الحدث

مختصون دوليون يدعون لتطيق نموذج المصالحة الجزائرية

لتجاوز الأزمات الأمنية

دعا الأمين العام لمجلس الشباب العربي الإفريقي، عوض حسن إبراهيم، أمس بالجزائر العاصمة، الدول التي تعاني من مشاكل أمنية أن تطبق النموذج الجزائري المتمثل في المصالحة الوطنية، التي أثبتت نجاحها في المجال السياسي والاقتصادي.

وقال في تصريح للصحافة على هامش الندوة الدولية للشباب تحت شعار "الشباب في مواجهة تحديات السلم والتنمية المستدامة"، إن التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب وكيفية التصدي له عن طريق سياسة السلم والمصالحة الوطنية ستكون " " اللقاء الذي يدوم يومين، وذلك من أجل الاستلهام من هذا النموذج الذي يجب على "جميع البلدان على غرار الدول العربية والإفريقية تطبيقها، لأنه برهن نجاحه في الواقع المعاش حيث أصبحت الجزائر تعرف ببلد السلم والاستقرار لا سيما في مجالي السياسي والاقتصادي".

وأوضح أن هذه الندوة التي ستناقش أيضا قضايا الشباب وعلى رأسها الهجرة غير الشرعية والبطالة والإرهاب وقضايا المرأة، سينبثق منها توصيات تكون لها علاقة مع التجربة الجزائرية لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب وكذا التكفل بشبابها عن طريق أيضا المرافقة والمساعدة المادية.

وأشار وزير العلاقات مع البرلمان، الطاهر خاصة، أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة "عمل جادا من أجل تكريس سياسية المصالحة "في الجزائر، التي أصبحت الآن "نموذجا يقتدى به كذا من الدول العربية والآسيوية"، مشيرا أنه "لا سلم ولا استقرار بدون أمن".

ومن جهته أكد رئيس تجمع الشباب الجزائري، رجاء "للتضامن والتنمية"، نبيل يحياوي أن هذه الندوة التي تأتي "تتويجا لمسار الشراكة بين تجمعه ومجلس الشباب العربي الإفريقي" ستناقش على مدار اليومين جملة من المحاور الأساسية التي ترتبط بصفة مباشرة أو غير مباشرة بواقع الشريحة الشبابية ومشكلاتها وتحدياتها، وتطلعاتها نحو حياة آمنة ومزدهرة وكذا البحث في زيادة مجال التنسيق وترقية العمل المشترك في سبيل تثبيت حالة السلم والأمن في البلدان وإرساء دعائمها.

وبين يحياوي أهمية اليقظة الجماعية في ظل المخاطر الكبرى التي تولدت عن انتشار ظاهرة العنف والارهاب والحروب الأهلية والنزاعات البينية، والتي تظل الشعوب تتحمل تبعاتها وعبئها الأكبر، وتدفع إلى موجات متوالية من التنفل المستمر والنزوح والهجرة من ساحات النزاعات، وأشار إلى أن التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب ستكون "محل دراسة وتمعن وفرصة لبناء نموذج مكتمل في جميع نواحيه الاجرائية، الأمنية منها والسياسية والقانونية والاجتماعية".

وبالمناسبة، تم تكريم خلال الندوة رئيس الجمهورية عرفانا لـ "مرافعته الدائمة لصالح قضايا الشباب في مختلف المحافل الدولية، وشارك في هذه الندوة الدولية للشباب التي حضرها قرابة (30) بلد عربي وإفريقي نخبة من المختصين والخبراء ومسؤولي هيئات رسمية ومنظمات إقليمية عبر مجموعة من الورشات التي تتمحور حول موضوعات أدوار الشباب تجاه قضايا الأمن والسلم والنزوح الجماعي وحماية الحقوق والاتفاقات الدولية والالتزامات الأخلاقية للمجتمع الدولي تجاه معاناة الفئات المتضررة من حالات اللأمن.

فريد موسى

 

من نفس القسم الحدث