الحدث

مشاركة المستقبل في الرئاسيات يفصل فيها المؤتمر القادم

لن نشارك في الحكومة المقبلة لعدم وضوح الرؤية، بلعيد:

المشاكل الاجتماعية تحل بالحوار والسلطة فشلت في إحتواءها

 

أكد رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد أن "الحسم في مسألة المشاركة في الانتخابات الرئاسية من عدمها سيكون خلال أشغال مؤتمر الحزب شهر جوان المقبل"، مبرزا "عدم استعداده للمشاركة في الحكومة المقبلة في ضل عدم وجود رؤية واضحة". 

دعا، أمس، رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، خلال الندوة الصحفية التي نشطها عقب لقاءه برؤساء لجان المجالس الولائية بقرية الفنانين بالجزائر العاصمة إلى "ضرورة فتح حوار لبناء جمهورية ثانية مبنية على الشرعية الشعبية والأخلاق السياسية"، مؤكدا أن "فتح الحوار بين أحزاب السلطة والمعارضة هو الطريق الوحيد لإخراج الجزائر من أزمتها التي تمر بها"، قائلا انها "ليست أزمة اقتصادية وإنما أزمة أخلاق". 

وأفاد بلعيد أن "جبهة المستقبل تعمل من خلال برنامجها للوصول إلى هذا الهدف الذي لن يتحقق إلا بتضافر جهود الجميع وفتح حوار شامل من أجل الجزائر ومستقبلها"، داعيا "مناضلي حزبه ولجان المجالس الولائية الى "النضال الحقيقي والنظيف بعيدا عن مظاهر بيع و شراء الذمم الذي أدى إلى تعفن الساحة السياسية ولعب دورهم للوقوف أمام عوامل المشاكل البيروقراطية التي تقف في وجه منتخبيهم والعمل على التفاف الشعب حولهم"، قائلا ان "منتخبي تشكيلته السياسية في خدمة الشعب ومكافحين من أجله" .

وفي نفس السياق رسم بلعيد "صورة سوداوية عن الواقع السياسي للبلاد بالتأكيد أن مشكلة البلاد ليست اقتصادية كما تحاول السلطة تكريسه وجعله حقيقة بقدر ما هو سياسي بامتياز بالنظر للممارسات البالية التي تعمل على تكريس الرداءة"، مذكرا أن "ما حققه حزبه يعد مفاجأة وليس وليد الصدفة بل عمل وجهد لأنه تأسس على أسس سليمة له برنامج واعد وخطاب سياسي معتدل وله رجال ونساء قادرون على صنع المفاجئة ".

وفي سؤال له حول الغليان الاجتماعي الذي تعرفه عديد القاعات على غرار التربية والصحة، فقال بلعيد أن "الغليان الذي يطبع الجبهة الاجتماعية يؤكد أن الأمر ليس بالمفاجئة بل أمر متوقع نتيجة لسوء التسيير المستشري في عديد القطاعات نتيجة غياب ثقافة الحوار وغلق باب الحوار وسياسة صم الآذان أمام علامات الاستفهام التي تطرح عن عديد سياسات التناقض التي تنتهجها السلطة التنفيذية التي تنظر للجوء الأطباء المقيمين و قبلهم الأساتذة لتبني لغة الشارع بالأمر غير المقبول وتدرج الأمر في خانة الفوضى و تدعوا للحوار و لكن بشعار  الديكور و سياسة الأمر الواقع"، قائلا أن "غليان الجبهة الاجتماعية سوف لن يتوقف عند الأطباء والتربية بل القائمة طويلة بالنظر للتعفن الذي يطبع عديد القطاعات المرجحة للانفجار في أي لحظة".

كما عبر رئيس جبهة المستقبل عن "ارتياحه للنتائج التي حققها حزبه في الانتخابات مؤشر ايجابي على مدى انتشاره"، مشيرا إن "برنامج حزبه في الجانب الاقتصادي يرتكز على تطوير الفلاحة لتحقيق الاستقلال الغذائي إلى جانب إيجاد أرضية لقيام صناعة غذائية وتحويلية كفيلة بخلق مناصب شغل معتبرة في خدمة الأرض حين يتم رد الاعتبار لها للتوجه بعدها إلى ميدان الصناعة"، قائلا أن "السياحة ستحظى بأهمية بالغة في برنامجه".

وأكد عبد العزيز بلعيد أن "الإصلاح السياسي الذي يسعى لتحقيقه يرتكز على ثلاثة محاور هي العدالة والتربية والتعليم وذلك لضمان استقلال حقيقي للقضاء الذي لا يزال بعيدا عن طموحات الشعب الجزائري وتحقيق تنمية بشرية قادرة على النهوض بالبلاد".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث