الحدث

البناء الوطني تطالب الحكومة بتوسيع دائرة المرأة وحضورها في القرار الوطني

أكدت على أن البلاد مهددة وتحتاج إلى استقرار الوضع الداخلي

دعت حركة البناء الوطني الحكومة إلى ضرورة ترقية حضور المرأة من خلال توسيع دائرة حضورها في القرار الوطني ليس من خلال الكوطة ولكن من خلال إشراكها في الحوار الوطني واقرار السياسات العامة والمسؤوليات التنفيذية، ومن جهته حثّ النائب البرلماني سليمان شنين على ضرورة أن تحظى المرأة بأهمية كبيرة على غرار الحريات السياسية التي اعتبر أن بعض وسائل الإعلام تشوه المرأة الممارسة للعمل السياسي وتعمم النمط الممارسين له.

أكد الشيخ مصطفى بلمهدي رئيس الحركة، في كلمته التأطيرية لندوة المرأة نظمت يوم أمس بالعاصمة، أن "الازمة التي تمر بها الجزائر لا تمس الرجال وحدهم بل ان ضحاياها من الاسر هي المرأة التي يتوجب إبراز وجودها في الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وأفاد المتحدث انه "يتوجب ان تقدم المرأة في تمثيل الجزائر بالمحافل الدولية لأننا مازلنا نرى أبواب الدبلوماسية مغلقة في وجهها   رغم انها ترتدي بدلة الشرطي والجمركي والدركي وضابط الجيش، متسائلا "فلماذا لا نراها تحوز 30 بالمائة من السفراء؟ ".

وأشار ذات المسؤول الحزبي ان "هذه الدعوة تتوجه ايضا للأحزاب السياسية لكي تكون المرأة أكثر حضورا في المشهد الحزبي على المستوى المركزي من جهة وعلى المستوى القاعدي من جهة ثانية "، مبرزا أن "المرأة ديكورا في لوائح الاشهار ولا ديكورا يزين التجمعات انما المرأة هي قوة اقتراح وقوة انجاز وقوة تصحيح في مسار أي حزب يمتد حضوره وسط الجماهير".

وجدد رئيس حركة البناء الوطني دعوته للمرأة الجزائرية لتخوض الخطوب السياسية ولا تهب او تتراجع او تتردد ولها في جميلات الجزائر الثائرات ولالة فاطمة نسومر التي قادة المقاومة وهزمت جنرالات فرنسا وهي مثال لا ينتهي"، مؤكدا أنه "عندما تتهاون المرأة في بناء ذاتها وتكوين نفسها، فان كثيرا من الحقوق ستنتزع منها تحت عنوان الكفاءة والقدرة، والقرن الواحد والعشرين لا يقبل الضعفاء ".

وفي نفس السياق رافع بلمهدي "لضرورة توجه المرأة الى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والى الفلاحة والسياحة بديلا للاقتصاد في المستقبل"، مؤكدا أن "هذه المكونات مجال مشترك يمكن للمرأة ان تكون فاعلة فيه خصوصا وان الجامعات تزف الى المجتمع عشرات الآلاف من خريجات المعاهد والكليات اللائي يمكنهن أخذ المبادرة في دعم الاقتصاد الوطني والاستفادة من المتاح القانوني والتطور الاجتماعي للدخول الى الشراكة الاقتصادية جنبا الى جنب مع الرجل".

وفي الاخير دعا رئيس حركة البناء " المرأة الجزائرية ان تمد رؤيتها باتجاه اختها في افريقيا كمساهمة في نمو هذه القارة التي نقل اليها اجدادنا الإسلام وساهمت ثورتنا في تحريها من قيود الاستعمار وتصفيته ونعتقد انها بحاجة اليوم الى المرأة الجزائرية القادرة على التأثير الإيجابي".

ولدى تناوله للكلمة أشار رئيس المجلس السياسي للحركة سليمان شنين سلط الضوء على الإعلام الجزائري وقضايا المرأة، وأوضح أن أكثر من 54 من موظفي القطاع الخاص من النساء وأكثر من 69 من القطاع العمومي نساء إلا أن الاهتمام بقضايا المرأة الأساسية في المجتمع لم تحظى بأهمية كبيرة على غرار الحريات السياسية التي اعتبر أن بعض وسائل الإعلام تشوه المرأة الممارسة للعمل السياسي وتعمم النمط الممارسين له. 

كما دعا إلى الاهتمام بالمرأة الريفية ومطالب المرأة الماكثة بالبيت وتحسين قانون العمل وخاصة فيما يخص الكم الساعي للمرأة.

وتعرض المتحدث إلى أهمية نشر الوعي بقضايا المرأة الأساسية وعدم اختزالها في قضايا دولية على غرار ما هو مطروح الآن موضوع جندر التي لا علاقة له باهتماماتنا وقيمنا.

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث