الحدث

علي العسكري يعود إلى الهيئة الرئاسية للأفافاس

في صفقة تضم عقد مؤتمرين عادي واستثنائي:

مؤتمر استثنائي للأفافاس في 20 أفريل القادم

 

اعتبر علي العسكري عضو الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية العائد إلى منصبه أمس الاتفاق تنظيم مؤتمرين، استثنائي وعادي من شأنه الإبقاء على التناسق والانسجام في الحزب، وقال أن الديمقراطية هي التي انتصرت في الأخير، وتوصل المجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية إلى حل توافقي قد يجنب انفجار الحزب، وأعلن "الأفافاس" عن عقد مؤتمر وطني استثنائي في 20 أفريل القادم لانتخاب هيئة رئاسية جديدة للحزب بقائمة أسماء متفق عليها تضم كلا من محند أمقران شريفي، علي العسكري، عزيز بلول، وستتعزز هذه القائمة بعضوين آخرين قبل استدعاء المؤتمر الوطني العادي.

دافع علي العسكري في ختام دورة ساخنة للمجلس الوطني عقدت أمس بالعاصمة، عن الحل الوسط التي تقرر بعد جلسة عاصفة وقال " كان يجب تغليب المصلحة الحزبية في الأخير"، في حين أكد الامين الوطني الأول للحزب للصحفيين حليفه محمد حاج جيلالي "الأفافاس في كل مرة اقوى".

وقرر المجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية في اجتماعه أمس تنظيم مؤتمر استثنائي يوم 20 أفريل من أجل "اتمام" تشكيلة الهيئة الرئاسية للحزب على خلفية رحيل عضوين منها. 

وقال الأمين الوطني المكلف بالاتصال، حسان فرلي أن هذا القرار اُتخذ عقب المصادقة "بالأغلبية" على "قرار توافقي" من طرف أعضاء المجلس الوطني وأوضح ذات المتحدث أن المؤتمر الذي سينظم في 20 أفريل المقبل سيتمحور حول تعويض العضوين اللذين غادرا الهيئة الرئاسية (سعيدة ايشلامن ورشيد حاليت) , مضيفا أن علي العسكري قرر أن يعود لمنصبه في هذه الهيئة التي استقال منها في  فيفري الفارط.

وتقرر تنظيم المؤتمر العادي السادس لحزب جبهة خلال الثلاثي الأول من عام 2019، وعرفت أشغال دورة المجلس الوطني تدخل يوغرطة آيت أحمد نجل مؤسس الحزب حسين ايت احمد الذي توفي في ديسمبر 2015 لدعم المطالبين بالذهاب لمؤتمر عادي فقط وكتب في رسالة لأعضاء المجلس الوطني   "بالنسبة لي لا يوجد شيء استثنائي أتمنى عقد مؤتمر عادي للحزب في كنف الاستقرار والهدوء". وتابع "الحكمة التي تملي علينا ذلك، ولكن أيضا الظرف السياسي كلها تستند على القوانين الداخلية للأفافاس، والتي لا يجب أن نقدّم لها قراءات سطحية ومبسّطة"، وتابع أن "خريطة الطريق يجب أن تبقى نفسها، توافق وتسيير جماعي، كمحورين استراتيجيين، لكنّ تجسيدهما صعب". 

وحذر من أن "إقرار انعقاد مؤتمر استثنائي طريق محفوف بالمخاطر يفتح المجال أمام الأحقاد والانشقاقات التي تهدد بنسف الأفافاس".

هذا وعقد لقاء أمس في جلسة مغلقة على خلفية حالة عدم الاستقرار التنظيمي إثر استقالة ثلاثة أعضاء في الرئاسة الجماعية للحزب التي تعد خمسة أعضاء وهم علي العسكري وسعيدة ايشلامن ورشيد حاليت، وعلى ضوء هذا الوضع طالب مناضلو الحزب بتنظيم مجلس استثنائي خلال اجتماع المجلس الوطني المنعقد في 16 فيفري المنصرم، وبإعلانه قرار الانسحاب من هذه الهيئة كان العسكري قد كتب في رسالة وجهها إلى الحزب أن انسحابه يقتضي تلقائيا تنظيم مؤتمر استثنائي" مستندا أساسا إلى المادة 48 من القانون الأساسي التي تنص على أنه "في حال تقلص عدد أعضاء الهيئة الرئاسية إلى أقل من ثلاثة فإنه يتعين تنظيم مؤتمر استثنائي لانتخاب هيئة رئاسية جديدة".

آدم شعبان

 

من نفس القسم الحدث