الحدث

ولد عباس يفتح النار على بلخادم ويتهمه بالسعي لخلافة بوتفليقة في الرئاسة

قال بأن الأفلان ليس عقارا شاغرا لمن يريد منصب الرئيس ولمح لوجود عهدة خامسة

انتقد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، الأمين العام السابق للحزب العتيد عبد العزيز بلخادم، متهما إياه ضمنيا بمحاولة السعي لخلافة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الرئاسة من خلال الأفلان الذي يريد أن يترشح من خلاله لهذا المنصب، ووجه رسالة له قائلا إن أردت الترشح للرئاسيات القادمة فعليك ألا تعتمد على الأفلان، واستعرض ذات المسؤول الحزبي إنجازات الرئيس خلال فترة حكمه للجزائر كما تحدث عن برنامج الحكومة الذي يمتد إلى 2020، موضحا أن الرصيد القوي لعشرين سنة، سيكون كأرضية صلبة للانطلاق في تطبيق برنامج الجديد للرئيس خلال الفترة التي تمتد إلى2030، وكشف عن إعلان الحزب قريبا عن حصيلة ما أنجزه رئيس الحزب ورئيس الجمهورية منذ 1999 إلى غاية الآن، قبل أن يؤكد على أن بوتفليقة بعد اعتلائه لكرسي الرئاسة ضحى بحياته وصحته من أجل البلاد، مشيرا إلى أن الرئيس التزم واطلع بكل ما يجري في البلاد بعد انتخابه مباشرة، وكان يتدخل في وقت الانسداد فقط، خاصة أزمة 2001 ببلاد القبائل أين أعطى أوامر لفتح الحوار مع كل الأطراف، كما كشف عن حقائق حول أن الرئيس لما انتخب يوم 15 أفريل 1999 وفاز بالرئاسيات، بعدها بيوم واحد اكتشف بأن حالة الجزائر كارثية من كل النواحي خاصة الحالة الاقتصادية والاجتماعية، ومنذ ذلك الوقت وهو يعمل.

وجه جمال ولد عباس انتقادات لاذعة لسابقه على رأس الحزب العتيد ومستشار الرئيس السابق عبد العزيز بلخادم، تتمحور حول رغبة هذا الأخير في الوصول إلى سدّة الحكم وقال مخاطبا إياه دون ذكره بالاسم  إن "الأفلان ليس عقارا شاغرا لمن يريد الترشح للرئاسيات، وأنه لا يباع ولا يؤجر"، موضحا أن الرسالة موجهة إلى قياديين في الحزب "يدّعون أنهم من الأفلان ويحضرون أنفسهم للرئاسيات"، وأشار إلى أن هؤلاء "مخطئون" كون الطموح وإن كان مشروعا، إلا أن الطمع في منصب الرئاسة باسم الأفلان لم يتحقق لهم "كل واحد من حقه أن يطمح لكن لا يطمع"، وتابع يقول بأن "المرحلة المقبلة لن تكون سهلة" في إشارة إلى أطراف وصفهم بـ "الأشباح والفاشلين" يظهرون كل 5 سنوات يريدون تشويه سمعة الجزائر، وفهم من كلام ولد عباس أن فكرة ترشيح رئيس الجمهورية لعهدة خامسة مطروحة بقوة داخل أروقة الحزب العتيد وقيادته.

واستعرض جمال ولد عباس لدى افتتاحه اجتماع المحافظين بفندق الأروية الذهبية، بالعاصمة أمس إنجازات الرئيس وما تحقق منذ 1999، التي حرص الحزب على تدوينها في وثيقة رسمية تضم كل الانجازات التي تحققت على الأرض للرد على الأطراف التي اتهمت السلطة بتبديد 1000 مليار دولار خلال عشريتين في مشاريع وهمية قائلا: "كل ما صرفناه موجود في التقرير الذي نعكف على تحضيره من سدود ومدارس وسكنات"، وأنه لأول مرة يقوم الحزب الحاكم بهذه العملية قبل الإدارة".

وأوضح ذات المسؤول الحزبي بأن الحزب يعكف منذ شهرين على إعداد التقرير الذي سيعرض عند الانتهاء منه على القيادة للنظر فيه، قبل تسليمه إلى رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن التقرير سيكون محل تحيين قبل نهاية العام لإدراج المشاريع الجديدة التي هي قيد الانجاز في إشارة إلى أن الأفلان بصدد التحضير للحملة الانتخابية لصالح الرئيس المرشح، وتعزز ذلك أكثر عندما قال بأن قرارات الرئيس بوتفليقة، كان لها دور كبير في إخماد نار الفتنة وتهدئة الكثير من المشاكل الاجتماعية والسياسية على غرار أحداث منطقة القبائل وصولا إلى ترسيم اللغة الأمازيغية واعتماد يناير كعيد وطني، وأحداث السكر والزيت التي أريد لها أن تكون بوابة الربيع العربي في الجزائر لكن الرئيس أخمدها في ثلاثة أيام، واصفا الرئيس بوتفليقة "برجل المعجزات الذي يتدخل في الوقت المناسب ولا يتكلم كثيرا"، و"أن الرئيس بوتفليقة يراقب عن كثب مجريات الأوضاع بالبلاد سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي"، وأن بوتفليقة يتدخل في حال رأى أن الأوضاع خرجت عن نطاقها.

على صعيد آخر دعا الأمين العام للحزب هذه الأطراف إلى "الانخراط في قواعد الحزب وانتظار مؤتمر الحزب لسنة 2020 ثم انتخابات 2022".

وذكر ولد عباس أن قراراته الأخيرة ساهمت في تهدئة الجبهة الاجتماعية على غرار ما قرره لإنهاء الأزمة التي كادت تعصف بقطاع التربية بعد إضراب نقابة الكناباست، معتبرا أن خرجات بوتفليقة وقراراته قوية، لها دور كبير في إخماد غليان الجبهة الاجتماعية.

من جهة أخرى، تطرق الأمين العام للحزب لمختلف الإنجازات التي حققتها البلاد منذ سنة 1999 على كافة الأصعدة، مشيرا على وجه الخصوص إلى "استعادة السلم والأمن بفضل سياسية الوئام المدني والمصالحة الوطنية، واقتصاديا بفضل التسديد المسبق للمديونية الخارجية للبلاد، ناهيك عما تم إنجازه في مجالات الصحة والتربية والسكن وغيرها". 

وبشأن عيد النصر الذي ستحتفل به الجزائر يوم غد الإثنين، ذكر الأمين العام للحزب أن شهر مارس "كان دوما موعدا لبطولات الشعب الجزائري سواء قبل الثورة أو خلالها".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث