الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، حرص قيادة المؤسسة العسكرية على أن المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي تتميز برؤية شاملة تتضمن دوافع قوية ومحفزات ضرورية تصنع الإنسان الملتزم بتعهداته حيال جيشه ووطنه وتحيطه بأهمية إدراك مجريات الأوضاع السائدة إقليميا ودوليا، وشدد على ضرورة التكوين الجيد لعناصر الجيش، والاستثمار في العنصري البشري، باعتبار أن التكوين العسكري، له دور في إنجاح إنسان من ذوي الأفكار المتوازنة، ملتزم بتعهداته حيال جيشه ووطنه، كما يكون له القدرة على التكيف مع أبجديات صلب المهام الموكلة، محيطا بأهمية المرجعية التاريخية، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع، تحرص على تقديم الرعاية، لضمان الأكاديمية العسكرية لشرشال، لمواصلة مجهودها التكويني.
الفريق أحمد قايد صالح، وفي كلمة توجيهية ألقاها أمام إطارات وطلبة الأكاديمية العسكرية لشرشال "الرئيس الراحل هواري بومدين"، لدى زيارته لها، أمس قال: "لقد أكدت في العديد من المناسبات على حرصي الشديد على جعل رسالة المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي، لا تقتصر فقط على الجوانب التأهيلية وغرس المهارات وترسيخ المعارف والعلوم العسكرية بشتى تخصصاتها، ومستوياتها التقنية والتكنولوجية فحسب، بل يتعين بأن تتصف بل تتميز عن غيرها، برؤية شاملة تتضمن أيضا جوانب أخرى أعتبرها دوافع قوية ومحفزات ضرورية تصنع الإنسان الملتزم بتعهداته حيال جيشه ووطنه، إنسان من ذوي الأفكار الغزيرة والمتوازنة له القدرة على التكيف مع أبجديات صلب المهام الموكلة، محيطا بأهمية المرجعية التاريخية، وواعيا بدورها في تعزيز عوامل تقوية حس الواجب لديه، هذا إضافة إلى إحاطته بأهمية إدراك مجريات الأوضاع السائدة إقليميا ودوليا، وخلفيات وأبعاد متغيراتها وتسارع أحداثها وتأثيراتها على أمن الجزائر ودفاعها الوطني".
وأضاف "فمن هذا المنطلق الشامل والمتكامل، يستمر الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، إن شاء الله تعالى وقوته، ويعمل في سياق الرؤية الاستراتيجية الشاملة التي يتبناها فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على النظر إلى مسألة الاستثمار في الإنسان، باعتباره أرقى أنواع الاستثمارات وأسلمها على الإطلاق، ويعتبر من أجل ذلك أن المنظومة التكوينية هي الحاضنة الأولى والرئيسية لهذا المسعى الحيوي لكونها يعود لها الدور، بل الفضل، في إنجاحه".
وشدّد على أن "نجاح هذا المسعى الحساس وربح رهان الاستثمار فيه، يستوجب على الدوام الأخذ في الاعتبار المرتكزات التعليمية والتكوينية الملائمة، التي قوامها أن المسلك السليم نحو بلوغ الأهداف المسطرة، هو حسن استغلال ما توفر من إمكانيات بشرية ومادية ومنشآتية، والاستفادة القصوى من أحدث وأنجع المناهج البيداغوجية، والاعتقاد الجازم بأن أي إنجاز فعلي وميداني في المجال التكويني هو نابع من نجاح العنصر البشري من القاعدة إلى القمة، ومواكبته السليمة للمناهج التطويرية السائدة في العالم اليوم، فهناك تكامل وتأثير متبادل بين تنمية المورد البشري وبين التكوين، فالتكوين هو محرك بل مولد التنمية البشرية، فلا تكوين دون تنمية بشرية والعكس صحيح، فأداء الأفراد يرتبط كثيرا بنوعية تكوينهم، وهنا ينطبق تماما مبدأ التناسب الطردي بينهما".
كما أكد الفريق على "أهمية المرجعية التاريخية ودورها في تعزيز عوامل تقوية حس الواجب لدى الأفراد، وتعميق الولاء وروح الإخلاص لوطنهم، حاثا الجميع على الاقتداء بتضحيات وبطولات شهداء ومجاهدي الثورة التحريرية المجيدة، الذين استرخصوا شبابهم وحياتهم ووهبوها فداء للوطن".
وفي ختام كلمته، طلب من "كافة الساهرين على مجريات التكوين بأن يبذلوا قصارى جهودهم، حتى يرتقي مستوى التعليم في هذه المؤسسة التكوينية الكبرى، إلى ما يتماشى وطموحات جيشنا الوطني الشعبي، التي يتطلب بلوغُها تجنيد كل الطاقات وتضافر كل الجهود".
إكرام. س