الحدث

أويحيى: العالم العربي يواجه مناورات لضرب استقراره

قال إن مجلس وزراء الداخلية العرب ينعقد في ظل تحديات جديدة

قال الوزير الأول أحمد أويحيى، إنّ اجتماع مجلس وزراء الداخلية العربي يلعب دورا مميزا في مكافحة الإرهاب والجريمة في المنطقة العربية، موضحا أنّ العالم العربي يدفع ضريبة الإرهاب، ويواجه حسابات ومناورات تغذي عددا من الأزمات التي تزعزع الأمن والاستقرار، مضيفا أنّ الدول العربية مستهدفة من قبل التهديدات الإرهابية، وثمّن المتحدث ما توصل اليه الدورة التي انعقدت في تونس والتي تزيد من مكافحة الإرهاب وردع متاجرة المخدرات والأمن الفكري، وقال الوزير، إنّ  الجزائر واعية اليوم لحجم المسؤوليات التي تقع على وزارة الداخلية من تحديات أمنية، خاصة وأنّ الدول العربية مستهدفة.

أكد أحمد أويحيى، أمس، أن الدورة الـ 35 لمجلس وزراء الداخلية العرب التي تحتضنها الجزائر، تنعقد في ظل "تحديات ومخاطر جديدة" على الساحة العربية والدولية على غرار الجريمة الالكترونية والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر واستعمال الانترنت لتجنيد الشباب في الشبكات الارهابية.

وأوضح في كلمة لدى افتتاح الأشغال إن هذه الدورة "تنعقد في ظل ظروف جديدة طرأت على الساحة العربية والدولية سرعان ما برزت معها تحديات ومخاطر جديدة كما زادت في التفاقم حدة بعض الظواهر وسارعت في انتشارها كالجريمة الالكترونية والهجرة غير الشرعية و معها الاتجار بالبشر و تنامي الزج  بشبابنا عبر الانترنيت في شبكات الإرهاب"، معربا عن يقينه أن الدول العربية بفضل آليات التنسيق والتعاون  المؤسساتي وعلى رأسها مجلس وزراء الداخلية العرب "ستعمل جاهدة للتصدي لهذه  الآفات المدمرة معتمدة في ذلك على العمل الاستباقي والضرب بيد من الحديد لكل من تسول له نفسه العبث باستقرار المنطقة"، مبرزا أهمية تنسيق الجهود في مجال تعزيز أسس الأمن والسلم و مكافحة الجريمة في المنطقة العربية من خلال تبادل المعلومات والتعاون الأمني.

وأكد أويحيى على الدور "الجوهري" الذي يقوم به المجلس الذي يشكل اجتماعه الدوري "محطة هامة ومحورية في تحديد معالم الاستراتيجية الأمنية المشتركة أمام التحديات والظروف المحيطة بمنطقتنا"، وقال: "العالم العربي يدفع اليوم ضريبة رهيبة للإرهاب المقيت إرهاب ما انفك يطور أساليبه إجرامية باستمرار"، مشيرا إلى أن العالم العربي عامة يواجه "حسابات ومناورات هيمنية سواء كانت جهوية أو ذات بعد أوسع حسابات ومناورات تغذي عددا من الأزمات التي تزعزع الاستقرار وتستنزف الإمكانيات".

وأشار الوزير الأول إلى أن الجزائر التي تحتضن هذه الدورة "واعية بحجم هذه المسؤولية التي تقع على وزارات الداخلية العربية من منطلق التحديات الكبرى التي تواجه بلداننا خاصة أنها مستهدفة أكثر من أي وقت مضى في استقرارها وأمنها  اللذين بدونهما لا يمكننا أن نحقق نتائج في مجالات التنمية والتطور على كافة الأصعدة"، مؤكدا أن الأمة العربية تظل مستهدفة في أمنها وحقوقها المشروعة جراء غياب حل للقضية الفلسطينية، حل يكرس "حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، حل يبعد على العالم العربي  مخاطر انفجار جهوي".

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث