الحدث

البناء الوطني يطالب بحوار وطني شفاف غير اقصائي لتقوية الجبهة الداخلية

ترى بأن ضغط التوترات الأخيرة إنذارا حقيقي على الحكومة معالجته

دعا رئيس حركة البناء الوطني الشيخ مصطفى بلمهدي إلى "حوار اقتصادي مسؤول واسع تتحدد من خلاله رؤية الاقتصاد الآمن الذي يعتمد على توظيف كل الإمكانات المتاحة".

شدد مصطفى بلمهدي، أمس، في كلمته التي ألقاها بمناسبة انعقاد الدورة العادية لمجلس الشورى الوطني للحركة بالمقر المركزي بدرارية بالعاصمة على "ضرورة تقوية الجبهة الداخلية بالحوار والشفافية، والتوافق على المصالح الاستراتيجية للبلاد، لتكون قضايا الإجماع الوطني واضحة ومحددة ولا تضيع بالاستغلال السياسوية والحسابات الآنية".

وركز المتحدث على "تقوية الفعل الديمقراطي لأن الأمن الديمقراطي هو أساس الأمن القومي وأساس المواطنة الفاعلة وغياب الحريات واحتكار الحقيقة يضعف الحس الوطني"، محذرا "الحكومة من التوجه للمديونية لأنها بداية التدخل الأجنبي، وبداية الارتهان للقرار السياسي والسيادة الوطنية".

وأفاد أن "ضغط الأزمة الاجتماعية والتوترات الأخيرة في عدة قطاعات تعد إنذارا حقيقي بتداعي توترات أخرى وعلى الحكومة توفير الطمأنينة الاجتماعية بدل سياسة لي الأذرع التي مارستها الذهنيات الأحادية المغلقة في اتجاه القطاعات الخادمة للمواطن في الصحة والتعليم "، قائلا انها "مازالت تتراوح بلا حل نهائي، ولا بد هنا من النظرة الموضوعية لآلام العمال ومعاناتهم فهم أساس التنمية الرشيدة". 

وطالب رئيس حركة البناء الوطني "بتحسين الوضع الاجتماعي للمعلم والطبيب خاصة وللعامل عامة وكذا إعادة النظر في توقيت العمل، وترشيد إدارة وقت البلاد وتوقيت الوظيفة العمومية، بما يتيح للمواطن الاستغلال الأمثل لقدراته في التنمية الاجتماعية"، مؤكدا انه "من خلال الحوار المستمر، وحل المشاكل في وقتها قبل أن تتراكم وتتفاقم، لتعطل مصالح الشعب، وترهن مؤسسات الدولة". 

وفيما يتعلق بالتوترات الإقليمية، فقال بلمهدي أن "الجزائر هي المستهدف الرئيسي من هذه التوترات، لان مركزية الجزائر في المنطقة ومبادئها ومواقفها التحررية أصبحت تقلق بعض الأشقاء والذي تحول إلى مشاريع ضغط علينا بالإرهاب والأزمات الاقتصادية في الجوار، والفوضى المنظمة"، قائلا "لا بد هنا من مبادرات وطنية حكيمة باتجاه الجوار".

وأشار أن "ضغط الغموض الكبير على الساحة فهو مرتبط اليوم بالرئاسيات القادمة التي هي إما فرصة للجزائر لإنعاش ديمقراطي حقيقي آو انتكاس ديمقراطي حقيقي"، قائلا ان "الرئاسيات هي مركز العملية الانتخابية، ومركز النظام والسلطة، ولكن للأسف ونحن على مرمى حجر من الرئاسيات لا تزال الساحة السياسية مشدودة للتسيير بالإشاعة، والإشاعة المضادة"، مبرزا ان "ما زال الشعب الذي هو مصدر الشرعية في متاهة على مستوى الفهم والدوران في الحلقة المفرغة".

واعتبر بلمهدي أن "حركة البناء الوطني تؤمن انها لا تستطيع التكفل بهذا الهم وحدها، ولذلك فهي ستظل حريصة على تفعيل منظومات التحالف والاتحاد والوحدة، مع القوى الوطنية التي تربطها بها قواسم واهتمامات مشتركة، مبرزا انه "جزء من ترجمتها العملية الاستراتيجية المشاركة، التي حرص شيخنا المؤسس محفوظ نحناح رحمه الله على تكريسها طوال حياته ونضاله في ارض الواقع".

من جهة أخرى قال رئيس مجلس الشورى الوطني، الشيخ العيد محجوبي "إننا نتلمس المستقبل بإشراقات الشيخ نحناح في الوطنية الصادقة لإصلاح الوطن والإحسان والتكامل والمساهمة في الخير للإنسانية، وتغيير الواقع بالاعتدال والوسطية"، مشيرا أن "الجزائر تشهد تغييبا للقوى السياسية، ما فتح المجال لبعض الوزراء لأن يرهنوا البلاد مثلما حدث مؤخرا".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث