الحدث

"الأرسيدي" بمبادرة جديدة يطالب بإنشاء هيئة لتبادل النقاش والمقترحات بين الأحزاب

أكد بأن متطلبات تاريخية واعتبارات سياسية فرضتها

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 11 مارس 2018

أعلن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية انه تم الاتفاق على إنشاء هيئة لتبادل النقاش والمقترحات بين أحزاب شمال إفريقيا وهذا بعد التشاور مع القيادات المعنية والموقعة والاتفاقات المكتوبة خلال أشغال المؤتمر الخامس للحزب الذي انتخب فيه محسن بلعباس كرئيس للحزب للمرة الثانية على التوالي.

وأفاد حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية في بيان له أمس أن "أحزاب شمال الافريقية التي حضرت أشغال المؤتمر الخامس للحزب تشمل كل من أعضاء الوفود التونسية والجزائرية والمغربية والليبية حيث دارت المناقشات حول مستقبل منطقة جنوب الصحراء الكبرى نصيبا هاما، اتفقوا على اعطاء امتداد لعلاقاتهم وإقرار متابعة حثيثة لها بالطرق والوسائل التي سيلتزمون بتحديدها في أقرب الآجال الممكنة".

وأفادت التشكيلة السياسية للأرسيدي أن "هذه المبادرة تفرضها متطلبات تاريخية واعتبارات سياسية تزداد تداعياتها الجيوسياسية إلحاحا يوما بعد يوم ،بالإضافة إلى الحاجة الماسة إلى توفير إطار ذات مصداقية وعملي ومساير للوضع الذي تعيشه بلدان شمال إفريقيا الأربعة من أجل تجاوز تشتت إمكانياتها السياسية والاقتصادية الذي يعيق حركة شبه القارة الشمال إفريقية ويتركها عرضة لحالة الجمود وخطر التردي، بل وحتى زعزعة الاستقرار، يرى جميع المشاركين حسب نفس البيان  أن هناك ضرورة ملّحة، اقتصاديا وبيئيا وأمنيا، لا تستحمل أي تأجيل ولا أي ذريعة، لعقد جديد يشمل البلدان الأربعة المذكورة والدول المحاذية لمنطقة الساحل".

واعتبرت ذات الهيئة الحزبية أن "الموقعّين على هذا الإعلان مقتنعون بأن آفاق تموقع جديد وتنظيم أراضي كل بلد على الترتيب، يجب أن تتجاوز السياقات الظرفية والطوارئ التي تجاهلت وقوّضت وحاربت مصير تتطلب الأوضاع الوطنية الجديدة والتطورات الدولية الراهنة أن تدرجه ضمن أولى الأولويات في الأجندة الإقليمية".

وفي نفس السياق قال بيان التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أن "نداء الموقّعين موجّه أيضا لجميع القوى التقدمّية للانضمام إلى مناقشاتنا من أجل التوصل في أقرب الآجال إلى تهيئة مناخ سياسي مبنيٌ على الثقة الأخوية التي تفرض إشراك المواطنين بفعالية في استثمار هذه الفرصة الثمينة التي تقرر سيادتنا، التي هي ضمانة تنميتنا التي لم تستطع الحكومات المعنية تحقيقها".