الحدث

بن يونس: من يريد الرئاسة ينتظر 2019

قال بأن البلاد تواجه خطر العزلة بسبب قرار وقف الاستيراد

قال رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس أن القرار الأخير الذي اتخذه الجهاز التنفيذي والقاضي بمنع الاستيراد قد يؤدي بالجزائر إلى الدخول في عزلة اقتصادية، داعيا في ذات الوقت إلى مباشرة إصلاحات ضرورية ومستعجلة من أجل الوقوع في مأزق قد تكون عواقبه وخيمة على المجتمع الجزائري.

عمارة بن يونس ولدى إشرافه على تكريم بعض منتخبيه في بومرادس أمس نفى دعوته لخوصصة بعض الشركات الوطنية كالجوية الجزائرية قائلا أنه تحدث فقط عن العجز المالي الذي تعانيه هذه الأخيرة والذي قدر 11 مليار دينار مضيفا بالقول أن القطاع العام وحده لن يستطيع إنقاذ هذه المؤسسات.

كما رفض رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، "التمييز ما بين القطاعين العام والخاص، موضحا أن مستقبل الاقتصاد الجزائري يكمن في تنمية القطاع الخاص وإعطائه الأولوية"، مستدلا بأن "نسبة الجزائريين الذين يشغلون وظائف في القطاع الخاص يقدر بـ 60 بالمائة مقارنة بـ 40 بالمائة في القطاع العام".

وفي ذات السياق أضاف ذات المتحدث قائلا " من غير المعقول أن تقوم القيامة عندما يتم تسريح العديد من العمال في المؤسسات العمومية ولا نحرك ساكن يتم ذلك في القطاع الخاص".

وعاد ذات المسؤول الحزبي مرة أخرى إلى فترة توليه حقيبة وزارة التجارة قائلا أنه الوزير الوحيد الذي سعى لاتخاذ أساليب وخطوات جذرية من أجل الدفاع عن المنتج المحلي، مضيفا رغم ذلك يجب على الحكومة اليوم أن تسعى أيضا لحماية المستهلك أو المواطن البسيط وفي سياق آخر أفاد ذات المتحدث بأن الاقتصاد الجزائري اليوم يعاني من مشكل كبير في الإنتاج.

وفيما يتعلق بالشأن السياسي انتقد بن يونس خطابات بعض السياسيين في الجزائر فيما يخص موضوع الهوية قائلا: " أن الدستور باعتباره القانون الأعلى في البلاد قد قال كلمته الأخيرة ورسم الأمازيغية كلغة رسمية ووطنية، وبالتالي وضعها بعيدا عن كل المزايدات التي ينتهجها البعض ".

هذا وطالب رئيس الجبهة الشعبية عمارة بن يونس من السياسيين الذين يريدون خوض الرئاسيات المقبلة التي يفصلنا عنها 14 شهر بضرورة امتلاك برامج سياسية والاجتماعية وثقافية.

ووجه بن يونس نداءا "لمن يريد شغل منصب رئيس الجمهورية أن ينتظر موعد الانتخابات الرئاسية"، معانا أعلن أن سنة 2018 ستكون بالنسبة لتشكيلته السياسية "سنة التحضير" لهذا الاستحقاق الانتخابي الهام لمصير البلاد، وقال وبعدما "جئنا لنساهم في بناء الجزائر والعمل مع كل الأطراف والفاعلين "من أجل خدمة الجزائر والتكفل بانشغالات كافة المواطنين دون تمييز ".

ويرى بن يونس من جهة أخرى بأن الجزائر تواجه إلى جانب التحدي الأمني الخارجي تحدي اقتصادي واجتماعي يتعلق على وجه الخصوص بالإضرابات، داعيا إلى حل هذه النزاعات من خلال "الحوار الديمقراطي والتفاوض المستمر والمسؤول دون إقصاء أو تهديد من أي طرف".

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث