الحدث

الصناعة العسكرية أنقذت مصانع النسيج، الميكانيك، الصناعة الكيمائية من شبح الإفلاس

تطمح لبلوغ رقم أعمال يقدر بـ 100 مليار دينار في آفاق 2019

كشف المقدم حدوش بن يحيى أن "مؤسسة الصناعة العسكرية في الجزائر تسعى للوصول إلى رقم أعمال يقدر بـ 100 مليار دج في آفاق 2019 وتوظيف 30 ألف مستخدم بصورة مباشرة".

أوضح المقدم حدوش بن يحيى، أمس، خلال مداخلته التي ألقاها حول الجانب الاقتصادي للصناعات العسكرية في اليوم البرلماني حول الصناعة العسكرية في الجزائر واقع وآفاق بالمجلس الشعبي الوطني وعرفت مشاركة خبراء ومختصين يتقدمهم الأكاديمي يحيى جعفري أن "القاعدة الصناعية التي انتهجتها وزارة الدفاع لوطني ستسمح لكافة المتعاملين الاقتصاديين بتمكين الجيش من تنفيذ مختلف مشاريعه بكل استقلالية وذاتية"، وفي نفس السياق أكد المقدم حدوش بن يحيى أن "حجم الاستثمار الأجنبي المباشر حاليا بالجزائر يبلغ حوالي مليار دولار في استثمارات الأسهم ".

من جهته أفاد العقيد قروى محمد الأمين في مداخلته التي القاها حول "اهمية صناعات الدفاع "انه "سيتم خلال سنة 2019 برمجة عدة مشاريع لتلبية جميع الاحتياجات الوطنية أبرزها إنتاج 15 ألف شاحنة بمختلف الحمولات و 25 ألف محرك ثقيل والموجهة لمختلف آليات الأشغال العمومية كالجرارات والحاصدات".

وأكد العقيد قروى على "دور المناولة العسكرية "، قائلا أن "هناك سياسية وطنية لخلق مؤسسات صغيرة ومتوسطة للاعتماد عليها تشجيعا لها ولخلق ثروة ومناصب شغل"، مبرزا أن "هناك محادثات من أجل استقطاب هذه المؤسسات المقاولايتة للاستثمار في رويبة وتيارت"، وذكر العقيد إن "تطوير قطاع الصناعات العسكرية في الجزائر سيعتمد على ديناميكية جديدة مبتكرة لخلق قاعدة صناعية وتكنولوجية للدفاع يتم العمل لتجسيدها على أرض الواقع".

من جانبه قال مدير الصناعات العسكرية بمؤسسة الجيش اللواء رشيد شواقي أن "الصناعة العسكرية أنقذت العديد من المصانع التي كانت مفلسة وتساهم في الرفع من قدرات الصناعة الوطنية في ميادين الميكانيك، النسيج الطيران والإلكترونيك إضافة إلى الصناعة الكيمائية والطاقوية".

وركز اللواء رشيد شواقي على "أهمية الصناعات العسكرية في الجزائر نظمته لجنة الدفاع الوطني"، قائلا انه "ومنذ 2012 أصبحت الصناعة العسكرية "قاعدة وعقيدة" واندمجت في النسيج الصناعي الوطني الذي أصبحت اليوم تشكل جزء هاما منه"، مؤكدا أن "هذه الصناعة جاءت من اجل المشاركة في القطب الصناعي الوطني الكبير والذي يحتاج إلى تطوير".

وأشار أن "الصناعات العسكرية ساهمت في فتح العديد من المصانع التي أغلقت بعد تعرضها للإفلاس كمصنع الأحذية ببوسعادة ومصنعين بخنشلة "، قائلا انه "من اجل عصرنة الصناعة هذه تم الدخول في شراكات مع المؤسسات الوطنية والأجنبية قصد جلب التكنولوجيات العالية وخلق مناصب الشغل وتطوير الاقتصاد الوطني"، مبرزا "فتح عدد من المصانع توظف عمال من المنطقة والعمل على تكوينهم، حيث شدد على اهمية التكوين".

 وعن الشراكات مع المؤسسات الأجنبية، فقال اللواء شواقي أن "هناك العديد من هذه الشراكات خاصة مع العلامة الألمانية "مرسيدس بنز"، فيما تعلق بإنتاج الحافلات والشاحنات"، مشيرا أن "الشراكة هذه جاءت من منطلق المصداقية التي تتمتع بها الجزائر، وهو الحال نفسه بالنسبة للاستثمارات الأجنبية بالجزائر".

 وفي رده عن سؤال حول ما إذا كانت هناك إمكانية لتصدير شاحنات وحافلات "مرسيدس بنز" إلى الخارج، فقال اللواء أن "الإنتاج انطلق منذ عامين وان طلبات الجيش كبير وكذلك طلبات السوق الوطنية من شركات نفطية كسوناطراك وكذا وزارة النقل وغيرها إلا أن التفكير في التصدير يحتاج الى ترخيص من العلامة الالمانية المنتشرة في ربوع دول العالم".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث