وأشار الفريق انه بقدر ما نتمسك بتاريخ الجزائر وبقيم ثورته المجيدة فإننا بالقدر ذاته سنواصل سعينا الدائم نحو تأمين وحماية وضمان أمن ووحدة كافة جغرافية الجزائر"، مبرزا ان "كل جزء من أرض بلادنا لها قسطها من التاريخ الوطني وكل حدث وطني أو ملحمة بطولية أو محطة تاريخية، لها حيزها الجغرافي الذي طبعها وأضفى عليها سمة التكامل بين التاريخ والجغرافيا".
بالمقابل ذكر الفريق قايد صالح برسالة رئيس الجمهورية التي وجهها إلى مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته الـ 35 التي انعقدت بالجزائر مطلع الشهر الجاري، قائلا أن "الهدف القريب والأساسي للجيش الوطني الشعبي، هو القضاء النهائي على هذه الظاهرة التي اتخذت فعلا أشكالا جديدة عن طريق التكنولوجيات الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي"، معتبرا انه "يستوجب بالضرورة العمل الصارم والمتواصل الكفيل بتجفيف منابعه الفكرية وبيئته الاجتماعية وتدمير شبكاته الاتصالية والتواصلية.
وأكد ذات المسؤول العسكري قائلا: "سنصل إلى التطهير الكلي والكامل لبلادنا من هذه الفئة الضالة، وسنحرص كل الحرص ونحن قادرون على ذلك، على إحكام المراقبة على كافة حدودنا الوطنية، لمنع أي تسرب إرهابي إلى أراضينا"، موضحا انه "من يحاول ذلك سيلقى مصيره المحتوم فلا هوادة مع هؤلاء المجرمين ومع من يعمل أو يخطط للدفع بهم نحو ترابنا الوطني".
من جانبه اعتبر الفريق أن "الجيش الوطني الشعبي سيواصل بحرص شديد، مسار نهجه العملي الذي تـنـبـثـق قيمه من رصيد ثورتنا التحريرية، ومن تاريخنا الوطني الزاخر بالوفاء للجزائر، وبالولاء لمصلحتها العليا وصورتها الناصعة التي تبقى دوما فوق كل اعتبار".
بعدها استمع الفريق إلى اهتمامات وانشغالات مستخدمي الناحية، الذين أكدوا جميعا الاستعداد الدائم في أدائهم لمهامهم النبيلة حفظا للجزائر وأمنها واستقرارها، وإثر ذلك ترأس الفريق رفقة اللواء عمار عثامنية قائد الناحية اجتماعا ثانيا حضره قادة القطاعات العسكرية وقادة الوحدات الكبرى وهياكل التكوين وممثلي المصالح الأمنية، أين تابع عرضا شاملا حول الوضع الأمني بإقليم الاختصاص قدمه نائب قائد الناحية، ليُسدي بعدها تعليمات وتوجيهات ذات طابع عملياتي وأمني مؤكدا على ضرورة الحفاظ على الجاهزية العملياتية لوحدات الناحية في أعلى مستوياتها، فضلا عن حتمية مواصلة جهود مكافحة شراذم فلول الإرهاب إلى غاية اجتثاث هذه الآفة وإلى الأبد من بلادنا.
كنزة. ع